الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يحنّن قلب زوجك عليك ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة . .
التفكير بالطلاق لمجرّد ( الطلاق ) أعتقد انه تهوّر في التفكير .
كون أنه يريد ان يتزوّج .. أيضاً هذا لا يبرر ان يكون قرار الحل هو الطلاق !
وما دام انك تحبين زوجك ولا تجدين في قلبك كرهاً عليه .. فهذا جانب مهمّ جداً في حياتك وفي حل مشكلتك ..
اتّكئي على هذا الحل لتجدي العذر لزوجك ..
اتّكئي على هذا الحب لتتعايشي مع واقع زوجك ..
بعض المشكلات حلّها ليس في التخلّص منها او تغييرها ، بقدر ما يكون الحل بالتعايش مع الواقع بطريقة صحيحة .
لا تفكّري كيف تغيّري طبع زوجك .. فذلك ربما يكون أمراً صعباً .
لكن فكّري كيف تغيّري طبعك أنت في التعامل مع حياتك ..
فتغيير نفسك اسهل من التغيير في الآخرين ..
حاجتك العاطفية ..
لا ينفع مع طبع زوجك ان تقدّمي له بمحاضرة حول أهمية العلاقات العاطفيّة بين الزوجين ..
كل ما عليك أن تكوني واضحة معه ..
أحتاج كذا ..
قل لي كذا ..
افعل معي كذا ..
هذا الوضع يعجبني ..
ضمني .. احتضنّي .. قبّلني .
نعم .. مثل هذه العواطف والمشاعر حين تأتي من غير طلب تكون لها لذّة ، لكن في بعض ظروف التعامل مع بعض أطباع الرّجال يكون هذاالأسلوب ( الواضح ) هو الأنسب لتحريك مياه مشاعرهم ، وفي نفس الوقت لإشباع العاطفة لدينا .
مارسي معه كل المشاعر التي تحبين أن يمارسها معك ..
حتى لو لم تجديه وقتاً كفاياً ..
استثمري الوقت الذي يكون فيه عندك في ممارسة هذه العواطف ..
لا تُشغلي الوقت أو تضيعيه في المعاتبة أو اللوم .. أو أين كنت .. وانت مقصّر معاية ..
كل هذا الكلام مع ظرف انشغال زوجك يجعل هذا السلوب مضيعة للوقت .
كل ما عليك أن تمارسي مشاعرك وعواطفك معه مستثمرة كل لحظة يكون فيها عندك .
تجاهلي معاتبة زوجك ..
تجاهلي مساءلته أين كان ..
تجاهلي الاتصال به لتعرفي أين هو ..
مثل هذه الطباع ( التجاهل ) يحرّكهم ويثير غيرتهم .
أمر آخر ..
وهو أن بعض الزوجات فعلاً بسبب اهمال زوجها تشعر بالجوعة العاطفيّة .. فبدل من أن تتاقلم مع الجوعة تقوم بفتح شهيتها بالنّظر للمحرمات أو التواصل المحرّم عن كريق النت أو الاندماج في مشاهدة المسلسلات الدرامية التي تدق على وتر العاطفة ..
ثم تقول أنا عطشى !
هنا ايتهاالكريمة ..
لا تضرمي النار . . إذا لم تجدي الماء !
أخيّة ..
أيضاً ..
الآن أنت عندك أبناء .. لا تجعلي زوجك هو محور حياتك .. اجعلي لك في أولادك همّا وهدفا يشغلك عن التفكير الكثير في جوعتك العاطفية ..
واهتمي بهم كثيرا ..
أكثري لنفسك ولبنائك من الدعاء ..
واهتمّي برفع روحك الإيمانية تزكية وتهذيبا وتربية ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
03-10-2013