الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يرزقك حسن البرّ بوالدتك .
أخيّة . .
( الأم ) باب من أعظم أبواب الجنة ، وهي بركة الحياة ومتعتها ولذّتها . ولا لذّة في الدنيا تعدل لذّة ( الأم ) ووجودها ..
أخيّة . .
أنتِ الآن ( أم ) وأعتقد أنك تستمتعين بكل شيء تفعلينه لأطفالك ..
تسهرين ..
وتقومين على خدمتهم ورعايتهم ، مهما كان في ذلك من مشقة وتعب إلاّ أنك تستمتعين وتستلذّين بما تقويمن به تجاه أطفالك .
هذه المتعة التي تجدينها الآن ..
تحتاجينها حين تكبرين من أبنائك حين يكبرون ..
الأم تستمتع حين تجد الاهتمام من أبنائهاالكبار ..
تستمتع حين تجد أن ابناءها يكونون لها كما تشتهي هي وتريد كما كانت لهم وهم صغار كما يشتهون ويريدون ..
لذلك أخيّة ..
لا تسألي .. هل هذا من العقوق !
لكن قولي : كيف أحسّن مهاراتي لأجمّل برّي بوالدتي .!
الأم والأب حين يكبرون في السن فهم يحتاجون إلى مداراة لا إلى توجيه .
يحتاجون إلى مراعاة لا إلى الاعتذار .
حين تطلب منك والدتك أمراً ..
احرصي قدر المستطاع أن لا تعتذري .. لكن داريها وسايسها بطريقة تجعلها شريكة معك في الفكرة .
فمثلاً : حين تقول لك : لنذهب لمناسبة عائلية .
قولي لها : نعم . واين تقترحي عليّ أن اضع أطفالي . واجعليها تفكّر معك في طريقة تساعدك أولاً على رعاية أطفالك , وفي نفس الوقت تعينك على أن تكوني لوالدتك كما تحب هي ما دام انها تريد منك أمراً مباحاً ويمكن تحقيقه لها ولو في ذلك نوعاً من المشقة .
وحين يكون فعلاً هناك عدم استطاعة من كل وجه ..
فهنا لا تقدّمي اعتذارك ببرود ..
بل قدّميها بروح دافئة ..
احتضنيها ..
قبّليها ..
أشعريها فعلاً أن أعتذارك كان هو آخر الحل وانك حاولت قدر المستطاع أن تكوني لها كما ترغب هي .
أخيّة . .
كم هي المرّات التي تريد منّا أمهاتنا أن نكون معهم أو أن نصحبهم في نزهة أو زيارة أو مناسبة .. أعتقد أنها مرّات لا تستهلك علينا كل أيام الأسبوع .. لذلك لا أعتقد أن هناك مشقة أن نتجاوز كل العقبات التي قد تمنعنا أننحقق لأمهاتنا شيئا يرغبونه .
اقتربي من أمك ( عاطفيّاً ) ..
وكرّري لهااعتذارك ..
وأظهري لها استعدادك أن تكوني لها كما تريد في المرّات المقبلة .
واكثري لها ولنفسك من الدعاء ..
وما تقديمه الان .. ستجدينه غداً من ابنائك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
26-03-2014