السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة انا فتاة محافظه ومشكلتي أني بأمس الحاجة الى زوج صالح ولايوجد رجل مناسب تقدم لخطبتي دينًا وأخلاقًا ! وأعرف أرملة داعية كبيرة طيبة القلب تقرب لبنات خالتي وتعرف والدتي وسجلت رقمهاا عندي ولديهاا واتس آب ، ودي ارسل لها تبحث لي رجل صالح . لكن انا خجوله ولا اعرف ماذا اقول لها . هل فعلي صحيح ! وماذا اقول لهاا ؟ وهل اخبرها من انا اذا رسلت لها ؟ هي لاتعرف رقمي :) أسأل الله لي ولكن التوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يرزقك من واسع فضله ، وأن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .
بنيّتي . .
الزوج والزواج ( حاجة وضرورة ) وقبل ذلك هي سنة شرعية وسنة الحياة .
وهو رزق مقسوم . .
وكل إنسان قد كُتب له حظّه ورزقه في هذه الحياة من يوم أن كان في بطن أمه .
ففي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات ، ويقال له : اكتب عمله ، ورزقه ، وأجله ، وشقي أم سعيد ، ثم ينفخ فيه الروح ..) .
وكل إنسان رزقه يأتيه في الأجل ولاوقت الذي كتبه الله ..
والله تعالى هو أعلم بحاجتك . . وأرحم بك أكثر من رحمتك بنفسك ..
لذلك لا تقلقي . .
ولا تكرّسي في نفسك الشعور بأنك ( في أمسّ الحاجة ) .. صدقيني يستحيل على الله أن يصل بك إلى الحالة التي فوق طاقتك لأنه يقول ( لا يكلف الله نفسا إلاّ وسعها ) .
فقط كل ما عليك أن تكلي أمرك إلى الله . . " وأفوّض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد " .
هو القادر على كل شيء .. هو الذي قال لمريم عليها السلام حين استغربت أن تكون حامل بلا زوج فقال لها ( قال كذلك قال ربك هو عليّ هين ) . .
تأمّلي إنه يقول ( هو عليّ هين ) ..
هيّن على الله أن يسوق لك زوجاً صالحا طيبا حنوناً ودودا ..
صدقيني هو ( على الله هيّن ) . .
ما على المسلم في طلب رزقه إلاّ أن يبذل له الأسباب ( المشروعة ) ( الممكنة ) ..
وهنا يجدر بك :
1 - أن تكثري من الاستغفار .
فإن الله وعد المستغفرين بالمدد والزوج والذريّة .
2 - أن لا تركّزي اهتمامك وتفكيرك في الزواج . في الحياة أمور أخرى يجدر بك أن تُدركيها قبل أن تنخرطي في مسؤوليات الزواج .
ينبغي أن يكون لك طموحات تودين انجازها . . فإنك إن تزوّجت ففي الزواج مسؤوليات قد تحجزك عن تحقيق بعض ما كنت تتمنين .
3 - إرسالك لهذه الفاضلة رقمك ورغبتك في البحث عن زوج خطوة من خطوات الحل .. لكن ينبغي أن تحسبي لهذه الخطوة حسابها .. هي بالطبع لو وافقت ستطلب مواصفاتك وطريقة التواصل .. فاحسبي لهذه الخطوة حسابها . وليس في ذلك عيب أن تطلبي من الفاضلات أن يبحثن لك عن زوج طيب .
4 - ينبغي أن تكوني واقعيّة في مواصفات ( شريك حياتك ) فكون أنك ترغبين بصاحب الدين والأخلاق فذلك أمر حسن ، وهو الأساس ...
لكن ينبغي أن لا يكون أملك وتوقعك أنك تجدين من يكون بمثل دين وأخلاق الرعيل الأول ..
اجعلي لنفسك معطيات واقعيّة واضحة في التدين والأخلاق تستطيعين بها قياس كل خاطب يطرق بابكم ..
واكثري من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني