الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة . .
نخطئ كثيراً حين نتوقع أنه ينبغي أن يكون زوجي وأبنائي على نفس ( رتم ) التربية والنشأة التي نشأت عليها !
هناك اعتبارات كثيرات ومؤثرات صارت تختلف عن المؤثرات التي كانت في جيلنا نحن كآباء . .
لذلك ينبغي أن نتعامل مع واقعنا بالواقع .. لا بالأمنيات أو المثاليات التي تربّينا عليها والتي كانت في وقت جيلنا هي الواقع وليس المثال .
أخيّة . .
شيء طبيعي أن يصيب الإنسان فتور .. أو قلّة نشاط حتى في العمل الصالح .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن لكل عمل شرة وفترة " الشرة يعني وقت نشاط وهمّة .. وفترة يعني وقت فتور .
للك ينبغي أن لا نتوقع أنه ينبغي أن تكون وتيرة الاستقامة على العمل وتيرة واحدة لا تضعف !
أنت مع زوجك ينبغي أن تشكّلا المحضن الآمن ( الصحّي ) لأطفالكم .. من خلال الشعور بالمسؤولية ، ومن خلال استحضار واستشعار معونة الله ..
مشكلة .. حين ننسى في فورة الحرص على أطفالنا أن الهداية من الله ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) ..
إذن ينبغي أن نتعلّم أن دورنا هو دور بذل السّبب مع حسن الظن بالله والتفاؤل .
زوجك يحتاج إلى أن تُشعريه بالحب ..
بالاهتمام ..
اقتربي من قلبه . .
ولا تذكّريه بكلامك .. وإنما ذكّريه بأفعالك ..
فكلما حان وقت الصلاة ..
نبهيه تنبيها بسيطا .. ثم قومي إلى صلاتك في وقتها ..
إذا أردت أن تقرئي القرآن .. اطلبي منه أن يستمع لك .. أن يصحح لك .. أن يشرح لك .. هكذا بطريقة هادئة بحيث لا يشعر معها بأنك ( تأمرينه ) أو ( تنصحينه ) طبيعة الرجل أنه لا يقبل النصيحة من زوجته ..
لذلك لا تتقمّصي معه دور الواعظ النّاصح ..
لكن تعاشي معه بطريقة هادئة ..
ما بين فترة واخرى راسليه على ايميله وعلى جواله ببعض العبارات المحفّزة ..
ببعض المقاطع الصوتية ..
سيما التي تتحدّث عن الصلاة .. عن عظمة الله ..
كوني حكيمة .. ولا تكثري ..
تأكّدي أنك في طريق يحتاج منك إلى صبر وحسن مداراة .. وحسن تفهّ/ لطبيعة الرجل وطبيعة الواقع .
وهذا من أشرف أعمال الزوجة الصالحة ، أنها تجتهد في إنقاذ زوجها من ضياع أو من انحدار ..
لا أزال أقول لك ...
أن بناء الحب بينك وبينه .. وبناء علاقة عاطفية قويّة بينك وبينه .. ستساعدك كثيراً في التأثير عليه .
أكثري له ولنفسك من الدعاء ...
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
18-03-2013