وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يطمئن قلبك ويرزقك برد اليقين ..
أخي الكريم ..
لو سمحت لي أن أسألك ..
على اي اساس اخترت زوجتك ؟!
حين اخترت زوجتك .. اخترتها عن قناعة ورضا بدينها وأدبها وأخلاقها وتربيتها ؟!
أم انك اخترتها بدون أي معطيات واضحة للقبول ؟!
إذا كنت اخترتها عن غير قناعة .. فالمشكلة الآن تصبح ( مشكلتك ) وليست مشكلة زوجتك ..!
أمّا إن كنت اخترتها عن قناعة ورضا ومعرفة لدينها وادبها وأخلاقها وطيب منشأها وعائلتها .. فما هو مبرر عدم الثقة ؟!
وماذا تقصد بأنك لا تثق بزوجتك كثيراً ..؟!
في اي جانب لا تثق بها ؟!
إن كنت تثق أنها تحفظ غيبتك وشرفك وبيتك وتصون نفسها وتحفظ نفسها عمّا يشين فما سوى ذلك هيّن !
أنت لازلت وإيّاها في بداية حياتكما ( ثلاث سنوات ) يعني أنكما لا زلتما في أول الطريق ..
هي .. نشأت أكثر عمرها بين أهل وأسرة لها ثقافتها وطبيعتها وطريقتها الاجتماعيّة والأخلاقية والتربويّة ..
لذلك من الصعب بمكان ان تتوقع منها أن تتحوّل عن هذاالعمر الذي ألفته وعاشت في كنفه .. أنتتحوّل عنه في ظرف شهور أو سنةاو سنتين ..
الأمر يحتاج إلى مداراة ..
سيما وان المرأة بطبيعتها تميل إلى العلاقات الاجتماعيّة ، وتأنس بذلك .
مالذي يقلقك أنها في حال سفرك أنها تذهب للجيران والأصدقاء والأهل وتسهر عندهم ؟!
هل يقلقك انها تذهب بدون إذنك أو الذي يقلقك السّهر ؟!
إذا كان المسألة مسألة ( الإذن ) فالزوجة سيما في مثل هذاالعمر .. تتفلّت من إذن زوجها حين تلاحظ أن زوجها يُكثر عليهاالمنع والمحاصرة ..
لذلك كن مرناً معها في أن تلبية رغباتها ما دامت أنها رغبات في حدود المباح .. وليس فيها تضييع لحقك ..
كان صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها هيّنا ليّنا غذا هوت شيئا تابعها عليه ما لم يكن إثماً !
النصيحة لك أخي ..
ما دمت أنك اخترت زوجتك عن ثقة ..
فلا تهزّ ثقتك بزوجتك لمجرّد افكار أو أوهام ، أو اعتقادات أو تفسيرات خاطئة لمواقفها .
كن مرناً معها .
تكلّم معها في الأمر .. وأفهمها حدود رغبتك ، وفي نفس الوقت أفهمها أنك لا تعارض رغبتها لكن يكون ذلك بعلم منك وإذن .
في حال سفرك .. احرص على أن تذهب بها لبيت أهلها ، حتى لا تشعر هي بنوع من الوحدة أو الملل فيضطرها ذلك للخروج بدون إذنك أوعلمك .. بمعنى هيّئ لها البدائل المناسبة التي لا تضطرها لأن تفعل مثل هذه التصرفات .
تقدير المسؤوليات ..
تختلف من وجهة نظرك عن وجهة نظرها ..
أنتترى الأمور بغير النظرة التي تراها بها زوجتك .. وهذا شيء طبيعي في النظر وتقدير الأشياء بين الجنسين .. لأن لكل جنس طريقته في النظرة والتقدير ، وقد قال الله ( وليس الذّكر كالأنثى ) .. وهنا حاول أن تتفهّم طبيعة زوجتك ، وفي نفس الوقت أفهمها طريقة تفكيرك لكن بدون تعنّت .
وأكثر لها ولنفسك من الدعاء .
والله يرعاك ؛؛ ؛