الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ويردّه إليه ردّاً جميلا ..
أخيّة . .
شيء طبيعي جداً ونتيجة طبيعيّة جداً أن يُغرق المرء في شهواته وهواه ما دام أنه مفرّط في الصلاة .
فهناك علاقة ارتباط قويّة بين التفريط في الصلاة والادمان على الشهوات ..
وبين المحافظة على الصلاة والبعد عن الشهوات ..
قال الله تعالى : " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ " فتأمّلي كيف ربط بين تضييع الصلاة واتباع الشهوات .
إذن الحل ينبغي أن يبدا من السبب الأهم ، وفي نفسالوقت نعالج نتائج هذاالسبب .
ابدئي أولاً بالصلاة ..
تكلّمي مع زوجك بخصوص الصلاة ، وافهميه أن حياة الانسان بلا نور حين يترك الصلاة .. عمله وظيفته اسرته بيته نفسه وقلبه الذي بين جنبيه لن يشعر بالنور والتوفيق ما دام أن هناك تفريطاً في الصلاة .
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( والصلاة نور ) ..
ذكّريه أن ترك الصلاة مجلبةللفقر ، والفساد والتضييع . وان ترك الصلاة قد يحرم الانسان من لذّة الحياة ، ولذّة الوصال مع من يحب .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمنتركها فقد كفر " ، وكبار أهل العلم في هذه البلاد يفتون بأن تارك الصلاة لا يجوز أنتبقى زوجته في ذمته ما دام تاركاً للصلاة ، ولو مات هو تارك للصلاة فلا يصلّى عليه ولا يُقبر بمقابر المسلمين .. وغير ذلك من الحكام المترتبة على ترك الصلاة .
أخبريه أنك تخافين عليه هذاالمصير ..
اتفقي معه اتفاقاً حازماً في طريقة معينة وخطوات إيجابية عمليّة للمحافظة على الصلاة .
اهتمي أنت بصلاتك على وقتها ..
وأكثري له من الدعاء أن يهدي الله قلبه للصلاة .
أمّأ بالنسبة لما يحمّله منمواقع تواصل ، ومواقع إباحيّة .. فإن الشيء الجميل في زوجك انه يستتر بهذه المعصية ،وهذا جانب إيجابي في هذه المشكلة .
فإن المستتر بالمعصية أقرب ا يكون للاتعاظ وترك ما هو عليه .. حيننغذّي فيه الروح الإيمانية ونحفّزها فيه .
لذلك ..
لا تهتمي كثيرا بمراقبته في هذا الأمر ..
ولا تكشفي سرّه .. فكل إنسان عنده من العيب ما يستره عن أعين الناس ، لذلك ليس من الحكمة ان تتابعيه وتكتشفي وتكشفي سرّه ..
فقط .. اهتمّي بـ : بتحفيزه للصلاة ..
اهتمّي بالتهيؤ له واحتوائه عاطفيا . .
وتزيّني وتجمّلي له .. بالطريقة التي تجذبه إليك ، وتجعله يتقبّل منك الحوار الهادئ الهادف لهدف معيّن .
أكثري له من الدعاء ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
11-09-2013