صديقتي هي الزوجة الثانية وزوجها يكبرها قرابة عشر سنوات, عندما تقدم لخطبتها قال إن المشاكل بينه وبين زوجته دائمة وأنه أبقاها على ذمته لتربي أبناءها وأنه لا علاقة زوجية بينه وبينها منذ خمس سنوات وبعد زواجه الثاني بدأت حياة المشاكل التي لم تنقطع يوما فمن شك إلى غيرة إلى عدم احترام لها رغم أن المعروف أن الثانية تكون المدللة, لكن هذه المسكينة وجدت حقوقها تضيع من شبابها الذي تقضيه مع رجل لا يستحق حيث قصر في النفقة وحرمها من الأولاد حيث أن الأولى حملت منه بعد زواجه الثاني وأخفى عنها ذلك ولم يحترم أهلها وحرمها من متع الدنيا التي تتمناها كل فتاة. وبعد سنة جاءها ليقول سأتزوج عليك فجمعت أشيائها وذهبت إلى أهلها فجن جنونه وبدا كأنه عاشق إلى أن استطاع أن يعيدها ونفى ما قاله عن زواجه ثم اخبرها بحقيقة مشاعره انه يشعر في بعدها عنه بالحاجة إليها وعندما تعود يشعر بضيق لا يعلمه وخيرها بين نفسه والأولاد حيث انه لا يرغب بالإنجاب ليشعر في بيتها بالراحة وحتى لا تنشغل عنه كما فعلت الأولى. وهي تشعر بغموض في حياته فهو غير صريح ويحب الوحدة, هل تستمر معه وماذا تفعل لكي تقنعه بالإنجاب؟؟
الأخت الفاضلة ......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
حق الإنجاب من الحقوق المشتركة بين الزوجين لا يجوز لأحدهما أن يحرم منها الآخر إلا بالتفاهم. فلا يجوز للزوج أن يعزل عن زوجته الحرة إلا بإذنها.
وعليه، فأرى أن تقنعه بأهمية الأبناء عندها وأنها لا تستطيع أن تعيش معه وقد منعها من حقها في الإنجاب، ولكن قبل هذا عليها أن تذلل من طباعه وتوفر عشاً زوجياً هادئاً ليتربى فيه الأولاد بهدوء وسكينة.. فإن كان الرجل صاحب دين وخلق أو يمكن أن يتحسن في دينه وخلقه فلتراجعه في حقها في الإنجاب، وإن كان رجلاً سيئ الخلق ضعيف الدين فلا أرى بقائها معه.
وفق الله الجميع للخير والصلاح.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني