الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويختار لك خيرا ..
أخيّة . .
التعامل في العلاقة بين الزوجين ( خاصّة في حال التعدّد أو كون الزوجة زوجة ثانية ) .. هناالتعامل ينكون انعكاساً على الأساس الذي تمّ عليه الزواج أو الاتفاق بين الطرفين .
فقد يكون هناك اتفاق ( معيّن ) بينكما أو وعود أو تنازلات .. مثل هذا يكون له أثره في التعامل مستقبلا بين الطرفين .
الرجل المعدد خاصة إذا كان له أطفال من زوجته الأولى سيكون أكثر ارتباطاً بحياته الأولى ، وأكثر ميلاً إليها بحكم حجم المسؤوليّة تجاههم .
أخيّة ..
تقولين أنه ( مقصّر معك كثير بحجّة أنك موظفة ) ..
عبارتك هنا فيه نوع من التداخل والغموض ..
والذي أفهمه من هذه العبارة أنك تقصدين أنه مقصّر معك من ( الناحية المادية ) ... لأن هذا الجانب هو الذي له ارتباط بالوظيفة ..
فإذا كان الأمر كذلك ..
فماذا عليك أن يكون عندك موازنة في هذا الجانب .. بحيث أنك لا ترهقيه بالصرف والحاجيات وفي نفس الوقت لا تُعفيه من ذلك نهائيا .. لكن تعاملي بقاعدة ( سدّدوا وقاربوا ) فالشيء الذي لا يستطيع أن يحققه لك أو لا يريد أن يحققه لك .. لا تتشددي فيه كثيراً وحققيه لنفسك من حرّ مالك .
أمّا إن كنت تقصدين أنه مقصر معاك في الحقوق الشرعية كالعدل في المبيت والفراش .. فهذاالأمر ينبغي أن يكون فيه بينك وبينه اتفاق واضح ..
ولا حرج عليك أن تكوني مرنة نوعاً ما في عقد اتفاقية المبيت مراعية بذلك ميله وارتباطه بأسرته الأولى .. فإن مراعاتك لهذاالجانب عند زوجك بطريقة متزنة ، يجعلك أكثر قبولاً عند زوجك .
أمّأ أن تعطيه من راتبك ..
فهو شيء جميل أن يكون بين الزوجين ( عطايا ) تعمّق الحب بينهما ..
وليس خسارة أن يعطي الزوج زوجته أو أن تعطي الزوجة زوجها ..
لكن حين يكون هناك نوع من استشراف أحد الأطراف لما عند الآخر .. فإن من الحكمة ضبط هذاالاستشراف بطريقة لبقة ..
فبدل من أن تعطي زوجك ( مبلغاً من المال ) .. أهديه هدية ما بين فترة وأخرى .
واحرصي على أن تكون هذه الهدية من الأشياء التي يحبها زوجك ..
بهذه الطريقة - ربما - يخفّ طلبه المال منك .
فإن كان زوجك بالفعل حالته غير ميسورة ويحتاج للمال .. فماذا عليك لو أنك تعطينه ما بين فترة وأخرى شيئا من المال . بحيث لا يكون ( شيء دوري ثابت ) .. لكن على فترات .
فإن كان يثير الكلام في هذاالموضوع .. فاحرصي على تجاهله ( أعني تجاهل الموضوع ) ولا تناقشيه في الأمور الماليّة وحاولي أو تحوّري دفة الكلام إلى موضوع آخر .
نصيحة لك ..
لا يحملنّك تقصير زوجك معك ، أن ينعكس تقصيره على أن تقصّري أنت معه .
هو مسؤول عن تصرفاته ..وأنت مسؤولة عن تصرفاتك ..
وكلّما تعاملنا مع الطرف الآخر بأخلاقنا .. كان ذلك أدعى إلى أن تتأثّر أخلاقه بأخلاقنا .
وحين نتعامل مع الطرف الآخر بأخلاقه .. فإنه حتماً سيجد ثغرة ينقدنا بها .
أكثري له ولنفسك من الدعاء ...
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
25-03-2013