انا شاب ابلغ من العمر 28 عاما يمني الجنسية مقيم في المملكة العربية السعودية منذ 25 عاما ومتزوج منذ عام 2007 وحتى هذا اليوم ومحور الاستشارة هو في زوجتي وهي ابنة عمي التي فرض علي الزواج بها من قبل والدي اطال الله بعمره غصبا عني بالرغم من انني لم اتقابل معها او حتى لم تحدث الرؤية الشرعية بيننا بحكم انها تعيش في الجمهورية اليمنية وانا في السعودية ووالدي انسان كبير في السن وبه عدة أمراض منها القلب والسكري والضغط ولا احد من عائلتنا يستطيع رفض طلبه خوفا من حدوث مكروه لا قدر الله له وزوجتي ولله الحمد انسانه محافظة على صلاتها وتقرأ القرآن لكن ما يعيبها هو تأثير عائلتها سواء من جهة الخالة او الخال وايضا من جهة صديقاتها حيث ان هناك بعض شياطين الانس الذين يوسوسون لها بأنها ان لم تنجب أي طفل فسوف يقوم بالزواج عليك ولن ينتظر منك أي اجابة او اخافتها بحجة الطلاق وانا والله يشهد على ما اقول بأنني مسلم أمري لله ان كان قد امر سبحانه وتعالى بأن ارزق بأطفال فله الحمد والشكر وان لم يقدر فأيضا له الحمد والشكر ولكن في الاونة الاخيرة تغيرت طباع زوجتي بشكل غريب حيث اصبحت غيورة بشكل غير طبيعي حتى مجرد النظر الى التلفاز وظهور فتاة تقوم بعصب عيوني او ان حاولت تعطير ثيابي لذهابي الى عملي او للخروج معها للتنزه تجعلها وكأنها مصيبة عظمى وايضا اصحبت مسرفة للمال بشكل خيالي وتقوم بصرفه في اشياء لا فائدة منها من خلال اعادة شحن رصيد هاتفها الجوال وذلك للتحدث الى صديقاتها او صرفه على حاجيات ليست بالضرورية والأمر الاكبر من هذا كله وهو عصيانها الدائم لي وعدم اطاعة اوامري وعدم تقبل أي نصيحة قد تفيدها في حياتنا وتكرار اخطاؤها باستمرار وعندما اقوم بنصيحتها تلجأ الى اسلوب الحزن والبكاء وترديد كلمة انت لا تحبني مما يجعلني اشتط غضبا وهو امر لا اريده بحكم أنني مريض بالسكر والنرفزة تضر بي وخلاف ذلك انكار اي غلطة صدرت منها وعدم اعترافها بها وقد قمت بالتحدث مع والدتها عدة مرات لكن للاسف لا حياة لمن تنادي حيث انها تقف في صف ابنتها ايضا اما والدها فلم اتحدث اليه لانه انسان متهور واخشى من ان يقوم بأذيتها او اذية والدتها او حتى اخوانها. ولا اخفي عليكم بأنني قد فكرت بالطلاق عدة مرات لكنني كنت اتردد لانها ابنة عمي من لحمي ودمي ولا ارضى ان تمس كرامتها ولو بشعره لكن في اخر محادثة لي معها قامت بالقاء كلمات لم استطع تحملها وقمت باغلاق الخط في وجهها حيت كان موضوع النقاش حول مصروف عيد الفطر السعيد والذي قمت بتحويله لها ولكنها لم ترضى بما قمت بتدبيره وطلبت المزيد من النقود وذلك من أجل شراء حاجيات لمناسبة ليس من الضروري حضورها وايضا في عاداتنا وتقاليدنا بأن المرأة المتزوجة والمغترب زوجها لا يحق لها حضور حفلات الزفاف وهي في كامل زينتها, وقد قالت بعظمة اللسان بأن المبلغ لا يكفي واريد المزيد وقمت بالرد بأنني لم استلم مرتبي لهذا الشهر والمبلغ الذي قمت بتحويله لها قد اقترضته من شقيقتي وليس لدي أي مبلغ لاصرفه على نفسي في العيد وقامت بالرد قائلة : أنه امر لا يعنيني انا اريد المزيد من المال والمشكلة مشكلتك ان وجدت ما تصرفه على نفسك ام لا. بعد ما حصل وسوس الشيطان لي بأن ارمي يمين الطلاق عليها ولكن استعذت منه وقمت باداء صلاة الاستخارة وقد ارتاح قلبي وعقلي لفكرة الطلاق كحل نهائي للمشكلة ولكنني فضلت التوجه بالسؤال لاهل العلم في انحاء العالم لعلي اجد الجواب الشافي. أرجوا المساعدة واعتذر لك عن الاطالة في سؤالي واقدر لكم منحي بعض الوقت.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويرزقك حسن الصبر . .
أخي . .
فهمت من رسالتك أنك ( تعيش ) في السعوديّة ، وزوجتك تعيش في ( اليمن ) !
إذن : كيف تعرف انك تطيّبت وتريد الخروج ، وانك تشاهد القنوات وما إلى ذلك ؟!
إذا كانت هذه التصرفات تكون معك عندما تكون هناك في اليمن . . فهذا يعني أن المسألة لا تتعدّى ان تكون ( وقتيّة ) .. وما دام أن المر محدود بحدود ( وقت وجودك ) فمن المناسب وكريم الطبع أن تراعي مشاعرها . .
بالطبع ما دام أنها تعيش في بلد وهي في بلد آخر .. فشيء طبيعي أن يكون هناك نوع من ( التوتّر ) في العلاقة بينكما . .
طبيعي أن تجد الزوجة من يكلّمها ( ويعبي ) راسها . .
وهي ( امرأة ) قد تصدّق ما يقال لها . . سيما وانت بعيد عنها . .
لذلك لا ( تلمها ) في هذا الأمر كثيرا . .
وحتى كثرة طلباتها . .
واتصالاتها . .
كلها أمور ( متوقعة ) ما دام انك بعيد عنها . .
البعد ( الجسدي ) لفترات طويلةبين الطرفين تقلل من ( التقارب العاطفي بينهما ) ..
لذلك نصيحتي لك :
- أن تملأ مشاعرها بالحب ، والحنان .
صارحها بحبك ..
راسلها بالكلمات الدافئة .. بالأشواق . .
قد لا تجد منها ردّة فعل مكافئة لما تقوم به أنت .. فلا تجعل هذا الأمر ( يثبّطك ) بل احتسب الأجر أنك تقوم بعمل صالح بمثل هذه الكلمات الدافئة . .
المرأة احوج ما تكون إلى الاشباع العاطفي ، والشعور بالعاطفة تملأ حناياها . .
هذا افشباع ( والحرص ) عليه سيقلل كثيرا من حجم ( الفجوة ) بينك وبينها .
- لا تقابل طلباتها بالرفض ، وايضا لا تقابل طلباتها بالموافقة .
كن لبقاً في في الرفض إن أردت الرفض ، وكن كريماً في ا لعطاء إذا أردت العطاء . .
لا تنتقد فكرتها .. ( مش لازم كذا ) و ( ماله داعي .. ) يعني تجنب الكلمات التي تكسّر مجاديفها ..
لكن تحاور معها بلطف .. ( هل ترين أن هذا مناسب ) ؟!
( طيب امنحيني فرصة ) .. ( ظروفي الآن لا تسمح .. لكنّي سأحاول ) ..
( ومين عندي غيرك ) . .
المقصود ان تواجه طلباتها بلباقة لا بمواجهة وانتقاد وتكسير للمجاديف .
- احرص أشد الحرص على عمل ( فيزا ) لزوجتك وتستقدمها عندك وتعيش أنت وغيّاها متقاربين جسداً وعاطفة .
- ما بين فترة واخرى فاجئها بأن ترسل لها بعض المال أو الهدايا قبل أن تطلب هي منك . .
- احذر احذر احذر . . من المعاصي أو الاستهانة بالمعصية .
فإن للمعصية شؤم على صاحبها لو لم يتدارك نفسه بالتوبة والندم .
لذلك احرص على القرب من الله ، والبعد عن محارم الله . .
فإن من كان لله كما يحب أعطاه الله ما يحب وسخر له ما يحب .
تأكّد أن ( الطلاق ) ليس دائماً يكون ( حلاًّ ) .. فقد يكون الطلاق ( مشكلة أخرى ) !
لابد أن تعرف أن المرأة بطبيعتها ( خلقت من ضلع أعوج ) .. والنبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يفرك مؤمن مؤمنة أن كره منها خلقاً رضي منها آخر "
ها أنت تمدح في زوجتك أدبها وصلاتها وقراءتها للقرآن . . أفلايشفع لها ذلك أن تتغاضى عن بعض أخلاقهاالتي لا تعجبك في مقابل هذه الخلاق الكريمة ؟!
أخي .. أي نعيم في الدنيا ( زوجة ) أو ( تجارة ) أو ( مركوباً ) أو ( منزلاً ) أيّاً كان هذا النعيم .. يأبى الله إلاّ أن يكون نعيماً ناقصاً . .
ليس هناك (نعيم ) كامل في هذه الدنيا ..
لأن النعيم الذي لا ألم فيه ولا كدر هو ( نعيم الجنة ) . .
أكثر من الدعاء مع الاستغفار ..
والله يرعاك ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني