السلام عليكم ...ابنى عمره 19 سنة كان مطيع لى ولابيه ومتفوق فى دراسته وهو محبوب من أساتذته فى الثانوية المشكلة بدأت عندما احسست انه يدخن وعندما واجهته انكر وابيه كان حازم وصارم فى بعض الامور وكان يسال عنه فى المدرسة الان دخل الجامعة واشترى له ابيه سيارة بالرغم من ظروفنا المادية ليحسسه بشخصيته ربما ..زكنت معارضة بشدة شراء السيارة ولكن زوجى لم يبالى .اشترى السيارة كي يساعده فى متطلبات البيت ومتطلباتى ودهابى للمدرسة فى الاول كان حريص وبعد ذلك اصبح يتذمر منى ومن طلباتى وروحاتى المهم كلما شكيت لابيه لايهتم ويقول لى انتى مزودتيها حتى سمعت من احد اقاربى انه يدخن وقال احد جيراننا لابيه انه يدخن تاثر ابيه لكن قال كذلك انا فعلت بابى هكذا ماذا سافعل له ...اصبحت اكرهه وبدأ يصرخ فى وجهى عند غياب ابيه ولا يحترمنى ولايسمع كلامى ابدا حسيت ان ابوه مساهم فى الموضوع ...حتى لم اعد اشكى له منه لاننى اعرف النتيجة ومندهشة لتلك الصرامة والجدية فى تربيته فى الصغر اصبح لايهتم وحتى انه رسب هذه السنة اولى جامعة ...شكرا لاصغائكم ولكم كل الشكر ومالحل فى نظركم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في ذريّـتك ويجعله قرّة عين لك . .
أختي الكريمة . .
في تربيتنا لأبنائنا ينبغي أن نسير في خطّين متوازيين لا متقاطعين :
الخط الأول : الثقة واليقين بأن الهداية ليست بأيدينا ولا نملكها لأحد مهما كنّا متفوّقين في أساليب التربية . إنما هي منحة من الله " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء " .
فحين نقوم بجهدنا وواجبنا في التربية والتوجيه ينبغي أن لا يتعلّق القلب إلاّ بالله وحسن الأمل به والظن به .
الخط الثاني : هو خط العمل والتوجيه لكن بالأسلوب الأمثل الذي تنفع معه ( الذكرى ) .
بعض الآباء والأمهات يستخدمون مع أبنائهم ( العنف ) و ( القسوة ) و ( الضرب ) و ( التعنيف ) في التربية والتوجيه .. فيلاحظونهم وهم صغار مطيعين لهم مستجيبين لهم فيظنون ذلك نجاحا في التربية وأن ( ولدي ) كان طيبا متميّزاً . .
والواقع أنه كان ( يكبت ) في داخله أشياء واشياء حتى إذا بلغ سنّ ( الاستقلال ) و ( الذاتية ) بدأت تظهر عليه آثار ذلك الكبت الذي كان يعيشه وكنّا نظنه ( تميّز ) و ( أدب ) !
أخيّة . .
الابن في مثل عمر ابنك لا يحتاج إلى كثرة التوجيه لأنه في مثل هذه المرحلة من العمر تضعف القابليّة عنده للتوجيهات التي يتلقّاها من والديه سيما لو كان يشعر بنوع من الفجوةوالجفوة بينه وبينهم .
هو يحتاج في هذه المرحلة إلى ( المصاحبة ) .. إلى التقبّل إلى الهدوء في مواجهة سلوكياته ( غير المحببة لدينا ) لأن القوة في مواجهة سلوكه تنعس عليه وعليك بالأثر السلبي ( صراخ ) ( ضرب ) ( سب ) ( شتم ) !
لذلك جدير بك وأنت الأم وفيك غريزة العطف والحنان أظهري له عطفك وحبك له ..
ناديه بأحب أسمائه ..
ابتسمي له ..
امدحيه أمام إخوانه وأهلك واقاربه . .
صارحيه بحبك وأنت ( الأم ) . .
أشعريه بمسؤوليته وقولي له : انا أثق بك .. أنا أعتتمد عليك .. أنا فخورة بك .
هذه الكلمات الايجابية مع التكرار ستؤثّر على سلوكه أو على الأقل تخفّف من سلوكياته غير المقبولة عندك .
إذا أردت أن تنصحيه أو توجهيه لا تختاري وقتا يكون فيها منشغلا عنك أو غير متقبّلاً للكلام أو الحوار . .
استخدمي طرق غير مباشرة في النصيحة ..
راسليه على ايميله ببعض المقاط عالمؤثرة وخصاة المقاطع الوعظية ..
راسليه ببعض النصائح على جواله بكلمات بسيطة تشعره بعظمة الله ودوره في الحياة .
اطلبي منوالده أن يتكلم مع بعض مدرسيه في الجامعة ممن يثق بتأديبهم ونصحهم في أن يحتووا فورة شبابه . .
كلّمي بعض أقاربك من الشباب الطيبين أن يكون لهم جهد في احتوء ابنك . .
علّمي ابنك كيف يشارك في الاعمال التطوعية الجماعية ... فمشاركته مع الوقت تكسر فيه حدّ’ النفس ، وتهذّب سلوكه واهتماماته ..
أخيّة . .
قد منحك الله تعالى ( شرفا ) و ( فضلا ) حين جعل لك ولوالده دعوة مستجابة في ابنكم ..
فاحرصي ووالده على كثرة الدعاء له في السجود ، وألحّي على الله في ذلك ولا تتعجّلي بل تفاءلي .
والله يرعاك ؛؛؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني