أنا زوجة منذ 20 عام وأم لسبعة أبناء 5 أبناء وابنتان ، تزوجت عن قصة حب كبيرة والحمد لله على كل حال . بعد 20 عام اكتشفت أمر عظيم جدا ، لا أعرف ماذا أقول ؟ تفاصيل المشكلة أن ابنتي البالغة من العمر 16 عام وجدناها في غرفتها تحاول قطع الوريد في يدها ، سألها أبوها ما المشكلة فكانت تبكي ولا تتكلم ثم خرج أبوها من البيت ، وجلست معها لوحدنا أحاول معها أن تصارحني ، فكانت تقول أريد أن أموت ، لا أريد أن أعيش ، سألتها مراراً وتكراراً عن السبب ، وأخيراً فجرت القنبلة وقالت بأن أبوها يأتي إليها بين الفترة والأخرى ويداعبها ويتلمس الأماكن الحساسة في جسمها ويضع عضوه الذكري على عضوها ويحاول الولوج ولكنها كانت تتألم فلا يكمل العملية تماماً ، وأن ذلك يحدث عندما أكون نائمة أو خارج المنزل في المستشفى أو غيره ، وكانت تصيح وتقول لا تتركيني لوحدي مرة أخرى أنا خائفة أريد الخروج من هذا المنزل هيا نخرج سويا ، أنا لا أحب أبي ولا أستطيع أن أسامحه . ماذا أفعل ؟؟؟ علماً بأنني واجهته وقال أنه كان يخاف عليها من الانحراف ومن الناس !!! هل أطلب الطلاق ؟ أم ماذا أفعل ؟ علماً بأن أبوه يسكن معنا وأمه متوفية ونحن في شهر رمضان الكريم وعندي طفلين بهما مرض السكري ولا أريد تعريضهم لمواقف مؤلمة ، وأيضا لا أستطيع إخبار أحد بهذا الموضوع ؟؟ أفيدوني ماذا أفعل لابنتي الغالية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يستركم بستره ويكفيكم شرّ الشيطان وشر كل ذي شر . .
أخيّة . .
قصّة الحب ليست هي لبنة ) الاستقرار ) في الحياة الزوجيّة مهما كان عمر الحياة بين الزوجين . .
إنما لبنة الاستقرار وقاعدته واساسه هو حسن الاختيار . .
اختيار شريك الحياة على اسس واضحة ومعطيات ثابتة يمكن معها مقاومة واقع الحياة وتحدياتها . .
ولذلك أهم ما ينبغي أن تعتني به الفتاة في شريك حياتها أن يكون صاحب دين وخُلق .
أخيّة . .
مثل هذه الحادثة ينبغي سترها ولا ينبغي إشاعتها حتى بين الأهل والأقارب . .
لكن ليس معنى سترها السكوت عن معالجتها . .
لذلك لابد نبحث عن الأسباب . .
لما ذا يتحرش الأب بابنته ؟!
- هل هو ممن يتعاطى المخدارت ؟!
- هل يعاني من أي مرض نفسي أو اختلال في الاعصاب .؟؟!
- كيف هي علاقته مع الله واهتمامه بالعلاقة مع الله ؟!
- كيف هو حرصك أنت على بناتك في ملبوسهم داخل البيت ، هل يلبسون ملابس فاتنة أو عارية ؟!
لذلك نصيحتي لك :
1 - أن تطلبي من زوجك وبإصرار أن يعرض نفسه على طبيب نفسي مختص وعمل تشخيص له .
2 - أن تتأكّدي أن زوجك لا يتعاطى مشروبات ممنوعة أو مخدرات أو نحو ذلك .
3 - أن تتخلّصي في بيتك من كل الوسائل التي تثير الغرائز .. كالقناوت غير المحافظة - إن وُجد - .
4 - أن تخصّصي غرفة خاصة للبنات لا يشاركهم فيها أحد من الأولاد . .
5 - أن تتكلمي مع ابنتك بهدوء وتفهميها أن هذا خطأ . . وأنه ينبغي عليها أن تدافع عن نفسها . والحل ليس في قتل نفسها .. وإنما أن تُدافع عن نفسها بالصراخ أو الاستعانة بك وبإخوانها .
6 - أن لا تتركي بناتك بمفردهنّ في البيت . . مهما كانت الظروف على الأقل هذه الفترة .
7 - أن تتكلمي مع زوجك بحزم وتذكريه بالله وتخوّفيه من الفضيحة في الدنيا والآخرة .
8 - اطلبي من زوجك أن يكون لك سكن مستقل لك أنت وابنائك لا يدخله هو إلاّ في حال وجودك أنت فيه . وسكنا له ولوالده . قد يكون الأمر صعباً لكن اضغطي عليه في هذاالأمر حتى يستشعر حجم الخطأ .
9 - تواصلي عاطفيا مع ابنتك .. احتويها واحتضنيها وكوني قريبة منها ومن ابنتك الأخرى . . ولو عرضتيها على طبيب نفسي أو مرشد اجتماعي ثقة أمين يساعدها نفسيّاً على استعادة ثقتها بنفسها .
أكثري من الدعاء . .
والله يرعاك ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني