سؤالي وفقكم الله أنا رجل متزوج منذ 5 سنوات ولا يوجد بيننا أولاد ،ومشكلتي أن زوجتي عنيده وغير مطيعه وتكثر من السب والشتم لي وقد صبرت كثيرا وناصحتها ولكن لا جديد، وقد قررت الطلاق ولكن المشكله أنني أكن كل إحترام وتقدير لوالديها ولم يبدر منهم إلا كل خير فمالحل وجزاكم الله كل خير على ماتقدمون.أخوكم أبو محمد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يصرف عنكما الشيطان وكيده .
أخي الكريم . .
لو سألتك .. هل زوجتك تشتم وتسب هكذا من غير سبب ؟!
أو ان هناك حدث يحصل فتكون ردّة فعلها ( السب والشتم ) ؟!
أعتقد أن هناك ( سبب ) يجعلها ( تسب وتشتم ) أو تعاند ؟!
ثق تماماً يا أخي أن ( اللطف ) و ( الابتسامة ) و روح الحرص على الحب والتعمل مع شريك الحياة بروح ( الودّ والرحمة ) لا بروح ( الأمر ) و ( النهي ) وفرض الراي . .
ثق تماماً أن التعامل بهذا الأسلوب هو الذي يذيب جليد ( العناد ) . .
أخي الكريم . .
بعض مشكلاتنا في زوجاتنا .. قد نكون نحن سبب فيها !!
نحن نستثير فيهم ( العناد ) و ( المعاندة ) بطريقة تعاملنا معهم . .
لذلك تامل معي قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا إن المرأة خلقت من ضلع وإنك إن أردت إقامة الضلع كسرتها فدارها تعش بها " .
يعني أن ( المرأة ) عموماً وليس زوجتك فحسب .. بل كل امرأة فيها ( عوج ) . . هو من طبيعة تكوينها . . لذلك الحل ليس في الطلاق .. لأنه مهما تزوجت .. فأنت لا يعدو كونك تزوجت بـ ( امرأة ) يلازمها هذا الطبع ..طبع ( العوج ) . . وقد يكون في الثانية عيوباً ليست في الأولى .. لذلك من الصعوبة بمكان أن يعيش الرجل حياته ذوّاقا بين النساء .
الحل أن يعرف الرجل طبيعة المرأة عموما وطبيعة زوجته خصوصاً ..
ويحاول أن يتعايش مع ظرف زوجته بـ ( المداراة ) ..
ناقشها ..
افهم منها لماذا هي تتصرف بمثل هذا الاسلوب .. فقد تعطيك هي مفاتيح التعامل مع شخصيتها .
قد يكون هناك خطأ مشترك .. تنبهك عليه .. كن منصفاً في مراجعة نفسك والمراجعة معها .
دائما صارحها بحبّك . .
دائما امدحها . .
دائما افتخر بها . .
أحيانا الزوجة يتغيّر سلوكها إلى العناد والصراخ كنوع من التنبيه ان هناك شيئا لم يُشبع في عاطفتها وحاجتها الفطرية ..
لذلك راجع نفسك ..
أوجد بينك وبينها عملاً إيمانيّا مشتركا . . كأن تتفق معها على أن تختما يومكما كل ليلة بقراءة ورد من القرآن مع بعضكما ، أو تصليان الوتر مع بعضكما ..
هذا الخط المشترك بينك وبينها يزيد من الرحمة والألفة بينكما . .
أسأل الله العظيم أن يديم بينكما . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني