السلام عليكم تقدم إلي شخص لخطبتي صديق زوج صديقتي.فطلب رؤيتي فالتقينا بحضور أمي.فكان ارتياح من الطرفين ثم جاءت أمه واخته لرؤيتي وأبدتا تلطفا . المهم أنه في هذه الايام توفي عمه ولم يحدد موعد للخطبة وأراد التعارف عن طريق الرسائل النصية فرفضت أخبرته أن نقطع علاقتنا حتى تكون الظروف مناسبة لأن هذا أمر لايحبه الله فلم يقتنع بحجة أن نياتنا الزواج لكني أغلقت باب هذه الفتنة . مارأيك سيدي هل أنا على حق؟وماهي حدود التعارف في فترة الخطوبة لأن التعارف يكون بعدها حسب علمي أليس كذلك وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وقرّة عينك وصلاح أمر دنياك وآخرتك .
أخيّة . .
خلق الله الذّكر والأنثى وجعل بعضهم لبعض فتنة : " وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون " !
وشرّع أداباً وأحكاماً تضبط طبيعة العلاقة بين الجنسين وجعل الأصل فيها سدّ ذريعة الفتنة والافتتان . سيما وأن الشيطان يستغل العلاقات التي تكون خارج ( غطار الزوجيّة ) فيزيّنها ويصوّرها بغير شكلها وهيئتها الحقيقية ليغري كلاًّ بالآخر !
ولأن الزواج مشروع العمر . .
وهو قرار من أهم قرارات المرء ( رجلاً أو امرأة ) في حياته ..
فقد شرع الله له مقدمات من خلالها يستطيع كل طرف أن يبني قراره على أمور أقرب للوضوح دون أن يكون هناك إخلال بالأدب أو الذوق أو ارتكاب محظور او فتنة .
فمن ذلك :
أولاً : أن يبحث كل شريك في شريكه عن الصفات لا على المواصفات .
فالفتاة وأولياؤها مأمورون بالبحث عن صاحب الدين والخُلق ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) .
والشاب مأمور بالبحث عن ذات الأدب والدين والخلق الجميل ( فاظفر بذات الدين ) ( تزوّجوا الودود الولود ) .
ثانياً : ومثل هذه الأمور ( الدين والأخلاق ) لا تُعلم بالتواصل بين الطرفين خارج إطار الزوجيّة .. إنما تُعلم بحسن السؤال .. أن يحسن كل طرف السؤال عن الطرف الآخر في أهله وفي حيّه ومكان عمله ونحو ذلك حتى لا يكون هناك مجال للتكلّف والتزيّن .
فإن تواصل الطرفين مع بعضهما يعني مزيداً من ( التكلّف ) و ( التزيّن ) .. وذلك يختلف عن أن يسأل كل طرف عن الطرف الآخر من خلال أطراف أقرب ماتكون للحياديّة .
ثالثاً :
من خلال السؤال عنه .. وجدتم أنه مقبول الدينوالأخلاق ، هناتأتي خطوة ( النظرة الشرعيّة ) بين الطرفين وبحضور الأهل .
ففي هذه المرحلة يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " . يعني يحصل بينكما وئام واتفاق من خلال النظرة .
فإذا سألتم عن بعضكما .. ونظر بعضكما إلى بعض .. فماذا بقي ليكون هناك تواصل عبر الرسائل أو الاتصال أو الخروج مع بعضما ؟!
فإن احتاج هو إلى أن يسأل عن شيء أو أمر ما فيمكنه ذلك عن طريق اخته أو أمه أو بعض قريباته .
ثم ليعلم كل شاب وشابة . .
أن الحياة الزوجية مهما حرص الإنسان على أن يسأل ويسأل ... إلاّ أن هذه الأسباب المبذولة لا تعني أنها تُنتج حياة زوجية بلا مشكلات .. فالمشكلات قدر كوني ّ واقع على الكل .
ويكفي الشاب أن يعرف في الفتاة اصول الأخلاق ، وجملة من الرغبات التي يتمناها في شريكة حياته مما يمكن معرفته من خلال الأهل .
ويكفي في الفتاة أن تعرف في الخاطب ما يشكّل عندها حالة الرضا بحسن تديّ،ه وأخلاقه ..
ثم يبحث كل طرف كيف يطوّر نفسه .. ليتعامل مع حياته الجديدة .
فإن كان ولابد من التعارف فليكن 0 بقدر الحاجة ) وتحت ملاحظة الأهل وإشرافهم ، وينبغي أن تتعامل الفتاة في هذه المرحلة مع أهلها بكل وضوح . حتى لا يكون للشيطان باباً أو مدخلاً .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني