الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يربط على قلبك ويعوّضك خيرا ويكتب لك خيرا ..
أخيّة . .
قبل أن أبدأ حديثي لك .. فإنّي أوجّه نصيحة لكل زوج أن يستشعر معنى وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء ، وان يستحضر معنى تحريج النبي صلى الله عليه وسلم حق ( المرأة ) !
الزواج ( شريعة )
و( الطلاق ) شريعة .. وشرائع الله حقها التعظيم لا التلاعب أو التساهل فيها .
وقد نبّه الله إلى ( التقوى ) في سورة الطلاق وىيات الطلاق أكثر من خمس مرات .. وفيه تحذير وتنبيه أن لا يتلاعب الرجل بالطلاق أو يتساهل فيه ظلماً ووبغياً على امرأة ضعيفة ..
ومن غرّته قوّته وسلطته وحقه في الطلاق أن يطلق متى ما شاء وكيفما شاء فليعدّ لسهام السماء ما يردّ به عن نفسه اثرها .
أخيّة ..
ليس مطلوباً منك الآن أن تفكري هل يحق له أم لا يحق له !
كل ما عليك الآن أن تركّزي .. ماذا يجب علي أن أفعل .. وليس ماذا يجب عليه أن يفعل هو !
الله سيسأله عن فعلته وتعامله .. وكل ما عليك في هذا الاتجاه أن ترفعي أمرك إلى الله ..
أمّأ ماذا يجب عليك أن تتصرفي الآن ..
هو ان تتعايشي مع الواقع على أنه ( قدر الله ) ، وان الله اختار لك ما هو خير حتى ولو كان مؤلماً لكنه في يومٍ ما ستدركين أنه كان خيراً لك ..
لأن الله لا يختار لعبده أو أمته إلاّ ما هو خير ..
قال الله تعالى : ( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) [ النساء : 19 ] .
لاحظي ( وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ) أنه ليس ( خيرا ) فحسب ، بل ( خيراً كثيراً ) .
أدرك تماماً أن مشاعر الصدمة مؤلمة ..
لذلك لا تسترسلي مع مشاعرك بطريقة السؤال .. ماذا فعلت أنا .. وهل أستحق !!
هذه الأسئلة تكرّس المشاعر السلبيّة فيك ..
لكن قولي : يريد الله لي خيراً ..
والذي بينك وبين هذاالرجل إن لم يلتزم به كما اتفقتما عليه .. فالشأن غمّاأن تطالبوه عن طريق الجهات الرسمية إن تيسّر ذلك لكم .. أو ترفعوا أمركم إلى الله بالسؤال أن يأخذ لكم الحق منه .
أمّأ قول : الله لا يستجيب لك !
فهذا شيء ليس في يده ولا في يدك .. ولا أحد يكن أن يلزم الله بأن يستجيب أو لا يستجيب - استغفر الله من ذلك - .
راسليه بالمعروف ..
فإن اختار الطلاق .. فتأكّدي أنه الخير لك ..
طالبيه بحقك إن لم تكوني تنازلت عنه .. فإن أنكره أو ماطل .. فذكّريه بالله وخوّفيه به .
فإن لم يظهر استجابة لذلك.. فارفعي أمرك حقا إلى الله .. وثقي أن الله لن يخذلك.
المهم أخيّة ..
اخرجي من صدمتك بـ :
- الثقةبأن الله يريد أن يهيئك لأمر هو خير .
- لا تسترسلي مع الأسئلة والافكار .. لماذا يفعل هو هكذا .. وأنا ما سويت له شي !
- مارسي اشياء في حياتك تشغل تفكيرك .. لأن الفراغ يكرّس حولك الأوهام والمشاعر السلبية .
- أكثري من الاستغفار مع الدعاء ..
- وتعلّمي من تجربتك هذه لحياتك المستقبليّة .. وطريقة اختيار زوج المستقبل .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
11-06-2014