الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يستركم بستره ، ويكفيكم شرّ الأشرار .
أخي الكريم ..
مثل هذه المواقف ( الصّادمة ) في الحياة الزوجية بين الزوجين . تعطي مؤشر ( اهتمام ) و ( مراجعة ) .. بعض المصائب التي تحلّ بنا نكون نحن سببها ..
فإمّأ أن نكون نحن مارسنا نفس التصرّف المشين على غيرنا فوجدناه فيمن نحب . والله تعالى لا يظلم أبداً ولا يجوز عليه الظلم .
وقد يكون الأمر ابتلاءً لتقصيرنا في حقوق زوجاتنا .
فبعض الأزواج يقصّر في الحقوق العاطفية والغريزية للزوجة ، وتكون الزوجة عندها ضعف تديّن فيستغل الشيطان هذا الضعف ، ويستغل الثغرة التي أوجدهاالزوج بسبب اهماله العاطفي لزوجته فيجرّ الزوجة لمثل هذه الأمور التي لا نُسرّ بها .
لذلك .. قبل أن تتخذ أي قرار تجاه زوجتك . ينبغي فعلا أن تقف على عتبة ( ذاتك ) وتراجع نفسك .
لا أبرر هنا للزوجة أن تخون زوجها أو أن تتساهل في التواصل مع الأجانب إذا قصّر معها زوجها .. بل الأمر هنا أوجهه للزوج أن يكون حسيباً على نفسه أولاً مراقباً لها ، ويستفيد من هذه المواقف في مراجعة حساباته لمعرفة اين مكمن الخلل ، ومن اين دخل هذا البلاء !
أخي الكريم ..
بداية .. قد يكون الأمر أن زوجتك لا علاقة لها بالموضوع غير أنها ( فاعلة أو واسطة خير ) في قضية لصديقة لها أو قريبة طلبت منها أن تبلّغ الهيئة .
لذلك التريّث مطلوب .
الأمر الآخر .. لو كانت هي الزوجة الواقعة في المشكلة ففي الحقيقة أن زوجتك ( الآن ) بحاجة إلى من يساعدها ، ويأخذ بيدها . ومثل هذه الأمور مبناها على الستر سيما وان لك أطفالاً منها .
فإذا كنت تثق في أن زوجتك صادقة في توبتها وندمها فمن الأفضل أن لا تبين لها معرفتك بالأمر ، واحرص على صيانتها مستقبلاً .
وإن كان ترى أن زوجتك يردعها أن تصارحها فصارحها بهدوء ، وذكّرها بالله وخوّفها بربّها . فلعل الموقف مع الوعظ يكون رادعاً لها .
الهم كما قلت لك :
- مراجعة النفس ومحاسبتها .
- التريّث وعدم التعجّل .
- أن يبقى الأمر طي الكتمان والسر بينك وبين نفسك أو بينك وبينها إن كنت قد أفشيت لهاالأمر ، ولا تُخرج الأمر لغيركما مهما كانت الظروف .
أكثر من الاستغفار مع الدعاء ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
06-02-2014