حصل جماع في بداية الدورة الشهرية ماهي اضرارة صحيا

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  .
 وأسأل الله العظيم أن يكفينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمّن سواه   .

 أخيّة . .
 يقول الله تعالى : " ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهنّ حتى يطهرن "
 فالله جل وتعالى  هو ( خالق الخلق ) وهو أعلم بخلقه ( ألا يعلم من خلق وهو الليطف الخبير ) .
 فهو أعلم بما يصلحهم ، لذلك كانت أحكام الشريعة غاية في الحكمة واللّطف بالناس .
 وحين ذكر الله شأن ( الحيض ) لم يذكره باسمه ، وإنما ذكره تلميحاً بذكر زمان الحيض فقال ( المحيض ) يعني وقت المحيض ...
 ثم قال ( هو أذى ) يعني أن  ( الدم الخارج ) من المرأة هو دم ( أذى ) يخلّصهاالله منه . ولذلك المعاشرة في هذا الوقت ( وقت المحيض ) يتسبب بالأذى للطرفين
 أولاً : الأذى الشرعي بمخالفة أمر الله  ومعصيته .
 وثانياً : ما يتبع ذلك من أذى نفسي  للمرأة والرجل . فإن خروج الدم ورائحته قد تسبب للرجل نفوراً واشمئزازاً مما ينعكس على نفسيّته بحالة سلبيّة قد تسبّب له ( العنّة ) وهي البرود الجنسي .
 والمرأة ايضا يتقلّب مزاجها ونفسيّتها في هذه الفترة .   ولربما يكون في إتيانها في وقت المحيض سببا لحصول الألم النفسي لها والاشمئزاز و ( العقدة النفسيّة ) من الجماع .
 وثالثاً : ما يترتّب على ذلك من عوارض صحيّة  .. .
 فالدرسات تثبت أن الاتيان في وقت المحيض قد تسبب العقم  أو الاجهاض ، وذلك أنه من الممكن أن تدخل الحيوانات المنوية إلى الأوعية الدموية من خلال مكان النزف في جدار الرحم ، ومنها إلى الدم ، ويقوم جهاز المناعة لدى المرأة بتكوين أجسام مضادة للحيوانات المنوية، وهذا يؤدي إلى الإجهاض وعدم حدوث حمل في المستقبل بسبب وجود الأجسام المضادة .
 إضافة إلى أن الجماع في زمن المحيض قد يسبب للمرأة نزيفاً لأن عروق الرحم تكون محتقنة وسهلة العطب والتمزّق ، أضف إلى ما قد ينتج عن ذلك من التهابات مهبلية ، والتهابان في العضو الذكري عند الرجل .

 لذلك كان الله لطيفا بعباده حين قال : " فاعتزلوا النساء في المحيض " .
 النصيحة لك ولزوجك :
 بالتوبة والاستغفار   . . .
 والاحتراز عن مثل هذا مستقبلاً  . .
 فإن كان ولابد من ملاعبة ومداعبة فليكن ذلك لكن من غير ايلاج واقتحام للمحظور .

 حماك الله وكفاك . . .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛