معاناتي تكمن في اهلي وعدم احترامهم لي مع الرغم اني احترمهم وخاصة امام الآخرين يبداوا في اهانتي والتجريح في والاستهزاء بشكلي واسلوبي وتصرفاتي . الامر الثاني مهما قدمت وفعلت من معروف ينكروه لا اطالبهم بتذكره لكن لايقولوا انتي لم تفعلي شيء ... اتمني لو يثنوا علي ويشجعوني لكي افعل المزيد من الايجابيات . اسلوب اهلي ولد بداخلي الفراغ الكبير ان كان عاطفي او مادي الفراغ العاطفي جعلني ابحث عن من يفهمني كانت البداية بالبحث عن صديقة تفهمني وتواسيني لكن لم افلح في ذلك ...فبحثت عن الحب الذي كنت في كل مرة اعزم على ان ينتهي بالزواج ولكن اكتشفت اني في دوامة من الوهم والافتراس ...انا مازلت في اول طريقي بحيث لم اقع في الزلات المهلكة كانت علاقاتي مع الجنس الآخر.. كانت 3 مرات لم تتجاوز الرسائل ...وفي كل مرة يونبني ضميري واترك هذا الامور ولكن اعود وهكذا حالي... اتمني توجيهي كيف اتعامل مع من حولي أهلي ... وكيف أسيطر على هذا الفراغ؟ ولاتبخلوا علي بالمزيد من التوجيه وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ، ويكفيك شرّ ما أهمّك ويصرف عنك السوء والفحشاء . .
أختي الكريمة . .
حين يكون الانسان في مشكلة فإن من الحكمة والعقل أن يضيّق الانسان دائرة المشكلةلا أن يوسّعها لتتولّد منها مشاكل أخرى !
هروبك من مشكلتك مع اهلك إلى البحث عن الصداقات التواصل مع ( الجنس الآخر ) لن يحل مشكلتك الأساس .. بل المشكلة باقيةكما هي .. بل وزادت عليك مشاكل أخرى !
تماماً كالنار التي تُطفئ بـ ( البنزين ) !
أخيّة . .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي أهله ويقول : يارسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إليّ واحلم عليهم ويجهلون عليّ ..أفأصلهم ؟!
هنا يا أخيّة . . هل تجدين أن شكواها تختلف عن شكواك تجاه أهلك ؟!
أعتقد أنها شكوى متقاربة ..
اسمعي بماذا نصحه الصّادق المصدوق ..
اسمعي بماذا نصحه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
قال له : " إن كنت كما تقول فكأنما تسفّهم الملّ - والمل هو الرماد الحار - ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك " .
النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصّادق المصدوق أخبره أن ( المعونة ) تأتيه من الله على التعامل مع مشكلته هذه في حالة ما لو ثبت على إحسانه وحسن برّه ووصله وصلته لأهله .
" لا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك " .
أخيّة ..
الفتاة حين تكون بمثل عمرك ..تكون أكثر حساسيّة ، ولها رغبات وحاجات عاطفيّة ولأن بعض الوالدين عاشوا في بيئة معينة وبثقافة معيّنة غير الثقافة التي تربت عليها الفتاة من خلال المدرسة والصديقات والجيل الذي تعيش فيه .. لذلك هي تعتقد أن والديها لا يفهمونها !
فالفتاةتكون أكثر حساسيّة في مثل هذا العمر وقد تفسّر تصرفات قد تكون طبيعيّة من والديها بأنها تصرفات مسيئة إليها ..
لذلك أخيّة ..
لابد أن تفهمي أمراً مهمّاً . .
ليس لك غير أهلك .. هم سندك وعزوتك وفخرك واعتزازك . .
لذلك لاتحاولي البحث عن ذاتك في غير أهلك . .
نعم .. العلاقة معهم والتعامل معهم يحتاج منك إلى صبر وتفهّم . . وسيعينك على الصبر والتفهّم شعورك أنهم أهلك وعزوتك .
نصيحتي لك ..
أن تغيّري من طريقة تعاملك مع أهلك .. يعني في طريقة البر والاهتمام بهم خاصّة والديك . .
صارحيهم بحبك .. قولي ( بابا أحبك ) ( يا ماما أنا أحبك ) عانقيهم .. مازحيهم ..
صحيح أنها خطوات قد تكون محرجة وجريئة ولم نتعوّد عليها مع آبائنا .. لكن يبدو لي أن كسر هذا الحاجز أسهل من كسر حاجز العفّة والحياء للتواصل مع الغرباء !
اجلسي مع من يسخر منك في لحظة هادئة وتكلمي معه بكل عاطفيّة وعقلانيّة . . فذلك أفضل من أن تكبتي في نفسك ثم تتجهي إلى اتجاه آخر لتفرّإي هذا الكبت بطريقة خاطئة !
أخيّة الفراغ العاطفي . .
حلّ÷ أن تمارسي عاطفتك في محيطك لا في من خلف الأسوار . .
اخوانك أخواتك والديك صديقاتك .. تكلمي معهم بما يشبع عاطفتك ..
عامليهم بما يشبع عاطفتك ..
اقطعي على نفسك طريق البحث عن العاطفة من خلف الأسوار . . فها أنت تلاحظين أن من يكونون خلف الأسوار ذئاب يتربصون لإشباع نزواتهم .. لا أكثر !
أشغلي نفسك بما يفيدك ..
اشتركي في دورات وبرامج تطويريّة
اهتمي بدراستك ..
اجعلي لنفسك هدفا . .
ركّزي في هدفك . .
وفي نفس الوقت استشعري أنك في عمل صالح وأنت تبرّين بأهلك ووالديك ..
وأكثري من الدعاء مع الاستغفار .. .
والله يرعاك ؛ ؛؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني