أريد أن ألتزم بالصلاة ولكن لا أقدر!! مرات في شدة التدين ومرات أنسى ذكر أي شي. وأشكركم على هذا البرنامج وشكراً
أخي الكريم نور
نوّر الله قلبك بالهدى والنور
إن من أعظم الأعمال قدراً وأجلّها شأناً الصلاة، فهي عماد الدين، وهي العمل الذي إذا صلح من عمل العبد صلحت سائر أعماله، وهي الحدّ الفاصل بين المسلم والكافر, يقول صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" فإن تارك الصلاة ليس بمسلم لا يُزوّج ولا يرث ولا يُورث لأنه خرج عن الإسلام بترك الصلاة.
والصلاة علامة الإيمان، وهي نور بين العبد وربه، بها تنشرح الصدور، ويحصل بها السعادة والسرور، بل المؤمن في كل حاله على اتصال بالله, فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر أو أهمّه أمر فزع إلى الصلاة، فهي ملاذ العابدين.
واليوم الناس إذا أصابتهم المصائب والهموم اكتظّت بهم المستشفيات وطرقوا كل الأبواب ولا يفزعون إلى الصلاة إلا من رحم الله وذلك لجهلهم بعظيم قدر الصلاة.
أخي الكريم..
إذا انقطع العبد عن الصلاة انقطع عنه النور وصارت حياته كدر وضيق وشرور يقول الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} والصلاة من أعظم الذكر، والإعراض عنها يؤذن بمعيشة ضيقة حرجة في الدنيا ومعيشة ضيقة في القبر ومعيشة ضيقة في الآخرة وهي أن يحشر يوم القيامة أعمى!!
فكيف يقطع المسلم هذا النور وهذه الصلة بينه وبين الله؟!
واعلم أخي الحبيب أن بعدك عن الله وعن الصلاة يزيد ألآمك وشقاءك ويباعدك عن الله ويقربك من النار نسأل الله الحماية.
ولذلك أخي جاهد نفسك على أداء الصلاة في أوقاتها مع المسلمين جماعة، وخذ على نفسك عهداً أنك كلما سمعت النداء (الله أكبر) أجبته وتركت كل ما في يدك من عمل وتركت وثير الفراش تجيب نداء الله، لأن النداء يقول (الله أكبر)..
الله أكبر من كل شيء..
الله أكبر من كل أعمالك..
الله أكبر من كل شهواتك وملذاتك..
الله أكبر من نومك وراحتك!!
وإن فاتتك الصلاة في وقتها فصلها حين تذكرها، وإن نمت عن صلاة فاستيقظت بعد فواتها فصلها وقت ما تستيقظ يقول صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها" المقصود أن لا تضيّعها بالترك والكسل.
أسأل الله العظيم أن يهديك ويشرح صدرك ويجعلك من المصلين.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني