الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .
أخيّة . .
نعم .. أهم لبنة في بناء الاستقرار ( الزوجي ) هي لبنة ( الاختيار ) ...
لبنة القرار . .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاك أهم قاعدتني تبني عليها قرار الموافقة أو الرفض .. فأوصاك صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) ..
المسألة في المقام الأول مسألة ( رضا ) وقبول نفسي وعقلي للخاطب ..
أهم صفتين ينبغي عدم التنازل عنها في صناعة قرار الزواج صفتي :
- حسن التديّن .
- حسن الخُلق .
هذا لا يعني إغفال اعتبارات نفسيّة واجتماعية وثقافية وتعليمية أخرى ..
غير أنها اعتبارات تقبل ( توسيع ) المساحة وتصغيرها .. فهي اعتبارات تقبل المرونة .
بعكس ( الدين والأخلاق ) .
أخيّة ..
حين نضع شروطاً للارتباط ..
ينبغي أن نسأل أنفسنا ..
لماذا نشترط هذا الشرط ؟!
يعني ما أثر هذا الشرط لو تحقق وماأثره لو لم يتحقق ؟!
نقيس آثار ذلك في ظل اعتبارات وموازنات أخرى ..
الوضع الاجتماعي لك ..
العمر ..
الوضع الوظيفي .. ونحو ذلك ..
فالمسألة مسألة موازنات ..
أنت الآن في عمر ( 36 ) ، يعني أنك بلغت عمر النضج الفكري والعاطفي ..
فهل نضجك هذا يمكن أن يغطّي مسألة ما لو كان الخاطب أقلّ منك ( شهادة علميّة ) ؟!
كون أنه معدد . .
الأهم هنا .. هل هو قائم بالمسؤولية تجاه زوجتيه بشكل أقرب للإحساس بالمسؤولية وبعيد عن الفوضى والعبثيّة .
فإذا كان رجل عُرف عنه قدرته وعقله وتعقّله .. فهذا المراد في الرجل .
أمّأالوظيفة ..
فهذه من المتغيرات .. يمكن ان ترتبطي بشخص ذا وظيفة مرموقة .. لكن ربما لأي سبب كان قد يخسر وظيفته .. أو يُحال للتقاعد لي سبب كان .
إذن الوظيفة هي جانب ( متغيّر ) وليس ثابت يمكن أن نؤسس عليه قرار مهم كقرار الزواج .
استخيري الله في أمرك ..
وابحثي عن النقاط المشتركة بينك وبينه ..
وازني بين الثابت والمتغيّر ..
والله يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
17-05-2013