سوال ومحيرني جدا؟ هل الحب من الله ....وعندمايبذل الشخص كل مابوسعه لكي يحب اي شخص قريب اوبعيد ولكن؟ لايفلح بذلك .......فمامعنى ذلك؟؟؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يرزقنا حبّه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا لحبه . .
أخيّة .. .
في الإنسان قوّتان :
- قوة طلبيّة .
- وقوّة دفعيّة .
هاتان القوّتان هما دوافع ( الإرادة ) عند الإنسان ، ومعلوم أن الإرادة هي أصل كل عمل .
فالانسان السويّ لا يمكن أن يقوم بأي عمل بلا ( إرادة ) .
القوّة الطلبيّة هي قوة ( الحب ) ، والقوّة الدفعيّة هي قوة ( الكره ) .
والحب ينشأ من جهتين :
الأولى : صحّة علم المحب بوصف المحبوب .
الثانية : الموافقة بين المحب والمحبوب . بمعنى ( المشاكلة إمّا في الروح أو المشاكلة في الاهتمامات والتفكير ونحو ذلك ) .
فعلى قدر كمال علم المحب بصفات المحبوب ورؤية الجمال فيه يقوى الشعور بالحب .
فإذا اجتمع مع جمال وصف المحبوب وجود موافقة أو مشاكلة بين المحب والمحبوب كان الشعور بالحب بين الطرفين أقوى .
والحب النّاشئ عن مجموع الأمرين أقوى من الحب الناشئ عن ( موافقة أو مشاكلة ) لأن الحب عن ( موافقة ومشاكلة ) هو حب أقرب ما يكون لـ ( المصلحة ) فمتى ما ضعفت هذه الموافقة او المشاكلة ضعف الحب وربما انتهى !
إذن . . عندما يكون بيننا وبين طرف آخر ( علاقة ) زوجاً كان أو زوجة أو صديقاً أو صديقة أو مربياً أو مربية ولا نشعر تجاه هذا الطرف بالحب فإن ذلك يعود إلى :
1 - أن الله تعالى لم يُقدّر ذلك ، لأنه مهما بذلنا من أسباب ( الحب ) .. فإنه يبقى أن كل شيء لا يكون إلاّ بأمر الله . سيما ( الحب ) .. لأن الحب عمل من أعمال القلوب ، والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء . وقد قال الله جل في علاه : " وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألّفت بين قلوبهم ولكن الله ألّف بينهم " .
فالحب . . منحة من الله . يهبها من يشاء من عباده .
2 - قصور في إدراك وصف الطرف الآخر .
هذا القصور إمّأ أن يكون بسبب أننا نركّز في النظر لسلبيات هذاالطرف الآخر ، أو يكون لأن هذاالطرف لا يُظهر لمن حوله حُسن وصفه وجماله - سيما الجمال الروحي - المتمثّل في الأخلاق .
على أن إدراك الأوصاف ( الرّوحيّة والخُلقيّة ) الجميلة في المحبوب أقوى في تنيمة الحب وبعث الشعور بالحب تجاه من نصاحب .
3 - أننا ننطلق في الحب من منطلق ( الموافقة والمشاكلة ) فارتبطنا بفلان أو فلانة لكون أن هناك نوع من ( التوافق الحسّي ) أو التوافق ( الروحي ) .. وهنا بقدر ما يضعف هذاالتوافق مع الأيام بقدر ما يذبل الحب .
لأنه كما سبق أن الحب المنطلق من هذه الجهة في العادة هو حب ( مصلحة ) .
هذا ماأستطيع أن افيدك فيه في الإجابة عن سؤالك .
أسأل الله العظيم أن يحبّبنا إلى عباده ويحبّب عباده فينا
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني