السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى الشيخ الجليل أرشدني أرشدكم الله. يا شيخنا أنا إنسان عمري 28 سنة أي في مرحلة من المفروض أن أتزوج ولكن الظروف صعبة وهذه الأيام بدأت المغريات كثيرة, سوف أذكر لك موقف مرّ بي أمس وهو حينما كنت أتمرن في الساحة الرياضية تعرفت على فتاة تكبرني سنا وتحاورنا وبعد لحظة وجدت يدي في يدها وهكذا حتى انتهى بالقبل وأشياء أخرى وأنا لا اعرف ماذا اعمل مع هذه الفتاة ولا حتى مع نفسي هذا الموقف جعلني........ لا اعرف ماذا اكتب لك أنا اعرف أن هذا خطا وأنا رجل أصلي وأخاف الله سبحانه وتعالى ولكن هذا الوقت يا شيخنا الكريم (الله المستعان) البنات كبرن والشباب هم أيضاً فما العمل أفيدوني أفادكم الله والسلام عليكم..
الأخ الحبيب : ....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
أسأل الله العظيم أن يزيل ما في قلبك من الهمّ والغمّ..
شيء جميل يا أخي الكريم أن يشعر الإنسان بخطأه وذنبه وتقصيره..
والأجمل منه أن يسعى الإنسان إلى تجاوز هذا الخطأ والذنب والتقصير بالتوبة والاستغفار والإعراض عن دواعي الذنب والمعصية.
أخي الكريم الحل قد وصفه لنا صلى الله عليه وسلم بقوله: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" لذلك أيها الغالي على دينه وأمته أوصيك بأمور:
- الزواج: فهو الحل الشرعي القاطع لتزييغ الشيطان. فاختر لك زوجة صالحة ولا تستثقل هذا الطريق فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "ثلاثة حق على الله عونهم - وذكر منهم -: الناكح يريد العفاف" والله تعالى قال: "وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله.." فقد تكفّل الله لك بالغنى طالما أنك تريد العفاف والستر.
- الإكثار من صوم النوافل: وهذا إن لم تستطع الزواج فاحرص - بارك الله فيك - على صيام النوافل كصيام الاثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر (13 - 14 - 15) وهكذا كلّما وجدت في نفسك ضعفاً ودعوة إلى الشهوة فاكبح جماحها بالصوم والفزع إلى الله.
- لا تذهب إلى الأماكن أو النوادي العامة التي يختلط فيها الشباب بالفتيات، فإن من أعظم ما يثبتك على الطاعة هو الإعراض عن مواطن الشهوة والذنب والمعصية.
- احرص على أن تكون لك رفقة صالحة من الشباب الطيبين الذين يدلونك على الخير ويذكرونك كلما نسيت.
- أكثر يا أخي من الدعاء والاستغفار فإن الله يحب من عبده أن يلجأ إليه ويناجيه ويدعوه.
- حاول ما استطعت جهداً أن تغض بصرك عن الحرام فإن البصر رائد الشهوة وبريدها.
- واجتهد - أيها الكريم - على أن لا تخلُ بامرأة أجنبية عنك فإنه: "ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما"
أسأل الله بمنه وعفوه وكرمه أن يطهر قلبك ويضع عنك وزرك وأن يسهل لك أمرك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني