السلام عليكم كتابتي لكم راح تكون فضفضه وطلب استشاره بنفس الوقت لأني احس اني بانفجر . انا البنت الكبرى في العائله عمري 24 سنه اكره ابوي كره شديد مع اني كنت احبه واموت فيه وكانت علاقتنا مع بعض اخوه اكثر من ابوه وكنت متعلقه فيه بشكل كبير ، ابوي انسان سليط اللسان دايم ينتقدنا ويدعي علينا ويسبنا وتجيه حالات يقول والله اني احبكم وانتو راح ترفعون راسي احسه متناقض في كل شي استغفر الله ودايم لما نسولفله سالفه يفسرها غلط ويجلس ينتقدنا فيها ويتهجم علينا فيها حتى صرنا نكره نسولف معه ولما يكون جالس عند التلفزيون ينادينا نروح نجلس معه ولما نجلس بس يرسلنا او يسبنا والله طفشنا من هذا الوضع ما ارحم إلا امي المسكينه اللي دايم كل شي يلومها اخواني الصغار بس يضربهم حرام عليه لما يسوي كذا بس نجلس نبكي مع ان الناس دايم يقولون ابوكم اطيب ابو وانا اعترف ان من جد طيب مره ويهتم فينا بس هذي عيوبه اكرهها فيه والحين زاد مره ؛ السنه هذي تغيرت وظيفته وانتقلو كل اهلي لدوله ثانيه جلست انا واختي اول شي ماتعودت على الوضع وحسيت بكآبه شديدهه وكانت ايام كريهه والحين في عطلة بين الترمين جيتهم وندمت اني جيت ابوي بس يسب بس يسب كرهت نفسي وكرهت العيشه معهم اليوم في السوق قال لي تحتاجين شي قلت ايه ابي اتقضى قال والله ما اعطيك شي حزت بخاطري مره وجلست في السياره دمعتي بعيني ويوم وصلنا السوق عطاني مية يقول اكل والعب اخواني جلست في السوق ودمعتي بعيني بس ابكي اكره نفسي احساني عاله عليه واحس مافي احد اقدر افضفض له اول كنت اتقبل هذي الأششياء بس الحين ماصرت اتحمل اهلي يقولون صرت مكتئبه وساكته ماصرت مثل اول هل فيني حالة اكتئاب او وشو بالضبط ؟؟ اتمنى ارجع مثل اول المتفائله اللي ماكنت اعرف الهموم شكرا لكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يشرح بالإيمان صدرك ، وأن يقرّ عينك بوالديك . .
ونشكر لك حسن ظنك . . .
أخيّة . . .
اسمحي لي هنا أن أهنّاك وبكل صدق على أن الله لا يزال يكرمك بأنه لم يغلق عليك باباً من أبواب الجنة !
والوالد كما قال صلى الله عليه وسلم : " الوالد اوسط ابواب الجنة "
وما دام أنه باب من أبواب الجنة فهذا يعني أن طريقه فيه من التكاليف والمشقة والتعب ما ينبغي الصبر عليه لأن الجنة محفوفة بالمكاره .
فهنيئا لك أن الله اكرمك بهذا الباب ولا يزال باباً مفتوحاً ..
إننا حين نعيش حياتنا فقط لأجل الحياة .. ولا نستحضر في حسّنا أن هناك حياة أخرى هي أجمل وأنعم من هذه الحياة ..
فإننا حينها سنشعر بضيق الدنيا كلها . . لأننا كلما واجهنا ضيقاً أو نكداً فإنه لا شيء في حسّنا يُسلّينا ويصبّرنا .. لأن هناك ضعف في شعورنا باليوم الآخر ...
أخيّة ..
الوالد مهما كان قاسياً أو سليطاً في لسانه .. فإن هذا لا يعني أن تكرهي والدك .. لأن والدك ليس كل شيء في حياته معكم ( القسوة ) أو ( السب ) ... بل انتِ تلاحظين وتشعرين بأنه يحبكم وحريص عليكم ..
هنا .. حين يكون لأي شخص ميزات وعيوب فإن نظرتنا له ينبغي أن تكون في ملاحظة مواطن الحُسن والجمال فيه ، وأمّأ العيوب فينبغي أن نتلمّس له العذر فيها ..
والدك نشأ وتربّى ربما في بيئة وظروف شكّلته بهذه الصورة . . فحتى تحبينه أكثر .. لا تعاملينه بما هو مفروض أن يكون عليه .. إنما اقبليه كما هو . . .
تعاملي معه ببسمة .. بفرح .. بممازحة .. بفكاهة . .
حين يمنعك من شيء مالذي يمنعك أن تتعلّقي به ككل فتاة تتعلّق بأبيها وتناغيه كابنة تناغي اباها . .
لا تتحسّسي من مثل هذا الموقف فأنت ابنته وهو والدك . .
تحيّني فرص هدوءه .. كلميه بحب ... قولي له يا أبي ساعدني على برّك .. ادعُ الله لي ... لا تسبني وتحطمني .. لأني أحبك وأفخر بك .. كل من حولي من البنات يغبطونني عليك لأنك أبي ...
يا أبي ارحم اخواني الصغار ... لأن الراحمون يرحمهم الله ...
خاطبيه بهذي العاطفة . . وأنتِ قادرة على أن تخاطبيه بهذه اللغة بحكم العلاقة غير الروتينية بينك وبينه ...
انك أن تكسبي والدك خيراً من ان تكرهيه .. لأنه باب لك إلى الجنة .. وفي نفس الوقت هو عزّك وفخرك وسندك في دنياك .
لا تتعاملي مع سلوك والدك بحساسيّة مفرطة .. لأن طريقة تفكيره غير طريقة تفكيرك ..
والدكم يحب قربكم ...
يحب أن يشعر باهتمامكم به ...
يحب أن يشعر بحبكم له لأجل نفسه لا لأجل أنه يعطيكم ويعطيكم ...
امنحي أباك هذاالشّعور . .
واحتسبي أنك في عمل صالح . . وكلما تعبت . . تذكّري أنك على طريق الجنة سائرة .
أسأل الله العظيم أن يوفقك ويسعدك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني