السلام عليكم ورحمه الله انا اعاني وزوجتي من خلافات زوجيه متواصله من مدة تفوق السنه،بعد زواج سنتين رزقنا بطفله وبعدها اشعر ان زوجتي تغيرت في معاملتها لي مثلا قد ترفع صوتها و تفرض رأيها وكأنه قاطع لا محاله والا دخلنا في مجادله طويله وايضا كثرة الطلبات الغير مبررة والمرهقه والتي اعتقد انها ردة فعل لشئ ما او لمجرد اغضابي(رفع الصوت احيانا يكون في اماكن عامه او معنا احد ولا اعتقد ان رجلا عاقل يرضى بذلك مطلقا)،احيانا اقول ربما لفترة الدلال خلال فترة الحمل ومابعد الولادة شكلت لديها تلك الشخصية المتمردة واحيانا اخرى اقف حائرا امام تصرفاتها والتي اذا هدئت واعتذرت قالت انها بسبب هرمونات اوتاخر دورة او غيرها وطبعا انا لا اقتنع لاني عشت معها سنتين جميلتين ولم تحدث تلك التصرفات... الآن انا حائر وافكر كثيرا في الطلاق اكثر من الصلح ولا افكر حينها الا في الطفلة فقط فلم تعد زوجتي تهمني فلقد حولتني لوحش اصبحت كثير الصراخ اتلفظ بالفاظ بشعه وانتقدها بشكل سلبي مبالغ فيه واتطرق لعائلتها بما يسئ لها كل تلك التصرفات تحدث اثناء المجادلة والعراك الصوتي واقنعت نفسي بان تلك الطريقة التي تسكتها وتخيفها مني وعلى الاقل تحترمني قليلا بعد تسمع تلك النبرة وتلك الالفاظ برغم اعترافي الكامل بانه تصرف خاطئ ولم اتربى على ذلك ودائما انتقد نفسي والمرحله التي وصلت اليهاواقول لكي لا تنجرف اكثر في هذا الوحل وتظلم نفسك وبنتك وبنت الناس فقط طلقها وابداء حياة جديده وانسى العشرة والحب .. امل المساعدة والتوجيه لاني فعلا حائر ,, علما بان زوجتي الآن حامل بطفل ثاني في الشهر الثاني ولطالما اقترحت وفرضت وصرحت لها بان تذهب لبيت اهلها ولكنها للاسف لا تذهب ربما ليس محبة بل حياء من نظرة اهلها واخواتها وانا اتصور لو تذهب ونبتعد فترة ربما تكون الصورة اوضح لنا ونبدأ نراجع حسابتنا بعيدا عن التشويش اليومي..معلومه قد تفيد في الاستشارة انا زوجتي من سن واحد عمرنا 34 عام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
واسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخي الكريم . .. . .
دعني أفترض معك هذاالافتراض ..
ماذا لو طلقت زوجتك وارتبطت بأخرى . . . وبعد سنة من الواج وجدت أنها ايضا هي الأخرى متسلّ"ة بلسانها أو بطلباتها أو ببعض سلوكها .. حينها ماذا كنت تصنع ؟!
هل تطلقها وتبحث عن ثالثة ؟!
هل ستقضي حياتك ( ذوّاقا ) متنقلاً بين النساء ؟!
أخي ..
إن كنت قد قضيت مع زوجتك ( عامين ) في ودّ ووئام . . فذلك خير ونعمة فلا تتوقع أنه ينبغي أن تقضي ما بقي من حياتكما بلا مشكلات !
وجود المشكلات شيء طبيعي بين الزوجين . . .
والواجب تجاه أي مشكلة أن نتعلم كيف نعالجها ...
فهي فرصة لتنمية وصقل المهارات واكتساب مهرات وتجارب جديدة .
أخي . . .
يُذكر أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلى عُمَرَبن الخطاب يَشْكُو إليه زوجته فَلَمَّا بَلَغَ بَابَهُ سَمِعَ امْرَأَتَهُ أُمَّ كُلْثُومٍ تَطَاوَلَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ الرَّجُلُ : إنِّي أَرَدْت أَنْ أَشْكُوَ إلَيْهِ زَوْجَتِي ، وَبِهِ مِنْ الْبَلْوَى مِثْلُ مَا بِي ، فَرَجَعَ ، فَدَعَاهُ عُمَرُ رضي الله تعالى عنه فَسَأَلَهُ فقال : إني أردت أن أشكو إليك زوجتي فلما سمعت من زوجتك ماسمعت رجعت ، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله تعالى عنه : إنِّي أَتَجَاوَزُ عَنْهَا لِحُقُوقٍ لَهَا عَلَيَّ : أولها: أَنَّهَا ستر بَيْنِي وَبَيْنَ النَّارِ فَيَسْكُنُ بِهَا قَلْبِي مِنْ الْحَرَامِ .والثَّانِي : أَنَّهَا خَازِنَةٌ لِي إذَا خَرَجْت مِنْ مَنْزِلِي ، وتكون حَافِظَة لمالي .والثَّالِثُ : أَنَّهَا قَصَّارَةٌ لِي تَغْسِلُ ثِيَابِي .والرَّابِعُ : أَنَّهَا ظِئْرٌ لِوَلَدِي .والْخَامِسُ : أَنَّهَا خَبَّازَةٌ وَطَبَّاخَةٌ لي ، فَقَالَ الرَّجُلُ : إنَّ لِي مِثْلَ مَا لَك فَكَمَا تَجَاوَزْت عَنْهَا أَتَجَاوَزُ عَنْهَا .
لذلك أخي . .
الحب يدوم بـ ( التغاضي ) لا بالمشاحّة والمحاققة .
تكلّم مع زوجتك في لحظات هادئة افهم منها لماذا هي تفعل ذلك ..
افهم طبيعتها ( كامرأة ) . .
لا تحاول أن تربط بين ( تصرفها الخاطئ ) وبين ( كرامتك ) ..
فالخطأ يبقى خطأ لكن لا تربطه بكرامتك أو رجولتك . .
فإن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كسرت الصحفة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه من شدّة الغيرة .. فما زاد النبي صلى الله عليه وسلم عن قول ( غارت أمكم ) .
لا تقابل السيئة بالسيئة ..
فالقرآن يعلّمنا أن نقابل السيئة بالحسنة : " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن "
مقابلة الصراخ بالصراخ . .
والشتم بالشتم . .
والتحقير بالتحقير ..
لا يحل المشكلة بقدر ما يفتح مشكلات أخرى جديدة . . .
دائماً ذكّر وجتك بالله . . .
ذكّرها أن الله جعل ملائكة مع الانسان تكتب ما يقول ويفعل ..
اسألها هل تحب أن تجد في صحيفة أعمالها يوم القيامة صراخاً وكلاماً غيرلا لائق ..
واجه تصرفاتها بالوعظ الهادئ الحكيم . . .
وفي نفس الوقت راقب سلوكيات وكلامك والفاظك معها . ..
فالمرأة ربما تصرخ بسبب استفزاز زوجها لها ببعض الكلام أو التصرفات ..
من الجيد لو تقنعها أن تجلس في بيت أهلها .. .
أو تخرج بها في نزهة . .
أو تغيّرا من روتين البيت قليلا . . .
أكثر لك ولها من الدعاء . .
وثق أنك بمراعاتها ومداراتها أنك في عمل صالح .. والله يحب إذا عمل احدنا عملاً أن يتقنه .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني