السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الفاضل .... انا زوجي متزوج عليّ من 5 سنين تقريبا وله ولد من زوجته الثانيه وانا لي 4 بنات الله يحفظهم لي ياارب . مشكلتي والتي اعاني منها للآن اني لم استطع ان اسامح زوجي على زواجه مني لانه لم يخبرني بالزواج من الثانيه اصلا بل بعد عقد النكاح علمت بالموضوع وليس منه بل منها عانيت كثير وقمت بزيارة عدد من الاطباء النفسانيين حاولت الانتحار مرتين !! لم استطع التأقلم اجد فراغ كبير في غيابه عني .. افكر في الانفصال عنه وبدأت تراودني هذه الفكره في الآونه الأخيره مشاكل كثيره تنجم بيني وبينه ناهيك عن زوجته الاخرى بعد ان انجبت له زوجي الولد طلقها ولكن لا اعلم كم طلقه ولكن هي من اخبرتني بذلك طبعا بااتصال تلفوني منها وتساقط كم هائل من الشتائم القذرة والدعاء على بناتي وحتى عند تواجدي في العزائم الخاصه باااهل زوجي تقوم متعمده بااهانتي امام الناس وذلك عن طرق عده ... عندما اخبرت زوجي قال لايد لي في الموضوع تعبت في حياتي واريد الانفصال عنه ماذا تنصحني ؟ وبماذا تشير عليّ ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك برداً وسلاماً . .
أخيّة . .
اسمحي لي أن ابدأ معك من حيث أنتهت رسالتك . .
ودعيني أفترض معك أنك ( طلبت الطلاق ) وانفصلت عن زوجك .. فهل تعتقدين أن هذا حلاًّ للمشكلة ؟!
هل تعتقدين أن منعطف الطلاق ليس فيه مشاكل ؟!
ماذا عن بناتك ..؟!
ماذا عن حاجتك ورغباتك ..؟!
ماذا عن المجتمع من حولك ..!
ماذا عن لقب ( مطلقة ) ؟!
صدقيني لا أريد تخويفك من ( الطلاق ) بقدر ما أريد أن تنظري للأمر بنظرة واقعيّة لا بنظرة اللحظة الحاضرة !!
كون أن زوجك تزوّج فهو أمر قد حصل ووقع .. ولا يفيد شيئا البكاء على اللبن المسكوب !
بمعنى أن المك من إخفاء زوجك عنك خبر زواجه لا يمكن ( استدراك ) الزمن ليعود فيستدرك الخطأ !
إذن التألّم وتكريس الألم لمجرد شيء مضى وانتهى بالطّبع سيعكّر عليك الحاضر ..
وقد قيل : الاقلق لن يجرّ> الماضي من مآسيه لكنه بالطبع سيجرّد الواقع من أفراحه !
توتّر العلاقة بينك وبين زوجك بسبب تكريس هذا الألم في نفسك !
حتى توتّر العلاقة بينك وبين زوجته الثانية هو بسبب أنك تكرّسين هذه المشاعر السلبيّة في نفسك . .
ما دام أنه تزوّج فهو إنما فعل شيئا قد كُتب له من يوم ان كان في بطن أمه .. هذا قدره وهذا قسمه من الرزق الذي كتبه الله له . .
ولئن كنت تجدين في نفسك نوعا من الغيرة فهذا أمر طبيعي لكن لا تجمعي مع الغيرة التحسّر على أمر مضى !
تغلّبي على غيرتك بتذكّر أن ( الحب ) إنما هو رزق مقسوم ..
وما قسمه الله لك من رزق ( الحب ) لن يكون إلاّ لك بالمقدرا الذي كتبه الله لك من يوم أن كنت في بطن أمك . .
وجود زوجة ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة في حياة زوجك لن يؤثّر بحال على ما قُسم لك من الرزق ( رزق الحب ) .. لأن هذا ما كتبه الله .. وما كتبه الله لك لا يمكن أن ينقص أو يزيد عن ما هو مكتوب .
تغلّبي على غيرتك بكثرة الدعاء .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما شكت إليه أم سلمة ( شدّة غيرتها ) قال لها : أدعُ الله لك .
فأكثري من الدعاء أن يخفّف الله عنك ما تجدين . .
أنت الآن في منعطف مهم في حياتك .. منعطف كيف تجتذبين زوجك إليك بـ ( المعروف ) بحسن المعاملة ، بحين التبعّل . .
لا تنتظري ( طلاق أختك ) . . وتأكّ>ي أن سعادتك لا تكمن في تغيّر الظروف من حولك .. بقدر ما أن سعادتك تكمن في دواخلك ..
وحين تعتقدين أنك ستسعدين لو تغيّرت الظروف من حولك .. فتأكّدي أنك لن تجدي السعادة .. السعادة لا تكمن في الشياء والظروف بقدر ما تكمن في طريقة تفكيرنا وطريقة تعاملنا مع أي موقف في حياتنا . .
لذلك نصيحتي لك . .
أن تتمثلي قول الله : " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " .
يعني عامليهم بما عفى من أخلاقهم . .
وتكلّمي بالمعروف والكلام الطيب .. ولا تواجهي السيئة بالسيئة .. بل أعرضي عن جهل الجاهلين .
فقط غيّري من نظرتك لزوجك .. تعاملي معه بحب . .
تعاملي معه باجتذاب . .
لا تشتكي إليه من فلانة . .
أكثري له من الدعاء بخير . .
وستجدين الأمور تجري بالخير لك . .
فقط أحسني وانت تستشعرين مرضاة الله . .
ولا تجعلي ( خطأ زوجك ) - في نظرك - عائقا عن أن تتأقلمي مع الموقف بـ ( تغاضي ) و ( تسامح ) . . .
بيدك ان تُسعدي نفسك . .
وبيدك أن تشقيها . .
فقط حين تفكرين بإيجابيّة . .
أسأل الله العظيم أن يصلح لك زوجك ويسعدكما . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني