الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ..
الأصل في الاختيار . . ( الرّضا ) .
الرضا عن الخاطب من خلال معطيات أساسيسية ( التدين وحسن الخُلق ) ومن خلال معطيات واعتبارات أخرى .. كالميل العاطفي والتقارب العمري والفكري والاقليمي ونحو ذلك .
النبي صلى الله عليه وسلم أوصى باختيار ( البكر ) " هلاّ بكراً تلاعبها وتلاعبك " . فعلى أن التوجيه للرجل غير أنه أيضا للمرأة ..
وفي المقابل ورد في بعض الآثار ( لم يُرَ للمُتحابَّينِ مثلُ النكاحِ ) .
ولذلك هنا لن يكون الجواب أيّهما تختار .. لأن هذاالأمر مرتبط بك أنت .
لكن حدّدي ماذا تريدين من الزواج ولماذا ؟!
ما مدى قدرتك النفسية لتحمّل تبعات إضافية في حياة مليئة بالمسؤولية سيما لو اخترت المعدّد .
ايضا امكانيات وقدرات الخاطب - سيماالمعدّد - الحب وحده لا يكفي لبناء استقرار زوجي أسري .
العلاقة ( قبل الزواج ) لا تكفي لصناعة الاختيار الصحيح .
العلاقات العاطفية قبل الزواج ( خادعة ) أكثر من كونها ( واقعيّة ) لأنها علاقة غير محفوفة بالمسؤوليّة .
لذلك لا تعوّلي كثيراً على الميل العاطفي ..
اجعلي لك معطيات واضحة يمكن قياسها ومن خلالها حددي اختيارك ..
مقولة ( الزوجة الثانية تحسّن الأولى ) هذا كلام الناس ..
غير أن تحسين أو تحسّن أي سلوك لا يكون إلاّ من خلال تحسين الفكرة والتفكير . فمن تحسّنت زوجته الأولى فليس بسبب زوجة ثانية بقدر ما أن السبب أنها تحسّنت عندها طريقة التفكير ، وتصحّحت عندها بعض الأفكار والمفاهيم الأمر الذي انعكس على السلوك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
21-04-2014