السلام عليكم . انا أرملة وأم لطفلين في 13و11 ومضى على وفاة زوجي 10 سنوات ومنذ ذلك الحين اغلق اهلي باب زواجي مرة اخرى بحجة اني لا ارغب في الزواج مرة اخرى وايضا اهل زوجي يلمحون دائما الى مسالة اخذ الابناء اذا رغبت في الزواج مرةاخرى . في البداية رفضت الزواج وذلك لاننيلم اكن اختار زوجا لي فقط بل شخصا بإمكانه أن يساعدني في رعاية أبنائي وللاسف كان منهم من يرغب في المسيار ومنهم من يرغب في عدم تحمل اي مسؤولية والجميع فسر رفضي بعدم رغبتي بالزواج اساسا .. المشكلة انني اعاني (نفسيا وجسديا) واشعر أني بحاجة ماسة الى زوج يعينني في حياتي ويعفني ... وكثيراما اشعربالذنب فانا امراةفاضلة وبفضل الله لدي علم شرعي وصاحبة مكانة اجتماعية بين اهلي واصدقائي ولا استطيع مخاطبة احد بحاجتي تلك لعدم وجود الشخص المناسبلمخاطبته او طلب مساعدته . وحقيقة اشعربالمرارة والالم لحالي التي وصلت اليها واشعر ايضابالذنب الشديد بل اني الوم نفسي دوما وكانني منافقة فانا ادل الناس على سبل الخير وبيني وبين نفسي هذي افكاري ... لست أدري هل يمكن التغلب على تلك الحاجة بطرق طبية حتى ما اعود للتفكير فيها ام هناك حلول اخرى صدقني لم اكتب الا بعد أن اعيتيني الحيلة واشعر ان الله غير راض عني فما ان اتوب حتى اعود ودوامة من الفشل النفسي وتقريع الذات الذي لاينقضي وذلك يوثر سلبا على انجازي في محيطي وايضا على علاقاتي واهم شيء انه يوثر وبشدة على علاقتي بربي سبحانه ... لست ادري كيف احل هذه المشكلة ولذلك اتمنى منكم مساعدتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويكفيك شرّ نفسك ، ويصرف عنك السوء والفحشاء . .
أخيّة . .
بعض مشكلاتنا نحن ( نفتعلها ) بأيدينا . .
نحن ( نصنعها ) . .
ونحن ( نختارها ) . .
ونفكّر في الحل بعيداً عمّا نملكه . .
حين تجدين في نفسك الرغبة والحاجة للزواج .. فالحل ليس أن تبحثي عن عقار ( طبي ) لكبت هذه الحاجة ..
لأن الرغبة هذه خلقها الله لتكون عامل بناء في شخصية الانسان وعامل بناء في المجتمع .. وكبتها لايساعد في بناء الشخصيّة .. ومهما فعل الانسان من أسباب لكبت هذه الحاجة فستبقى موجودة سيما في ظروف هذا الزمن . .
الحل هو : أن تصارحي أهلك أو وليّ أمرك . . صارحيه بكل هدوء برغبتك وحاجتك وانك تريدين الزواج .
قد تقولين ( صعب ) أن أصارح أهلي .. لكنّي أقول لك : لكن الأصعب أن تبقي على هذه الحال التي تشعرين معها بالتدهور وعدم الرضا عن ذاتك !!
فكّري في الأمرين بمنطقيّة . .
أنت لن تخسري شيئا لو صارحت أهلك .. بل ربما قد تكسبين ..
لكنك تخسرين الكثير حين تنطوين علىنفسك ( خجلاً ) وتبدئي في ممارسات لاترضينها لنفسك ..
لذلك نصيحتي لك أن تفكّري بهدوء وبجديّة .. في مصارحة أهلك بالأمر وحاجتك ورغبتك . وانظري أقرب الناس إليك من أهلك ( أمك ) أو ( والدك ) أو ( أخوك ) أو أختك ) .. وابدئي في مصارحته . .
نعم كل قرار في حياتنا له ثمن .. الزواج قد يكون سبباً في أن تذهب حضانة الاطفال لأهل الزوج . . والمسألة هذه تُحلّ بالتفاهم والاتفاق بينكم وبينهم . .
ايضا نصيحتي لك ..
لا تفتحي على نفسك الأبواب المغلقة ..
محادثات .. مواقع . . صور .. مواضيع .. تواصل ..تفكير .. في أمور أنت في غنىً عنها وهذا حالك وظرفك .
وتأكّدي تماماً أن الشهوة في الانسان ليست حركة لا اراديّة .. بل هي حركة تتحرّ: بـ ( مثير ) . . فإذا لم يوجد المثير ووجد ضده من العمل والاهتمام بالانجاز . . فالأمر سيكون أخف ..
اهتمي بكثرة الدعاء مع الاستغفار . .
وكلما وقع الانسان في ذنب فإن الحل ليس هو جلد الذات . . بقدر ما يكون الحل في التوبة .
التوبة هي التي تمحو الذنب بإذن الله . . وجلد الذات لا يزيد الانسان إلاّ إحباطاً ولا يمحً الذنب .
" كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون " . .
أكثري من الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني