السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتورنا الغالي مازن الفريح . . ها أنا أعود لاشكرك علي نصائحك القيمه فمن لايشكر الناس لايشكر الله ولدي مشكله. أتمني أن أجد لها حل لديك يا أستاذي الفاضل في موطني الكويت جل اهتمام الناس السياسه فتجدهم يتحدثون فالمجالس تاره وفي مواقع التواصل الاجتماعي تارة أخرى فسلكت ذلك المسلك فبات استخدامها شغلي الشاغل مع حرصي الشديد علي عدم إضافة الجنس اللطيف لوجود أمراه في حياتي فكما تدين تدان ولكن لازلت متردد في مصارحتها بأني استخدم هذا البرنامج لغيرتها الشديده. و كذلك بسبب تحذيري لها من الانسياق خلف ما تتناقله الفتيات من برامج علي هذا النحو فديني قبل أخلاقي لاتتقبل ذلك الأمر .

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في حياتك وزوجك ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
 وشكرا لجميل ولطف مشاعرك . . والتي بدورنا بلّغنا بها دكتورنا الفاضل مازن .

 أخي الغالي . .
 هنيئا لك روح الود بينك وبين زوجتك ، وحرصك على تجنّب كل ما تعتقد أنه ربما يعكّر صفو حياتكما وجميل ودّكما . .

 أخي الكريم . .
 كل إنسان ( ذكرا أو أنثى ) له في حياته اهتمامات وميولات سواء فكرية أو ثقافية أو حتى اجتماعيّة . .
 وهنا يحتاج الزوج وكذلك الزوجة أن يعمل مواءمة ( توافقية ) بين اهتماماته وبين شريكه وذلك من جهة ترتيب الأولويات  وممارسة هذه الاهتماما تفي إطار ( الأولويات ) .
 
 الاهتمام السياسي .. هل هو فعلا اهتمامك .. أم هو فقط اهتمام الشارع ؟!
 ذات الاهتمام ليس فيه عيب . .  هو في الحقيقة مطيّة لدخول هذه المواقع ( مواقع التواصل الاجتماعي ) . .
 والمشكلة الآن هي ليست مشكلة السياسة .. إنما مشكلة دخول هذه المواقع .
 
 في الواقع أن الوضوح مع شريك الحياة أمر مهم في بناء الثقة بين الطرفين .
 وفرق بين الوضوح ، وبين فرض الأمر الواقع . . .
 الوضوح يعني التفاهم . .
 يعني الحوار ..
 يعني الاحترام . .

 مواقع التواصل ليست سيئة للغاية . . كما انها ليست ( ملاكاً ) . .
 هي مثل الأداة التي بيد الإنسان . .
 يمكن أن يستفيد منها الانسان وممكن أن يغرق فيها غرقا قد لا يخرج منه إلاّ صريعاً .
 لذلك حدّد هدفك من هذه المواقع . .
 هل هذا الهدف هو بالنسبة لك هدف حقيقي أو هو فقط كما يقول ( الناس ) !
 اضبط دخولك لهذه المواقع بوقت  معيّن . .
 اضبط تواصلك بمبادئ مهمّة لا تتجاوزها ..
 كن واضحاً مع شريكة حياتك . .
 شاركها معك التصفح والقراءة والمتابعة ...
 إذا رايت أنه ممكن أنيفسد حياتك وعلاقتك مع زوجتك بعد هذا ..
 فهناك وسائل أخرى لتغذية ميولك السياسي أو التثقيف السياسي .. .
 على أنّي أنصحك فعلاً أن تهتم بالتثقيف العائلي والزوجي من خلال القراءة والاطلاع والاشتراك في دورات ومواقع تهتم بذلك أنت وزوجك .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛