الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السوء والفحشاء ، ويكفيكم شرّ كل ذي شر .
أخيّة . .
لفتني في رسالتك قولك ( أنا أحب زوجي ) !
هنا لو سمحتِ لي أن أسألك ..
من يحب : هل يكشف عورة حبيبه ؟!
من يحب : هل يتتبع ما ينمّي الحب أم يتتبّع ما يدمّر الحب ؟!!
أخيّة . .
من مشكلاتنا في علاقتناالزوجية ..
أن كثيراً من الزوجات تنظر لزوجها بعين ( المثالية والملائكيّة ) وتجعله في مقام لا يمكن أن تقبل فيه عليه أن يخطئ أو ان تقع منه المعصية أو الزلّة أو الكبوة !
وكأننا نفهم ( الحب ) على أنه شيء لا يمكن أن يتخلّله بعض المنغصات .
لذلك نُصاب بالصدمة عندما يظهر لنا واقعاً ما !
لذلك من الجيد والجميل أن تعيش الزوجة مع زوجها ( الحب الواقعي ) لا الحب الوردي !
وليس حب ( الأفلام والمسلسلات ) !
بل ( الحب الواقعي ) ..
هو حبيبي . .
لكن يمكن أن يقع منه الخطأ ..
هو حبيبي ..
ومن العيب أن أبحث عن أخطائه وزلاّته !
هو حبيبي ..
وأجتهد وأحرص فيما ينمّي الحب بيني وبينه .
أخيّة ..
لا يمكن باي حال أن أبرر ( المعصية ) للزوج ..
فالعلاقة بينه وبين الأخريات خارج نطاق الزوجية هي علاقة اسمها ( معصية ) ، ويكفي منها اسمها .. ويكفي أن آدم عليه السلام قد أُهبط من الجنة إلى الأرض بسبب ( معصية ) .
إذن المسألة ليس فيها تهوين أو تبرير . .
لكن ما أريده هنا ..
أن نتعلم كيف يمكن أن ندير حياتنا مع شريك الحياة حين نتشف منه مثل هذه الزلاّت ؟!
1 - أهم خطوة في الحل .
أن تحافظي على حبّك لزوجك . ركّزي تفكيرك في الحب لا في علاقته !
علاقته الخاطئة ( إثمها ) على نفسه .. وهو مسؤول عنها أمام الله .
كل ما عليك فقط أن تجتذبيه منها بطريقة ( منحه الحب ) و ( الثقة ) ، وان لا تفتحي له ثغرة من هذا الجانب .
2 - الأمر الآخر : كفّي عن متابعته والبحث من وارئه !
هذاالبحث بالتأكيد ليس وسيلة لتنمية الحب بقدر ما هو وسيلة لتدمير الحب ، وليس شرطاً أن يكون هناك شيئ سيء .. لكن ( سلوك المتابعة والبحث ) في حدّ ذاته سلوك منعكس من مشاعر سلبيّة ..
لذلك مشاعرنا السلبية من الخطأ أن نترجمها إلى سلوك حتى لا تتعززّ تلك المشاعر .
3 - احرصي على بناء الروح الإيمانيّة عند زوجك .
فأمراض الشهوات من أهم علاجاتها .. تنمية الروح الإيمانية بالاهتمام بالصلاة ابتداءً والمحافظة عليها . وتكوين علاقة ايمانية مشتركة بينك وبين زوجك ..
والتواصي بمراقبة الله عن طريق الرسائل ونحو ذلك ..
4 - ما دام أنه أعتذر .. فخذي اعتذاره على محمل ( الثقة ) .
ولا تهزّي هذه الثقة بأي سلوك يمكن أن يجعلك تعيشين الصدمة من جديد .
5 - دعيني أفترض أن زوجك أبح عنده نوع من الإدمان على محادثة الفتيات !
ما ذنب أن تهملي أبنائك بالتفكير فيه ؟!
هنا احرصي على توجيه اهتمامك نحو الجهة التي لا زال في يدك أنك تحميها من هذا المنزلق وهم الأبناء ..
فإن من الخسارة أن ينزلق الزوج .. ثم تهمل الزوجة أبناءها فينزلقون جميعاً !
لذلك ..
دائما اجعلي تصرف زوجك في حدود مسؤوليته هو .. لا في حدود مسؤوليتك .
فهو المسؤول عن تصرفاته ..
ولذلك اتجهي بتفكيرك وسلوكك إلى ما هو من مسؤوليتك .
أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
23-04-2014