الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح شأن اخيك ، ويهدي قلبه ، ويردّه إليه ردّاً جميلاً .
أخيّة ..
لو سمحتِ لي أن أسألك ..
هل هدفك أن يصلي أخاك أو أن يحبس ؟!
إذا كان الهدف هو حبسه فهذا أمر سهل !
لكن إن كان هدفك هو أن يلتزم أخاك بالصلاة ويهتم بها ، فهذا يحتاج منك إلى جهد وصدق مع الله ، وسترين نتائجه أفضل من أن تبلّغي عنه !
أخيّة ..
يقول الله تعالى : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) [ طه : 132 ] .
فأمر الأهل بالصلاة يحتاج إلى صبر ومصابرة واصطبار وعدم يأس . سيما في شأن الصلاة .
والأمر هنا يكون باللين والحكمة والتحفيز ..
جرّبي أن تهيّئي وقتا مناسبا بينك وبين أخيك ..
ثم تصارحي معه .. وكلميه عن شأن الصلاة وكيف أن الله يرفع بها عبده ويقدّمه ولا يؤخّره ، وأنها لحظة اللقاء مع الله ومناجاته .
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن الصلاة أنها ( نور ) فالذي لا يصلّي محروم من النور .
وهكذا تكلّمي معه بهدوء في الأمر .
اتفقي معه أنك تذكرينه بالصلاة وتدلينه عليها وتحفزينه لها بأنها موعد مع الله ، وان الله يناديه .
راسليه على جواله ببعض المقاطع المؤثرة والتي تتكلم حول أمور الآخرة ، واستفيدي في ذلك من مقاطع الشيخ خالد الراشد . تجدين ذلك في موقع التوبة .
اتفقي مع والديك ان يكون لهما دور في تحفيزه إلى الصلاة والاهتمام بها .
كلّمي بعض أقاربك ( أعمامك ) ( أخوالك ) أن يكون لهم دور .
وهكذا كما قلت لك ..
الأمر يحتاج إلى وقت .. وعدم يأس .
ومما يساعدم على عدم الياس واستعجال النتائج أن تستمتعي بما تقويمن به من محاولات وتستشعري أنها عمل صالح وقربة إلى الله .
وأكثري له من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
10-05-2014