الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
أخيّة ..
العلاقة المالية بين الزوجين علاقة حسّاسة جداً ، من جهة أن المال له انعكاساته النفسيّة على الزوج والزوجة ، وحب المال ( فطرة ) في الجنس البشري ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ) [ الفجر : 20 ] .
لذلك ينبغي أن يُبنى التعامل بين الطرفين على أساس :
- الثقة والتوثيق .
- والحفظ بلا بخل .
- والبذل بلا إسراف .
أخيّة . .
المشكلة ليست في الحكم الشرعي .. فالحكم الشرعيواضح في بيان حدود العلاقة المالية بين الزوجين وحفظ الحقوق لكل منهما ..
لكن المشكلة في التطبيق والممارسة . فأحياناً نخطئ في الممارسة والتطبيق الأمر الذي يشوّه العلاقة بين الطرفين .
علىالرابط التالي ، ستجدين فتوى مجمع الفقه الإسلامي في بيان أن للزوجة الأهلية الكاملة والذمة المالية المستقلة التامة، ولها الحق المطلق في إطار أحكام الشرع بما تكسبه من عملها، ولها ثرواتها الخاصة، ولها حق التملك وحق التصرف بما تملك ولا سلطان للزوج على مالها، ولا تحتاج لإذن الزوج في التملك والتصرف بمالها.
http://www.fiqhacademy.org.sa/qrarat/16-2.htm
لكن ذلك ليس معناه : أن تفتح الزوجة جبهة مناظرة بينها وبين زوجها في هذاالجانب ، بل ينبغي عليها أن تُداريه بالطريقة التي تحفظ الودّ بينهما .
فحين تريد الزوجة مساعدة أهلها فلا يليق بها أ تساعد أهلها وتقول لزوجها : أنا حرّة في مالي . مع أنها فعلا لها حق التصرف . لكن ينبغي أن تكون أكثر لباقة مع زوجها حتى لا تكسب جنب على جانب وتخسر طرف في مقابل طرف آخر .
أنا لم أفهم معنى أن المال بينك وبين زوجك مشاع !
يعني هل حساب راتبكما واحد بحيث أن راتبه وراتبك ينزل في حساب واحد ؟!
أم ان لكل واحد منكما حساب ثم تقومان بجمع مالكما في حساب واحد ؟!
أم أن أن لكل منكما حساب لكن كل واحد منكما يستطيع أن يسحب من حساب الآخر .!
الأفضل كما قلت لك ..
أن العلاقة المالية بين الزوجين يكون فيها نوع من الوضوح والتوثيق ، و:ون أن لك راتباً فهذا يعني انك مستغنية عن راتب زوجك فلماذا تأخذين من راتب زوجك ، سيما لو كان غير مقصّر في بيته وحقوق بيته .
حينها لا يجوز لك أن تأخذي شيئا من راتبه بغير إذنه ، كما لا يجوز له أن يأخذ من راتبك بغير إذنك . إلاّ أن يكون بينكما تفاق وعُرف فيما بينكما أن لكل أحد منكما أن يأخذ من راتب الآخر فهنا لا بأس .
لكنّي أؤكّد على أمرين :
- الأول : كلما كان الأخذ ( المالي ) بين الزوجين موثّقا وبوضوح بين الطرفين كان ذلك أسلم لهما .
- الثاني : اللباقة في التصرف بالمال وعدم إثارة شريك الحياة أو استفزازه بطريقة أو بأخرى في أهليّـك وحقك بالصرف من راتبك على أهلك .
أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛؛
13-03-2014