السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد انا قدمت على خطبة ابنه عمي لأني أحب أخوها فخطبتها وكانت امرأة جميلة وبيضاء ولكنها سمينه وانا أحب الجسم السمين ولكن عندما رأيتها انصدمت بجسمها السمين ولكن لما جلست في النظرة الشرعية وتكلمت معها ارتحت لها ودخل حبها في قلبي هل هذا الاحساس صحيح مع العلم اني استخرت قبل النظره وبعدها وكنت اريد ان اراها مره اخرى لكي اتأكد من جسمها لانها لم تمش كثيرا امامي بل جلست وكان لبسها فضفاضا فلم اميز جسمها .. ومع العلم اني احب العائلة فهل اوافق او ارفض ؟؟ وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
واسأل الله العظيم ان يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك . .
أخي الكريم . . .
الحياة الزوجية ليست حياة ( مجاملات ) ولا هي حياة ( أصدقاء وصداقات ) . .
هي حياة مسؤولية وبناء . .
ولذلك ينبغي أن يكون قرار الزواج قرارا مسؤولاً تراعي فيه إداركك لهذه المسؤوليّة . .
ارتياحك وصداقتك لابن عمك ينبغي ان لا تكون هي البناء الذي تؤسس عليه قرار الارتباط والزواج .
لأن الزواج على غير اسس واضحة قد يجعلك تخسر حياتك مع صديقك ايضا !
ولأن قرار الزواج بهذه الأهمية فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصاك بقوله : " تنكح المرأة لأربع لدينها ومالها وحسبها ونسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك "
وقال : " تزوّجوا الودود الولود " .
وهذا يعني أن القرار ينبغي أن يكون مبنيّاً على اساس صحيح .
نعم صداقتك لابن عمك هي داعم للقرار لكن ليس اساسا له .
ثم إذا حصل الارتياح للمخطوبة من جهة تديّنها وأدبها . .
يبقى بعد ذلك الارتياح النفسي والشعوري والذي يكون عند النظرة الشرعيّة . .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " .
وكون أنك لم تشعر بنوع من الارتياح.. فلا بأس أن تكرر النظرة مرة أخرى .
لكن انتبه أن تجعل مشاعرك تجاه صديقك هي التي تؤثّر على قرارك . .
حياتك مع زوجتك ستعيشها أنت وهي بكل ما فيها من مسؤوليات . .
وهذا يعني أنه ينبغي أن يكون قرارك بالقبول أو الرفض قراراً مسؤولاً مقتنعاً به كما هو الواقع . .
ولا تقرر على أمل أنه يمكن تغيير جسمها أو وزنها من خلال برنامج ( تخسيس ) أو نحو ذلك ..
وإنمااجعل قرارك على الواقع لا على الأمل والأمنيات . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني