عندما كنت في الصف التاسع نذرت نذراً أن أصوم شهراً كاملاً اذا طلع ترتيبي (الثالثة) وقد نجحت وطلع ترتيبي الثالثة وحتى الان صعب على الوفاء بذلك النذر أي كلما هممت بالصيام أصوم يوم أو يومان فاتوقف لأنني أحياناً لا أتحمل الجوع عندما أرى الجميع ياكل وأحياناً أخرى لدي أعمال خارج المنزل ولا أستطيع الصيام فهل أستطيع يا شيخ أن أتصدق بدل من الصيام ؟ مع العلم أنه مر أربع سنوات ونصف على النذر ولم أصم منه غير 5أيام فقط و ما عقوبة من لم يفي بالنذر؟

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يوفقك ، ويععينك على عمل الصّالحات . .

 ابنتي ..
 بداية لابد أن تفهمي أن النّذر ( مكروه ) .. فإن النبي صلى الله عليه وسسلم نهى عن النّذر وقال ( إنما يُستخرج به من البخيل ) يعني البخيل في العمل الصالح الذي لا يعطي إلاّ بمقابل !

 والنّذر لا يغيّر من قدر الله شيء .. فمهما نذرت .. فإن كان الله لم يقدّر لك أن تحصلي على المرتبة الثالثة فلن تحصلي عليها مهما نذرت ..
 لأن بعض الناس يعتقد أنه حين ينذر فإن الله يحقق له ما يتمنى .. وهذااعتقاد خاطئ .

 أما وإنك الآن فقد نذرت .. فقد خرج الحكم من المركوه إلى الواجب ما دام أنك نذرت القيام بطاعة . ويلزمك الوفاء بالنّذر على الصورة التي نذرت بها ما دامت في حدود المشروع ، ولا يمكن أن تلجئي إلى الكفارة إلاّ إذا كان هناك عذر شرعي مانع قوي .
 وكون أنك لا تصبرين عن الطعام .. هذا ليس بعذر . لأن حقيقة الصيام هو الامساك عن الطعام والصبر على الجوع .

 إن كنت نذرت أن تصومي شهرا معيّناً كـ ( رجب أو شعبان أو محرم .. ) أونويت التتابع فيلزمك أن تصومي الشهر المعين ، أو تصوميه متتابعا بلا انقطاع إلاّ إذا قطع صومك العذر الشرعي تفطري وتقضي .
 وإن نذرت أن تصومي شهرا غير معيّن ولم تنوي التتابع فلا حرج عليك أن تصومي ( 30 ) يوماً متفرقة .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛