تحيه طيبه وبعد انا شاب ابلغ من العمر 27 سنه معلم رياضيات ، خطبت بنت خالتي وأنا بعمر 21 سنه وكان أتفاقنا إذا تخرجت يتم الزواج مباشره ، تخرجت وجلست سنتين بالبيت إلى أن توظفت ولي الآن سنتين بالوظيفه . الآن حان وقت الزواج حسب أتفاقنا المبدئي طلبت منهم تحديد موعد للزواج ، قالوا لي أن البنت تريد تكملت الدراسه بأمريكا 3 سنوات ماجستير ! طبعا واجهت رفض شديد من والدي حفظه الله بهذه الفكره ، ويقول لي دور علي بنت غيرها وأنا حاضر بأقامه زواجك . أنا بالنسبه لي لا أجد معارضه علي دراسة البنت إلاّ على تأخير زواجي وعمري بالأنتظار ، فأكثر ماأخافه وأخشاه هو بعد أنتظار الثلاث سنين تأتي البنت بفكر متغير بحكم السفر وتقول هذا الشخص لا أريده وهنا تكمن المشكله علمآ انها تريدني حسب علمي من خالتي... سؤالي هو : هل تؤيدني في البحث عن بنت أخري وأقامه زواجي قريبآ؟؟ أم انتظار بنت خالتي ثلاث سنوات ويكون جمعت بين البنت التي أريدها وبنت متعلمه الخ؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .
أخي الكريم . .
قرار الزواج وحسن الاختيار هما أهم قرارين في حياة الشاب حين يريد أن يدخل حياة ( الزوجيّة ) . .
وهنا على أي شاب بدأ يخطو الخطوات الأولى في صناعة قرار الزواج أن يضع وصية النبي صلى الله عليه وسلم في محل الاعتبار والاهتمام ( فاظفر بذات الدّين تربت يداك ) ( وتزوّجوا الودود الولود ) ...
فحسن الاختيار هي اللبنة الأساس في بناء الإستقرار الزوجي بين الزوجين مستقبلا ..
( حسن الاختيار ) قائم على أساس ( الرضا والقبول ) .
هذا الرضا يتكوّن من خلال معطيات واضحة عند الشاب ينبغي أن يكون أهمّها ( حسن التدين مع الأدب ) . . ثم من المهم أن ينظر في الاعتبارات الأخرى ، ثم يصنع قراره على ضوء معطيات واقعيّة محسوسة لا على ضوء القرابة ، ولا على ضوء اختيار الأهل ولا الأخت ولا غيرهم .
أخي الكريم . .
ليس عيباً أن تكمل الفتاة تعليمها ، ما دامت ستكمل مشوارها في جو وبيئة وظروف تحفظ لها خصوصيّتها كامرأة مسلمة .
وصبرك عليها إلى أن تُنهي دراستها ايضا هو شيء جيّد منك ..
غير أن ( الصّبر ) له تبعاته . .
فالأمر كما قلت ..
ربما هي تذهب للدراسة .. ثم تغيّر رغبتها في الزواج ..
وقد لا تغيّر رغبتها في الزواج لكنها تطلب امهالها حتى تنهي مرحلة الدكتوراة ..
ثم قد يكون لذلك تبعات وظيفية ومعيشية والبحث عن وظيفة وعمل ..
وكما أن هذه الاحتمالات واردة ففي المقابل هناك احتمالات ايجابية واردة ..
فقد تنهي دراستها وتعود وهي راغبة فيك ..
متعلّمة وعندها شهادة . .
هنا ينبغي عليك أن توازن بين المصالح ، وبين ردّة فعلك في كلان الحالين ..
ماذا ستكون ردّة فعلك لو عادت ( واعتذرت عن الزواج ) ؟!
هل الأسهل عليك أن تتحمّل ردّة الفعل في ذلك الموقف أم الأسهل والأرفق بك أن تبحث عن فتاة أخرى ولو لم تكن بنفس ميزات ( ابنة خالتك ) !!
إن قررت أن تتزوّج بأخرى ...
فاحرص على أن لا تقارن بين ( البنتين ) فمهما كان عند هذه من ميزات ، فحتما عند الأخرى ميزات أخرى ..
فالمسألة مسألة قسمة أرزاق ..
أنصحك ..
أن تستخير الله ..
أن تتكلم مع خالتك وأهل البنت في أن الزواج ستر لك ولها سيما لو أنها أرادت الغربة في بلد غير بلدها .
إن أصرّ أهلها على الأمر ، وكانت أيضا الفتاة مع رغبة أهلها ..
فاستشر والداك ..
بعد استخارة الله . .
ثم قرر أمرك . . فإنك لا تدري لعل الله يصرف عنك هذا الأمر .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني