السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حضرة الدكتور المحترم ،موضوعي بأنني احب شخص متزوج ولديه طفلان ولكن علاقته مع زوجته على وشك الطلاق وذلك لأسباب كبيرة وقبل أن أتعرف عليه ، مع العلم أنني أنا وهو نعيش في دوله أوروبية وقد قام بعمل أوراق بطلب حضور أولاده والقانون هنا ينص على أنه لا يحضر الأطفال بدون أمهم ولهذا سوف تحضر معهم والى الآن مازالت على ذمته وذلك بحسب ما يقول لي أنها مسالة وقت ويتعوّدوا أولاده على البلد وبعدها سوف يقوم بطلاقها والارتباط بي . وطلبت منه تحديد موعد محدد لانتظره ولكنه دائماً يغضب بسرعة وبشدة عندما أفاتحه بموضوع تحديد المدة ، لدرجة وصلت لحالة الشك في كلامه ولكن قلبي وعقلي في بعض الأحيان يقولون لي عكس ذلك بأنه فعلا لا يستطيع تحديد موعدا لي ، ولكنني وصلت لحالة أنني لا أعرف ماذا أفعل معه ما الموقف الذي يجب عليّ اتخاذه واتباعه في الوقت الحالي أرجو منك الرد دكتور ، ولك مني كل الشكر والتقدير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ويغفر ذنبك ، ويصرفك عن كل ما يسوءك ، ويصرف عنك ما يسوءك ..
أخيّة . .
أما وقد سألتِ : ماذا يجب عليّ أن أفعل ؟!
فالجواب يكمن في سؤال ..
افترضي أنك أنتِ مكان زوجته ، وأن زوجته مكانك .. فهل كنتِ ترضين وأنت على ذمّة رجل - مهما كانت المشكلة بينك وبين زوجك - هل ترضين له أن يتواصل مع أخرى ويواعدها بالزواج ؟!
هل يرضيك هذا ؟!
إذا كان هذا لا يرضيك .. فكيف ترضينه على أختك ؟!
ثم يا أخيّة . .
هل ترضين لنفسك أن تبني حياتك ( الجديدة ) على أعتاب حياة أنت سبب في هدمها ؟!
أنت في داخلك .. تنتظرين ( وتتمنين ) طلاق زوجته .. فقط لتكوني زوجة له !!
هل رأيت نفسك في هذه ( الصورة ) .. كيف ترين نفسك ؟!
هل أنت راضية عن هذا ؟!
أخيّة . .
في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليس منا من خبّب امرأة على زوجها ) .
خبّب .. يعني ( أفسد ) ..
وأنت بعلاقتك مع هذا الرجل تفسدين الرجل على زوجته .. لأنه ولو كان هناك ( بصيص أمل ) في أن يُحلاّ مشاكلهمما إلاّ أن وجودك في حياة هذا الرجل يجعله يُحجم عن الحل لأنك في حياته !!
أخيّة . .
ثم كيف تثقين برجل ..
يأتي بزوجته وأولاده لـ ( الغربة ) ثم ينتظر عليها فقط لترعى له أولاده في الغربة ( ويتعوّدوا ) على الوضع .. ثم يطلقها !!
أليس هذه صورة من صور ( الغدر ) .. - إن صدق معك في هذا - ؟!
فهل تثقين برجل كهذا ..
من يغدر بزوجته وأم أولاده . . أسهل ما يكون عليه الغدر بمن دخلت في طريقه لمجرد ( نزوة ) !
النصيحة لك أخيّة . .
إمّأ أن تطلبي منه أن يتقدم لك ويتزوّجك كزوجة ثانية دون أن تشترطي عليه طلاق أختك ، أو تعجّليه في طلاقها . .
أو أن تقطعي هذا الطريق .. الذي يجعلك أمام نفسك في صورة ( سيئة ) ..
وقبل ذلك يجعلك أمام الله في صورة غير مرضيّة له .. فإن الله لا يرضى أن تبني أمته حياتها على طلاق ( أختها ) وفساد عيشها وعلاقتها مع زوجها ..
كفاك الله شرّ الشيطان وشرّ نفسك ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني