الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك زوجتك ويرزقكماالسعادة ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
أخي الكريم ..
إذا لم يكن في زوجتك إلاّ هذا السلوك الذي ترضاه فتغاضى عنه ما دمت أنك تجد عندها الستر والعفاف والحفظ والرعاية والاهتمام بك وببيتك وبطعامك وشرابك وولدك وثيابك ..
كل امرأة بطبيعتها فيها سلوك يفسّر معنى ( العوِج ) الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأنها خلقت ( من ضلع أعوج ) ..
صدقني حين تستمتع بعنادها .. فأنت تستمتع بشيء جميل في أنوثتها ..
لا تقابل عنادها أو مواقفها على أنه ( عناد ) ..
انظر لمواقفها على أنها مواقف تثير فيك المرح والابتسامة وتفتح مجال للتحاور الطريف بينك وبينها بعيدا عن التجريح أو التوبيخ ..
كل ما عليك فقط أن تستمتع بالعوج .. لا أن تقيمه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا جئت تقيمه كسرته وكسرها طلاقها ) ..
أخي ..
أنت الان تقول أنك صرت تردد على مسامعها ( ذكر الزواج من ثانية ) ..
هل لاحظت أن هذا الأسلوب : خفّف من المشكلة أم فتح المشكلة بأوسع مما كانت من قبل ؟!
إذن لماذا تصرّ أنت تفتح على نفسك وبيديك باباً من التعاسة والألم !
تعامل مع مزاجيتها بالممازحة والمرح ..
صدقني مع الوقت ستجد انها تستجيب لما تريد انت ..
لأنك اشبعت شيئا في ذاتها بطريقة مرحة هادئة ..
كان ماذا لو أنك لم تخبر أهلك عن حملها ؟!
ماالمشكلة في هذا ؟!
هناك مشكلة إذا أخبرت أهلك .. وهو تضايق زوجتك .
لكن ليس هناك مشكلة لو أخّرت إخبارك أهلك بحملها ..
فكيف تختار المشكلة على عدم المشكلة ..!
قد تقول .. أريد أن يفرح أهلي ..
ما المشكلة أن تجمع بين الفرحتين ..
فرحة زوجتك بأنك احترمت رغبتها في أن تؤخّر خبر حملها ..
وفرحة اهلك حين تخبرهم في الوقت الذي تتفق فيه مع زوجتك ..
أغلب الزوجات يحبّون أن يخفوا أمر حملهنّ .. ويجدن متعة في هذا السلوك ..
فلا تحرمها ما دام أنه يمكن الجميع بين الفرحتين ..
الأهم أن لا تفسّر كل تصرفاتها بالعناد ..
ولا تواجه عنادها بالعناد ..
واستمتع بحياتك كما هي ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
01-09-2013