السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اود ان استشيركم فى شىء يؤرقنى كثير واود ان اصل الى قناعة تريحنى عن طريق موقعكم . منذ شهرين خطبنى شاب جامعى متدين وخلوق ومثف ومن عائله محترمه كما انه ثرى ووسيم ايضا فيه مميزات كثيره اعترف بها ، لكن جل ما يؤرقنى ويجعلنى احيانا اشعر اننى اواد ان افسخ خطوبتى هو انا هذا الشاب يكبرنى بـ تسع سنوات اشعر ان الفرق كبير فانا فى الواحد والعشرون من عمرى وهو فى التاسعه والعشرين من عمره . انا لم اشعر بهذ الفرق اطلاقا بالعكس هو وسط فى كل شىء لا هو الشاب التافه عديم المسؤوليه ولا هو الانسان المعقد الذى يختلف عن جيلى ، لم اشعر بتاتا بالفرق فى السن كما انه شكله اصغر من عمره بكثير ، لكن اخاف ان يكون هذا الفرق سببا فى تعاستنا بعدما يتقدم العمر بنا بعد الزواج ..كل من حولى يقنعوننى بالتجارب انا هذا الفرق طبيعى للغايه ، ولكنى اشعر بالقلق من هذا الامر ولا اعرف لماذا ...يمكن لانى طول عمرى اعتقد ان الفرق المثالى بين الرجل والمرءه خمس سنوات على الاكثر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .
أخيّة . .
من أهم واخطر القرارات في حياة الانسان ( قرار اختيار شريك الحياة ) لأنه قرار على منعطف الطريق . .
قرار على عتبات ( حياة جديدة ) تختلف عن حياة ( العزوبيّة ) بمسؤولياتها وتحدياتها .
ولذلك ينبغي على الفتاة عند عتبة هذا القرار أن تقرأ قرارها بمسؤولية وعلى ضوء معطيات واضحة غير فضفاضة . . .
وهنا أوصاك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إلى أهم ما ينبغي الاعتناء به في الخاطب .. فأوصاك بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجووه " .
فأهم ما ينبغي الاعتناء به في الخاطب ابتداء :
معرفة حسن تدينّ÷ مع حسن أدبه . .
ثم بعد هذا الاعتبار يأتي النظر إلى بقية الاعتبارات التي تتفاوت في أهمّيتها بالنظر للمصالح والمفاسد ومدى ( واقعيّة ) تأثيرها على العلاقة بين الزوجين في مستقبل ايّامهما ..
أخيّة . .
تذكرين أن الخاطب الذي تقدّم لك مقبولاً دينه وأدبه واخلاقه ، وظروفه الاجتماعيّة والعلميّة .
إلاّ أنك تخشين من الفراق العمري بينك وبينه !
هذه النقطة أنت لم توضّحي ( من أين يكون خوفك ) ؟!
يعني حدّدي ما هو الشيء المقلق في كون أن الفارق بينكما ( 9 ) سنوات ؟!
تقولين ( اخاف ان يكون هذا الفرق سببا فى تعاستنا بعدما يتقدم العمر بنا بعد الزواج ) هذا كلام فضفاض ( غير منضبط ) !!
لأن العمر هو مجرد ( ايّام ) تجري من حياة الانسان وليس لها علاقة في فعل اي سلوك .. ( الانسان ) هو من يفعل ويتحرك ويملأ هذا ( العمر ) بما يقوم به .
فكيف يكون للعمر دور في ( التعاسة ) ؟!
التعاسة هي نتيجة أفعال وسلوكيات وافكار . .
وكذلك السعادة . .
هناك من تتزوّج بمن يكبرها بخمس سنوات . . لكنها لا تجد معه السعادة بل تكون تعيسة معه تبعاً لسوء خلقه وسلوكه !
إذن ( العمر ) ذات العمر . . ليس له تاثير على ( تعاسة أو سعادة ) !
حدّدي مشكلتك بوضوح . .
ماذا لو وجدت من يكون الفارق بينك وبينه ( خمس سنوات ) لكنه يختلف كثيراً عن هذا الخاطب في أخلاقه ودينه وادبه ومسؤوليّته وظروفه الاجتماعيّة !!
حين نريد أن نقرر فهذا يعني أن هناك اعتبارات تخضع للمرونة والتغاضي والتنازل في مقابل صفات واعتبارات أخرى ..
وهناك اعتبارات لا تقبل التنازل أو التغاضي ..
عموماً الفارق العمري بينك وبينه لا يعتبر ( فارق جيلي ) .. بل يعتبر فارق من ( نفس جيلك ) والشاب خصوصاً كلما تقدّم به العمر كلما زاده ذلك نضوجاً ووعياً . .
والحياة الزوجية أحوج ما تحتاج إلى ( النضج ) و ( الوعي ) سيما وأن هناك مؤهلات في ( خطيبك ) تعضّد من مسألة النضج العقلي .
استخيري الله تعالى . .
وحدّدي تخوّفك بدقة ووضوح حتى تعرفي كيف تتجاوزي هذا التخوّف بصورة صحيحة .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني