الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله العظيم أن يلمّ الشمل ، ويصلح الحال .
أخيّة ..
نصف الطريق في حل أي مشكلة في العلاقات مع الآخرين .. قدرة الانسان على معرفة طبيعة وطريقة تفكير الآخرين ...
حين نعرف طبيعة الآخرين وطريقة تفكيرهم .. فإن من الحكمة أننستحضر هذا في طريقة تعاملنا نحن معهم وتعاطينا معهم للأمور ، فلا نتعامل معهم ونحن نتوقع منهم ردّة فعل ( مثاليّة ) !
أنتِ تقولين ( أعاني من تغيرات في أسلوب أهلي ) .. والحكمة والعقل يقولان لك .. تعاملي معهم على ضوء هذه المعرفة .. لا على ضوء توقعات ( مثاليّة ) .
توقعك ( الطبيعي ) لردّة فعلهم .. يساعدك على أن تختاري المهارة الأفضل للتعامل معهم ، وفي نفس الوقت يساعدك على عدم الصدمة أو الإحباط أو الأيغال في الألم .
امر آخر ..
في مشاكلك مع زوجك .. احرصي تمام الحرص على أن لا تُخرجي المشكلة خارج أسوار ( بيتك ) نهائيّاً إلاّ في أضيق الظروف والأحوال ..
وحتى إذا لم يكن من حل للمشكلة إلاّ بإخراجها حارج البيت .. فاحرصي أن لا تُخرجيها لكل أحد بقدر ما تختاري من أهلك ( الحكيم ) صاحب الراي السديد .
تعوّدك على إخراج مشاكلك لوالدتك خاصّة ..
شيء مؤلم بالنسبة لك ولها ..
والدتك من حرصها عليك وحبها وخوفها ربما تتصرف بطريقة تضايقك أو تؤذيك ،وهي في الواقع لا تريد إيذاءك بقدر ما هو ردّ’ فعل تعبّر بها عن خوفها عليك وحبها لك .
لا تُخرجي مشاكلك .. خارج البيت .
احرصي على أن تتواصلي مع أهلك بنوع من المرح والفرح والطرفة .
مازحي والدتك ..
زوريها ..
قدّمي لهاالهدايا ..
استرضيها ..
وهكذا تعاملي معهم بروح المرح والفرح ، حتى يكون عندك نوع من الحصانة النفسيّة لتقبّل اي ردّة فعل منهم ، وفي نفس الوقت يكون لك نوع قبول بينهم بسبب روحك الطيبة والمرحة معهم .
أكثري لهم ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
06-04-2013