متزوجة منذ سنتين كنت خلالها كقطعة أثاث في المنزل ، زوجي كل وقته أمام الكمبيوتر أو في الخارج كل ما أكلمه نخرج مع بعض يتحجج أنه يذهب إلى المقهي أو عند أصحابه وين اوديك المقهى ؟ وإذا أريد العياده أو اشتري شي .. روحي عند أهلك ! مع العلم أنه يحبني ومتمسك فيني وظل سنتين رايح وجاي إلى أن وافقوا أهلي مع اعتراض أهله ! المهم قبل أشهر لاحظت تصرفات غريبه .. أكلّمه وهو عقله ليس معي أمام الكمبيوتر أو التلفون بدرجه غير طبيعيه التلفون ملصق في يده ، حتى في الفراش يقوم منتصف الليل ويفتح التلفون وفي أحد المرّات قام الساعة الثانية صباحا فتح التلفون ولبس ثيابه أقول له وين ؟! قال : أبغى أجيب شي من السيارة ، وبعد ساعة رجع وتكرر هذا الشي كم مرة وكل مرة يتحجج !! في مرة من المرات نسى أحد تلفوناته واتصل من الدوام يسأل عنه ؛ وجدته مسكت التلفون وأشوف العجب علاقات مع بنات أكثر من بنت وأشوف رسالة من بريده كانت صاعقه نعم نعم تبادل صور إباحيّة وكلام مخل من بنت واتصالات بينهم كان مغير اسمه حذفت كل الايميلات ، عرف انه أحد دخل ايميله وكان حالته حاله ، وكنت قاعده أراقبه كنت قاعده خلفه وهو يحادث البنت يقول لها : لاتفتحين أي رابط في أحد اخترق ايميلي وقتها حسيت انه كل هذه الفتره يستغفلني المهم رسل لى رسالة عبر الوتس اب يسألني انت دخلتي ايميلي ؟ قلت له : ايه ! قال : قعدتي تفتشين ؟! قلت له : لا .. نظّفته من الأوساخ !! المهم تلك الليلة نام في الغرفه الثانية وما كلمني ولم يستطيع النظر إليّ صار يومين ينام في الخارج ويجي وقت الغذاء ؛ لم أخبر أهلي بشي سوا أختي التي وقفت بجانبي . بعدها أهلي اتصلو عليّ وهو جالس في البيت حسو من صوتي أني متعبه قلت لهم : مزكمه وما تكلمت وزوجي يسمع . وقتها زوجي كلّمني ثاني يوم ، قلت له : ابغي المكتبة ، أريد ان أغير الجو . رحنا وقتها دورني في المركز اشتري واشتري - هذا هو اعتذاره من اللي صار - قعدت أفكر ليش سوّى كذا أنا في شو قصرت ؟ انا من النوع اللي أهتم بنفسي وأحب أغيّر في البيت ونفسي وقمت اهتم أكثر وأقعد فوق راسه . خف من حركاته وطلعاته ، المهم أنا من النوع أكتب أي شي يضايقني أعبّر عنه في مذكرتي وهو يقرأها ؛ يعني كل شي أبي أقوله وشفته في ايميله كتبته ، وعرف اني اعرف كل شي . وفي حاجه سويتها اني اتصلت على البنت وقلت لها : اني اعرف بعلاقتها مع زوجي واني اقدر افضحها واعرف من تكون من رقمها واخبر اهلها ؛ اعرف ان العيب مو فيها وهي ماتهمني بس أنا أبغى أوصّل رسالة لزوجي . المهم حاولت أن لا أهتم بالموضوع وأتناسى ، وبعد فتره سويت عشاء رومانسي ثاني يوم كنت قاعده جنب زوجي وتلفونه بجنبي فجأة دق التلفون وصلت رسالة جاءت عيني على التلفون اشوف قلوب وحاله !! سويت نفسي ماشفت شي . المهم زوجي في الحمام فتحت تلفونه انصدمت !! زوجي مع وحده ثانيه يرسل صوره وترسل له صور اباحيه وقتها اتصلت عليها كانت غير عربيه ماقصرت معاها وصكرت بعدها . زوجي خرج من الحمام وكان منتظر منها رسالة تفاجاء شكلها خبرته إن ما كأنه شي صار وقتها زوجي احتاس وحالته حالة وقتها كنت رايحه عند أهلي في مدينه أخرى أقول له يا لله بسرعة . ورحنا المهم انا فقدت الثقه فيه احسه مريض !! انا زوجته حلاله أرسل له رسائل يرد على بابتسامه أو ورده .. أمّا غيري حب وحالة !ألبس له كل أنواع الملابس وأحط العطور ومو مقصره معاه في شي . من خلال اكتشافي انه علاقاته هذه من قبل الزواج زوجي الآن عمره 39 ابغي اعرف كيف أقدر أغيّره ادعي له في الصلاة واستغفر واحط سورة البقرة اعرف الهداية بيد الله .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك زوجك ويهدي قلبه ، ويصرف عنه السوء وأهله ..
أخيّة . .
وحقيقة لا أخفيك أيتهاالفاضلة ، نضجك ووعيك في تعاملك مع مشكلة زوجك .
رسالتك على ما فيها من طلب الاستشارة إلاّ أنها مليئة بكثير من التقنيات والدروس في التعامل مع خطأ الزوج . .
هدوءك ..
شفافية نفسك ..
حبّك لزوجك . .
سعيك وحرصك على استنقاذه مما هو فيه ..
اسلوب الكتابة في المذكرات ولو أنه بشكل عفوي .. غير أنه يعتبر من التقنيات اللطيفة في حلول المشكلات .
هذه الأمور وأكثر فعلاً تعطئ مؤشّرا - بإذن الله - أنك تستطيعين أن تديري حياتك مع زوجك بطريقة تستمتعين فيها مع زوجك ولو بعد حين .
أخيّة . .
بداية لابد أن تعملي نوع من العزل ( بينك ) وبين المشكلة .. فلا تُشعري نفسك بأن المشكلة مشكلتك وأنها معاناتك . .
المشكلة مشكلة ( زوجك ) .. وهو بحاجة إلى من يعينه . . وموقفك ينبغي أن يكون أقرب لموقف الطبيب مع مريضه . . .
زوجك بحاجة إلى من ينتشله من هذاالمستنقع الآسن . .
هدوءك .. نقطة مهمّة في الإصلاح . .
لو أنك تعاملت مع الموقف بنوع من العصبية والضجيج .. لربما كانت الأمر تعقدت أكثر .
أخيّة . .
حين يكتب زوجك لفتاة على الانتر نت .. أو على الجوال .. أو على مواقع التواصل الاجتماعي .. حين يكتب لها عبارات ( دافئة ) ( ساحرة ) .. هل تسمين هذا حب ؟!
لو كان هذا ( حب ) فلماذا لم يتزوّجها إذن ؟!
هذا اسمه ( عبث ) .. مهما كانت الكلمة دافئة .. إلاّ أنه ( عبث ) ..
هل تريدين أن تعرفي ماهو الحب ؟!
الحب هو تلك الوردة التي يرسلها لك .. ولو كانت جافّة ..
غير أنها هي ( الحب ) فعلاً . .
الحب في تلك الكلمات المقتضبة التي يكتبها لك ردّاً على رسالة مطولة منك ..
لو كان ما يكتبه لفتيات النت ( حب ) لما غضبنا من ( الحب ) لأن الحب لا يُغضب !
لكننا نغضب من العبث ..
ونهزأ بالعبث .
ثقي بأن زوجك يحبّك ، ولو لم يرسل لك كتلك الكلمات التي يرسلها لتلك الفتاة أو غيرها .. لأنه يرسل الكلمة لتلك الفتاة بمشاعر ( النزوة ) و ( الشهوة ) و ( المخادعة )
والكلمة البسيطة التي يكتبها لك .. يكتبها من خلال الواقع ولا يستحيي منها !
ثقي أنه يحبك .. لأنك الوحيدة من بين كل الفتيات اختارك لتكوني ستره وحلاله وزوجته . امنحي نفسك هذاالشعور بالحب .. ولو لم يمارسه معك بالطريقة التي يمارسها مع غيرك ...
كل ما عليك أن تمارسي أنت معه الحب كما تحبين ..
وبكل متعة .. وبكل صدق .. ولا تربطي حبك بردّة فعله .. بل مارسي معه كل شيء وأنت تستمتعين بما تقومين به سواء كانت ردّ’ فعله ايجابية أو سلبيّة ..
كالنخلة تستمتع بالعطاء سواء رمينها بالحجر أو تسلّقنا جذعها لنجني منهاالثمر ..
أخيّة . . .
شيء جميل أنك لم تتكلمي مع أهلك في الموضوع . .
لأن الأمر كما قلت لك .. يخصّ زوجك .. وهو بلاء وقاع فيه هو .. ويحتاج إلى من ينتشله لا إلى من يزيد عليه الثّقل فيغرق ويغرق في الوحل !
ولأن الرجل حين ينكشف ستره .. ربما ينقلب إلى شيء آخر ..
ينقلب إلى المجاهرة والمفاخرة بالمعصية والذنب .. وهذا أخطر من المعصية التي يستسرّ بها صاحبها !
لذلك حرصك على أن تكون المشكلة في محيط بيتك أفضل من نشرها هنا وهناك ..
وليت أنك لم تخبري حتى أختك بالأمر ..
صحيح أن الفضفضة نوع من التفريغ النفسي ليتهيّأ الانسان للمشكلة بطريقة صحيحة ..
غير أن الانسان ينبغي عليه أن يفضفض لمن يثق بحكمته ورأيه ، ويستفيد من توجيهه ..
أنت لستِ بحاجة إلى من يقف في صفّك ليدين فعل زوجك ..!
هذا شيء لا تحتاجين إليه ..
فالذي يقع فيه زوجك لا يمكن لأحد أن يقول أنه فعل صحيح ..
بل هو معصية وذنب ..
فإذن أنت لست بحاجة إلى من يقول لك : صحيح زوجك غلطان !
أنت بحاجة إلى أن تعرفي كيف تتعاملي معه والحال هذه .
وما دام أن زوجك يعرف أنك قد عرفت عنه هذاالأمر ، وخفّت الأمور كثير حين عرف ذلك .. فهذا يعني أن زوجك يستقبل النّصح وتؤثّر فيه النصيحة - بإذن الله - .
لذلك .. أنصحك :
1 - لا يكفي أن تهتمي أنت بصلاتك وبقراءة سورة البقرة .
لكن اصنعي من زوجك رجلاً محافظاً على الصلوات في أوقاتها ..
حفّزيه للصلاة ..
قولي له إن الصلاة نور ..
الصلاة حياة ..
الصلاة طهارة وكفارة للذنوب ..
وابحثي في النت عن بعض المقاطع المرئية والصوتية التي تتكلم حول عظمة الصلاة ، وعظمة اليوم الآخر ..
هناك موقع اسمه ( طريق التوبة ) وراسليه بين فترة وأخرى بمثل هذه المقاطع التي ترفع عنده الحس الإيماني والرقابي .
اقترحي على زوجك أن تجلسي معه كل ليلة قبل النوم لتقرءا ورداً من القرآن كل ليلة حتى تختما القرآن كل شهر مرة ..
صدقيني هذه الجلسة ( ربع أو نصف ساعة تقرءان القرآن مع بعضكما ) سيكون لهاالأثر على تغيير نفسيّـك ، والأثر في تغيير سلوكيات زوجك .
2 - احرصي على أن تستمرّي في حسن صناعة الاغراء له في لباسك وطعامك وشرابك وزينتك ورائحة عطرك .. استمرّي استمرّي .. لأنك على عمل صالح حتى لو لم يتجاوب معك بالطريقة التي تتمنين .
وايضا في العلاقة الخاصة بينكما .. أمتعيه وداعبيه .. بكل ما يمكنك .
3 - لا تحرصي على التفتيش من ورائه لا في هواتفه ولا في حاسوبه .. ولا في أغراضه ..
اجعليه يشعر بثقتك .. هو أحوج لهذا .. أن لا تهتز ثقتك به .. لأن شعوره بثقتك به معالوقت ومع الجهد سيمنحه الارادة علىترك ما هو عليه .
4 - مع الوقت لو لم تري منه تحسّنا . أو لأي سبب كان ظهر لك أنه لا يزال مستمر في هذا الطريق فصارحيه .. بهدوء ..
هل ترضى لزوجتك أن تكلم رجلاً أجنبي عنها ؟!
هل ترضى هذاعلى بنتك .. على أختك .. على قريبتك .. على ابنة عمك ..
إذن أين مروءتك مع بنات الناس .. هنّ مثل أخواتك .. وما تفعله معهنّ قد يبتليك الله به في أقرب الناس إليك .
فكما تدين تُدان .
أكثري له من الدعاء مع الالحاح على الله أن يهدي قلبه .. قوّة يقينك بأن الهداية من الله يجعلك أكثر تشبّثا بالالحاح على الله أن يمنحها لزوجك .
والله يرعاك ؛؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني