السلام عليكم . . أنا متزوجة من 9 سنوات لدي طفل واحد عمره سنتان ، فيه فجوه كبيره بيني وبين زوجي هو اكبر مني تقريبا 14 سنه ، زوجي مهمل جدآ من ناحية اهتمامه بنفسه ومهمل اكثر بمشاعري ! مشاكلنا كلها تدور حول عدم اهتمامه فيني يردد دائما أن المشاكل اللي بيننا تافهه وصغيره وماتحتاج لكل هالزعل والصراخ أعتقد أن طريقتي غلط بالتفاهم معاه ، وبكذا اخترت ان الحوار راح يكون الحل الأمثل بيننا ، وحكيت له بكل صراحه عن كل احتياجاتي ونفس كل مره يوعدني إنه راح يتغير لكن لاحياة لمن تنادي . انا تزوجت صغيره وراح من عمري 9 سنوات في انتظار التغيير اللي طال جدآ ، توقعت يتغير بعد ما أنجب طفلي الاول بعد 7 سنوات من الزواج . ومازال الوضع على ماهو عليه . أفكّر جدّياً بالإنفصال لأن حالتي النفسيه لاتحتمل أكثر من ذلك .. أتمنى أن أجد الحل..؟؟!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وأن يصلح ما بينكما .
أخيّة . .
دعيني أبدأ معك الحوار من حيث انتهت رسالتك ..
لو افترضنا وانفصلت عنه .. وبقيتِ بلا زوج .. هل الطلاق سيكون فرصة لك أن تجدي الاهتمام الذي تفتقدينه من زوجك .. أم سيكون الحال وقتها أنه لا يوجد أحد يهتم ( على الأقل ) بأبسط أمورك ورغباتك ؟!
بمعنى .. أنت الآن مع زوجك تقولين ( لا يهتم بك ) .. بالتأكيد هناك أمور في حياتكما هو يهتم بها مهما كانت في نظرك صغيرة .. غير أن وجوده لا يزال يؤدي دوراً في حياتكما .. هذاالدور ( البسيط ) هل سيبقى معك بعد الطلاق أم حتى هو ستفقدينه ؟!
دعيني أفترض .. أنك تزوّجت بآخر .. فما الذي يعطيك ضمانة أن هذا الآخر سيهتم بك كما تتمنين ؟!
وماذا لو أنه لم يهتم بك .. هل ستطلبين الانفصال ..؟! إلى متى ؟!
أخيّة . .
كل طرف في العلاقة الزوجية له طريقته في التفكير .. له رغباته .. له احتياجاته واهتماماته ، ويحب من شريك حياته أن يرعى له حاجاته أكثر من أن يؤدي له واجباته وحقوقه .. .
لكننا نخطئ حين نتوقّع ونتأمّل من شريك حياتنا أن يحقق لنا رغباتنا واحتياجاتنا كما نتمنها نحن ( بالتفصيل ) !!
لذلك هنا .. ينبغي أن ( نخفّض ) سقف توقّعاتنا من شريك حياتنا ..
سيما وأنك تقولين أن هناك ( فارق عمري ) بينيك وبينه قرابة ( 14 ) عام .. مما يعني أنه من جيل يختلف عن جيلك ( إلى حدّ ما ) ..
بعض مشاكلنا .. يمكننا أن نستمتع بها حين نتعايش معها بطريقة ايجابية ..
حين نقبل من شريك حياتنا ( أنصاف الحلول ) ما دام أنه لا يمكن ( الحل الكامل ) !
وما دام أن زوجك يتقبّل الحوار .. ويحصل منه وعود .. فهذا يعني أنه ( يحاول ) .
دورك أن لا تقتلي هذه ( المحاولات ) بأن تتوقعي منه أن يتغير بنسبة ( 100 % ) .
بل امدحي اليسير منه . . وحفّزيه وشجّ‘يه .. واشكريه على القليل .. يأتيك الكثير .
لأن الله يقول ( لئن شكرتم لأزيدنّكم ) فالشيء مهما كان قليلاً وعشناه بروح الشكر والرضا والتفاؤل .. مع الأيام سيكبر وينمو ببركة الشّكر .
لذلك ..
كما أنك تحبّين من زوجك أن يتفهّم احتياجاتك ..
تفهّمي أنتِ طبيعة زوجك .
فزوجك حين يقول أنها ( مشاكل تافهة ) هو لا يقصد إيذاءك .. هو يتكلم من خلال ( منظوره ( كرجل ) .. ، وربما لأن المشكلة ليست واضحة بالنسبة له .
لكن حين تحاورت معه .. أعتقدت أنك وجدت منه تجاوبا ولو ( بصيص أمل ) !
- اقبلي منه القليل ، وعوّضي الباقي باهتمامك أنت به واستمتاعك بالاهتمام به .
فمثلا الزوجة التي تشكو بأن زوجها لا يُسمعها الكلمات ( الدافئة ) .. فهنا من الحلول أن تمارس هي معه ( الكلمات الدافئة ) وتستمتع بالشيء هذا .
لأن قبول القليل منه مع التعويض من جهتك .. مع الوقت تنمو عنده الحاسّة تجاه هذه الرغبة أو هذا الاحتياج .
- اصنعي لنفسك وفي حياتك اهتمامات أخرى .. تملئين به فراغك العاطفي والذّهني ..
فالآن عندك ( طفل ) يحتاج إلى اهتمامك . .
اهتمّي بتثقيف نفسك . .
اهتمّي ببعض شؤون نفسك من خلال ممارسة الرياضة ونحو ذلك .
المقصود . .
أخيّة . .
اهتمّي برفع مستوى الايمان في نفسك وعند زوجك .. بالاهتمام بالصلاة وكثرة ذكر الله والقرب من الله . . فإن من استأنس بالله آنسه الله في حياته حتى يلقاه .
والله يرعاك ؛؛؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني