الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يبارك لك في ذريتك ويجعلهم قرّة عين لك ..
أخيّة . .
من أخطائنا في تربية أطفالنا ..
تقصيرنا في تنمية الجانب المعرفي عندنا كآباء حول المهارات والأساليب تربية الطفال ومعرفة سمات المراحل العمرية .
نحتاج إلى تثقيف من خلال القراءة والاستماع والسؤال وحضور بعض الدورات التي تُنعنى بهذاالجانب ، وذلك في سبيل أن نربّي ونرعى أطفالنا بطريقة صحيّة تساعدنا على أن ننشّئهم تنشئة طيبة .
أخيّة . .
الطفل في مثل هذا العمر ..
من الجيد أن يكون كثير الحركة ، بل المشكلة تكون لو لم يكن الطفل كثير الحركة ، فكون أن أطفالك كثيري الحركة ويتميزون بالذكاء .. فهذا جانب إيجابي .
الجانب السلبي هو نظرتك المثالية للطفل وانه ينبغي أن يتصرف كما يتصرف الكبار ، وينبغي أن يفهم ويلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات تماماً كما يفعل الكبار !
هذه النظرة المثالية هي جزء في صناعة المشكلة ..
والأمر الآخر في صناعة المشكلة وهو جانب خفيّ .. أننا أحياناً لأجل أن لا يسبب لنا أطفالنا حرجاً مع الاخرين نعتقد أن اطفالنا مؤذين أو عناديين أو استفزازيين
والأطفال ( أنقياء ) لا يحملون مثل هذه المشاعر السلبية التي يعرفهاالكبار بالطريقة التي نفكّر بها .
كل ذلك لأننا فقط خشى من الحرج .. نتعامل مع أطفالنا من خلال ( مصلحة أنفسنا ) لا مصلحتهم .
النصيحة لك أخيّة . .
أن لا تتعاملي مع أطفالك بمثالية . بل تعاملي معهم على أنهم أطفال قد يصدر منهم اي شيء ..
كل ما عليك فقط أن تتجنّبي لغة التوبيخ والتقريع والتهديد والصراخ .
- أن تساعديهم على معرفة الخطأ دون إساءة إليهم ..
- أن تتشاركي معهم في اللعب ، ليكونوا أكثر تقبّلاً لتوجيهاتك .. هذه الطريقة أفضل من عقد الاتفاقيات مع الطفل .
مع أن الاتفاق بينك وبين طفلك له جانب إيجابي .. مع ذلك جرّبي أن تحتوي أطفالك من خلال عاطفتهم لا من خلال ( الحلوى ) أو ( البسكوت ) ..
احتضني أطفالك ..
قبّليهم ..
أخبريهم أنك تحبينهم دون أن تربطي حبك بشرط .. ( أحبك إذا تسمع الكلام .. ) هذاالحب المشروط مدمّر ..
شاركيهم اللعب .. مشاركتك فرصة لك أن تصقلي مهراة لعبهم بطريقة لا يكسرون فيها الأشياء ، أو يخرّبون فيها الممتلكات .
- حين يقوم طفلك أو طفلتك بشيء يحرجك عند الأقارب . لا تتعاملي مع الطفل في تلك اللحظة لأن ردّة فعلك ستكون متوتّرة نوعاً ما ..
عيشي الموقف على أنه شيء طبيعي يحصل من أي طفل .
- جنّبي أطفالك الألعاب ( الجامدة ) كالألعاب الالكترونية أو الالعاب غير الحركية .
- هيّئي مكاناً مناسباً في البيت لأطفالك للعب .
- تجنّبي الرسائل السلبية للطفل ( أنت عنيد .. أنت استفزازي .. انت ما تفاهم .. انت تحرجني ) واستبدليها بعبارات ورسائل ايجابية .. ( بنتي مؤدبة .. بنتي ظريفة .. بنتي تحب اللعب بهدوء .. بنتي تحافظ على ممتلكات الآخرين ..) .
- احرصي علاقتك مع والدهم أمامهم .. من الأفضل أن لا يروا بينكم تعاملاً متشنّجاً أو خصاماً بطريقة غير مقبولة .
- بعض تصرفات الطفل يكون حلها بتجاهلها .. تجاهلي بعض سلبياته إن كسر شيئا . حتى لا يصبح عند الطفل نوع من الاقتران الشرطي بين اهتمامك به وبين ما يكسره أويخربه .
تعاملي معه في بعض المواقف بطريقة ( التشتيت ) .. فمثلا عندما ترينه يتصرف بطريقة خاطئة .. لا تقولي له : لا تفعل كذا أو انتبه تكسر .. لكن شتتي انتباهه إلى شيء آخر .. فين حطيت لعبتك يا ولدي .. لو كنت تبغى تخبي لعبتك وين بتخبيها .. وهكذا تشتتي انتباهه عن السلوك الغير مقبول عندك .
- أكثري لهم من الدعاء ..
فالذي خلقهم هو الله ، وقلوب العباد بين أصبعيه سبحانه وتعالى ، وقد منحك الله دعوة مستجابة .. فدعاء الأم لأبنائها من الدعوات المستجابة .
أنصحك بقراءة كتاب : الأطفال المزعجون للدكتور مصطفى الأسعد .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
02-05-2014