السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي مشكلة اجتماعية اسريةواريد حل له في شاب حب فتاة تدرس في الكليةفتقدم لخطبتهامن اهلهاوافق اهل الفتاة على الشاب في بداية الخطبة كانت الامور طيبة بينهم ما يقارب 7 شهور بعدهابدات الخلافات تكثربينهم وخاصة من طرف الفتاة اتهمت الشاب انه يشك فيهاوكان هذ الامر صحيح بس الفتاة كانت تنكر الشي هذي واستغلت الشاب من الناحية المادية واعتدي على هذا الشاب بالضرب المبرح من قبل شباب لهم صلة بالشاب اللي كانت الفتاة تتكلم معه ا لمهم كثير من المشاكل أدى الى ان الفتاة تفسخ الخطبةالشاب صادق في حبه لهذي الفتاة لحد الجنون مما ادى سماعه لخبر فسخ الخطبة انه يإذي بنفسه لا ياكل ولا يشرب ويهمل بنظافت جسمه وهيئته تغيرت. الام في حيرة من ولدهاما تعرف ايش تعمل تبكي من حالته والشاب يقول اما اتزوج هذي الفتاة او انتحر او اسلك مسار سيئ الام خائفة محتارة من وضع ولدها. ايش بالامكان يا دكتور انه نحن نقدمه لهذي الام وهذا الولد؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يملأ قلوبنا بحبّه . . .
أخيّة . ..
النصيحة لأهل هذا الشاب أن يحاوروه بهدوء . .
لماذا يريد الارتباط بهذه الفتاة بالذات ؟
لجمالها ؟
لنسبها ؟
ثم ماذا ..؟
كل هذه الشكليات تزول وتنتهي مع الايام ولربما في لحظة تماماً كما انقلبت عليه بعد أن خطبها .
إن الأهم من الشكليات هو ( الأدب ) و ( الخُلق ) وأهم خلق يزيّن الفتاة هو ( الحياء ) والفتاة التي خلعت عن نفسها ثوب ( الحياء ) فهما ملكت من جمال الصورة أو النسب أو المال لكن بلا حياء هي لا قيمة لها !
بينوا له أن الهدف من الزواج والارتباط ليس هو ( الحب ) بذاته !
الهدف من الزواج هو البناء الحضاري والمجتمعي . . .
ولذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم كل شاب أن يظفر بذات الدّين . .
أن يظفر بذات الأدب والخُلق الجميل . .
لأن الزوجة ذاتب الدين والخُلق هي التي تعين زوجها على القيام بحق هذه الشعيرة العظيمة ( الزواج ) وهي التي تحفظ غيبة زوجها . . وهي التي تكون سبباً في الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة .
أمّا حين تكون الفتاة بلا أدب ولا حياء . . فهي في الواقع شؤم على الرجل ، كما جاء في الأثر : " الشؤم في ثلاث المرأة والفرس والدار " . .
ويكفيه ماهو واقع فيه من حال ( كئيب ) ( بئيس ) . . إن الحب الذي يورث ( بؤساً ) و ( ذبولاً ) هو في الحقيقة ليس حباً . . هو ( جنون ) !
ذكروه بالقيم السامية التي ينبغي أن يكون عليها الشاب المسلم . .
طمئنوه أن في الحياة ( فتيات ) كثيرات .. ذات جمال وأدب ودين .. فلماذا يحصر نفسه في اختيار واحد . .
الفتوا انتباهه إلى رحمة الله به وكيف أنه صرفها عنه .. فلماذا لا يقبل اختيار الله له ؟!
إننا قد نتمنى أشياء في حياتنا وقد نتضايق حينما لا تتحقق أمنياتنا .. لكن حين نـتأمّل أن الذي اختار لنا هذاالحال هو الله .. فإننا نطمئن لاختيار الله لنا .
مع الوقت إن لم ستجب للحوار والنقاش العقلي الهادئ .. فالنصيحة أن تعرضوه على مرشد اجتماعي أو طبيب مختص .
أسأل الله العظيم أن يصلح القلوب .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني