الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يحنّن قلبيكما على بعضكما .
يا ابنتي . .
أسألي نفسك وبصدق : لماذا تغارين على زوجك ؟!
إذا كنت تغارين عليه لأنك تحبينه .. فتأكّدي تماماً ان هذه ( الغيرة ) لن تحمي ( الحب ) بينكما ولن تنمّيه !
أقصد الغيرة التي تجرّ إلى الشك في الزوج ، والريبة والتفتيش الدائم والهواجس والأوهام !
ففي الحقيقة من تفعل ذلك هي ( لا تحب زوجها ) ..
هي ( تحب التملّك ) !
نعم ( الغيرة ) مطلوبة .. لكن ليست الغيرة التي تجرّ إلى الشك ..
وإنما الغيرة التي تظهر أنوثة الزوجة لزوجها .. وغنجها ودلالها مما يزيده انجذاباً لها وليس نفوراً منها .
لذلك نصيحتي لك ولكل زوجة تعاني نوعا من الغيرة المفرطة :
1 - أن تسأل نفسها بصدق : لماذا أغار ؟!
ثم تنظر هل فعلا غيرتها تحقق لها هدفها من ( الحب ) أو ( لا ) !
2 - أن تدرك تماماً أن ( الحب ) رزق مقسوم . وكل إنسان قد قُسم له رزقه من الحب مذ كان في بطن أمه .. لذلك الإفراط في الغيرة لا يغيّر في ( الرزق ) شيء غير أنه قد يكون ( سبباً ) في نقصان الحب .
لأن المطلوب منّا في كل شيء هو ( التوسّط ) و ( التعقّل ) وعدم الإفراط .
3 - نهائياً لا تتجاوبي مع مشاعر الغيرة بسلوكيات خاطئة ..
بمعنى لا تسمحي للغيرة أن تجعلك تفتشي في أغراض زوجك . أو تشكّي في كل حركاته أو تصرفاته .. هنا حين ينتقل الشعور إلى سلوك .. ستبدأ معك مشكلات معقّدة .
لذلك إذا صعب عليك أن تضبطي مشاعرك فاضبطي سلوكك .
4- تكلّمي مع زوجك بهذاالخصوص ، وافهميه أنك بحاجة إلى مساعدته . هذا التشارك يجعلكما أكثر قربا واصدق في مشاعركما ،واكثر تفهّما لبعضكما .
5 - أكثري من الدعاء وسؤال الله تعالى أن يذهب عنك ما تجدين من الافراط في الغيرة .
فإن أم سلمة رضي الله عنها لما قالت للرسول صلى الله عليه وسلم أنها امرأة غيور .. قال لها ( أدعو الله لك ) . فالدعاء سبب من اسباب تهذيب الغيرة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
17-05-2014