السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أثق في استشاراتكم كثيرا ودائما اقرأ ردودكم على المستشارين وأود ان اطرح استشارتي علي أجد الحل بإذن الله بعد اليأس ... متزوجة لي قرابة 9سنوات من رجل يكبرني ب12سنه وهو قريب والدي ، بعد مضي اربع سنوات زواج بدأت المشاكل(من قبل فيه مشاكل بس تهون عند اللي بقوله) وأولها اتهامي واهله بأني مصابه بمس الجان وانا ولله الحمد لايوجد بي شيء وبعد صبري على قلة راتبه ومساعدتي في سداد ديونه ويعلم الله كنت لا اكلفه حتى اقل القليل عندما فتح الله عليه اراد تبديلي وخطب امرأه ولم يتم الله له ذلك وبعد عهود وحلف ومواثيق بأن لايعود لذلك ذهب مرة اخرى وخطب امرأه ثانيه وايضا لم يتم له ذلك أنا الأن لم أعد اصدقه حلف لي ووعدني وعاهدني بالله الا اني لن اصدقه ماحييت افتش جواله وسيارته وملابسه بعد ان وجدت بينه وبينها رسائل جوال وورقيه كيف لي ان انسى وانا حتى اذا نظر لي اقول بأن عينه قد تمتعت برؤية غيري كيف لي ان اثق فيه بعد ان قرأت ماكتبه في رسالته لها بأنه سيتزوجها ولن يخبرني الابعد دخوله بها حتى يجعلني تحت الأمر الواقع اهانني كثيرا ضربني حتى بالعيد وأمام ابنائي حتى امور الفراش يسأل اصحابه اذا كانت زوجاتهم يشبعونهم ام لا ليبين للناس بأن له الحق في البحث عن غيري لم اعد استطيع الخروج للناس او للتجمعات لأني والله لاأخرج مرة دون احراج او استهزاء من قبل النساء واصبحوا يطلقون على زوجي زير النساء(لأنه قبل زواجي به كانت له علاقات متعدده واخبرني بها بعد الزواج) اصبحت لااطيقه وفي كل لحظة ابكي على شبابي وثقتي العمياء به فأنا اعتبرته اب وصديق لي وكنت اتمنى ان يعوضني عما افتقدته من حب وحنان في منزل والدي ولكن بعد ان سلمته زمام حياتي خذلني وجرح قلبي ومشاعري والله اني لم انقص في واجباتي شيء الا من تعب ويعلم الله بذلك خلفت له بنين وبنات وقفت معه في حفظ القرآن وساندته كذلك حتى أكمل دراسته الجامعيه اعطيته كل ماأملك واغلى ماأملك تركت دراستي ومستقبلي من اجله خدمت أهله ولازلت وهم من تكلموا وقذفوني في عرضي أنا لا أزكي نفسي فالله وحده يعلم ولا ينقصني شيء من كل ناحية يتمناها الرجل . الآن وبعد مامضى طلبت الطلاق ولكن انا أعلم اني لا استطيع فراقه ولكن جرحي اعمق فربما اذا افترقنا تنتهي معاناتي ، اصبحت حالتي النفسية والصحيه سيئة وجاني القولون العصبي والضغط وتعبت عضلات القلب عندي من كثر ماتحملت لدرجة اني عندما اتذكر مافعله بي اصاب بحاله من البكاء والصراخ وارتعاش الأطراف وضيق التنفس وتحدث هذم الاعراض معي اكثر من مرة في اليوم وكل ماحصل موقف ربطته بكل مافعله بي فتزداد حالني سوء . في الشهرين الاخيرة بعد ان ترك المرأه الثانيه اصبح يعاملني بجفاء والله حتى الكلمه مايتقبلها مني والله ان أخر كلمه ينطقها وينام وأول كلمه يقولها الصباح نقد وخصام ويتعمد جرحي واذلالي تعبت والله لكن هل يوجد حل ارجوكم اسعفوني فأنا والله لايمنعني عن الانتحار سوى خوفي من الله زوجي انسان ملتزم وحافظ لكتاب الله وامام مسجد لايقصر علي في النفقة والكسوة لكني وددت ان لو مرة يطلعني بنفس او يمشيني من دون اطلبه او يوديني لمطعم الحمد لله على كل حال . ارجوكم ردوا علي بأسرع وقت فأهلي وزوجي ينتظرون قراري علما ان اهلي قالوا اذا عزمتي الطلاق فضعي ابنائك عند والدهم لاننا لن نتحملهم وايضا عيشة اهلي مشاكل لا تطاق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ويزيدك صبراً ، ويشرح صدرك بالإيمان . .
أخيّة . .
بعض مشكلاتنا ( تؤلمناً ) بشدّة ليس بسبب أننا لا نستطيع الصبر عليها أو أنه ليس لها حل ، ولكن بسبب ربطنا بين مشاكل غيرنا وبين أنفسنا ..
فنعتقد ان مشكلة ( فلان ) هي مشكلتي . .
ما دام أن زوجي بهذاالسلوك فهذه ( مشكلتي ) !
هذا الاعتقاد ( الخاطئ ) يتسبب في الضغط النفسي علينا وذلك بسبب أننا لا نملك أن نغيّر في الآخرين مهما كانت صلة قرابتهم بنا . . فذلك يجعلنا نشعر بالإحباط . .
أخيّة . .
زوجك زير نساء ..
أو له علاقات . .
أو انه يخطب النساء ..
هذه الأمور كلها هي ( مشكلته ) هو وليست ( مشكلتك ) !
حين يقول الناس عنه ( زير نساء ) فهم يقولون عنه وليس عنك !
نعم .. أدرك تماماً أن كل زوجة تحب أن تشعر بالفخر بزوجها بين قريناتها . . لكن حين لا يكون الزوج مساعداً لزوجته على أن تفخر به أو بسلوكياته . . فما عليها إلاّ أن تجعل هناك حاجز ( شعوري ) بين مشكلته وبين نفسها . . فلا تعتقد أبداً أن ما يقوم به زوجها هو مشكلة بالنسبة لها ..
هذاالحاجز ( الشعوري ) يخفّف كثيرا من الضغط الواقع عليك ، ويجعلك تستطيعين أن تتعاملي مع الواقع بطريقة صحيحة لا بطريقة ( هروبيّة ) ولا بأسلوب ( دفاعي ) !
كون أنه ( خطب ) وكانت له علاقات .. هذا ماضي وانتهى . . تفكيرك بالماضي لن يغيّر في الماضي اي شيء لكنه سيغيرّ في واقعك .. في فرح يومك واستقرار نفسك .
لأنك تفكرين بشيء لا يمكن ( بحال ) تغييره أو محوه !
وشيء جيّد أنه ( يخطب ) بالحلال . . ولا يذهب للحرام . .
مهما كان الأمر ( قاسياً ) في حسّ: وشعورك .. إلاّ أنه يهون في كون أنه يطلب الحلال . بغضّ النظر عن كون أن تصرفه مناسب أو غير مناسب أو انه تصرف صحيح أو غير صحيح من حيث المصلحة . . لكن هو في جانب يحسب له لا عليه .
وصدقيني لو أنك تجاهلت هذه التصرفات منه ، وتغافلت عنها سيأتي عليه يوم ويندم على كل ما يقوم به ..
هو ربما يفعل ما يفعل بدافع ( العناد ) أو إثبات الذات .. يعني ليس له أهداف صحيحة من التعدد ، ومن ينطلق من أهداف أو دوافع واهية سرعان ما يعود ويندم حين يتبين له الأمر .. ولاحظي هذا في وعوده لك وشععوره بالنّدم . .
أنت بحاجة إلى أن تتعاملي معه بهدوء ( وبرود ) في نفس الوقت ..
اهتمّي به ..
احسني إليه ..
أحسني التبعّل له .. ابتغاء مرضاة الله ..
استشعري أنك تتعاملين مع الله لأنك تقومين بما أمرك الله به .. قومي بكل ذلك وأنت تشعرين بالمتعة ( متعة تقرّبك من الله ) بهذه الأعمال .. هذا الشعور سينعكس عليه مع الوقت ، وفي نفس الوقت هذا الشعور سيمنحك الرضا عن ربك . . ويزيد فيك الشعور بالتفاؤل ..
لا تكلّفي نفسك أن تبحثي في أشيائه وجواله واغراضه الخاصة . .
لأنك بالطبع لن تبحثي بروح ( الرضا ) وإنما ستبحثين بروح ( الرغبة في اكتشاف المخبوء ) .. روح الغربة أن تجدي عليه خطأ أو زلّة . .
وهذا يزيد من توتّرك . .
امنحيه الثقة ..
انظري له بثقة ..
انظري له بقبول . .
وما بين فترة وأخرى انتقلي به من الدنيا إلى الآخرة انتقال شعوري واهمسي بأذنه ( أريدك زوجي في الجنة ) . .
شعوره من جهتك بعدم الثقة ..
بالعتاب .. بالانتقاد .. بالتأفف . . بطلبك للطلاق .. بالطبع ينعكس على أخلاقه معك . .
لذلك امتثلي قول الله : " ادفع بالتي هي أحسن "
اقتني بعض الكتب والأشرطة التي تتكلم حول ثقافة النجاح في العلاقة الزوجية . .
اشتركي وزوجك ضمن قائمتنا البريدية تصلكم نشرات اسبوعية ببعض المواضيع المهمة للزوجين . .
من أهم الخطوات في تصحيح السلوك هو تصحيح التصوّر . .
أكثري من الاستغفار مع الدعاء . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني