بسم الله الرحمن الرحيم انا فتاه عمري 21 سنه تقدم لي ابن عمتي لايعيبه شيء الا ان عمتي الاخرى تهدد انها لن تسمح بهذا الزواج مهما كلفها وانا اخاف مكرها وبصراحه انا تعرفت على شاب نتواصل بالكتابه وهو محترم ومحافظ على الصلاه والصوم اتضح لي ان اخلاقه طيبه ومن أسرة طيبه دائما يقطع الكلام لوقت الصلاه جاء لزيارة ابي عند مرضه ولكن لم يقل له شيء وما يأخره عن خطبتي الا انه سيلتحق بدوره مدتها تسعة اشهر من اجل الوظيفه وبعدها يأتي وانا محتاره جدا ارجوكم افيدوني لان الوقت ضدي انتظر ردكم باسرع وقت
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرة عينك . .
أخيّة . .
الزواج ليس ( فستاناً أبيض ) !
ولا هو أحلام وسفريات ، ورومنسيات بالقدر الذي تتخيّله أغلب الفتيات عند عتبات الزواج !
الزواج ( مسؤوليّة ) .. وفيه تبعات وتحديات ..
لذلك أهم ما ينبغي أن تراعيه الفتاة قبل أن تتخذ قرار الزواج :
- مدى المسؤوليّة في شخصيّتك ، وقدرتك على فهم هذه المسؤوليات وتحملها .
- حسن الاختيار .
وحسن الاختيار يقوم على أساس :
" إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
فأهم ما ينبغي أن تهتم له الفتاة في الخاطب :
- ان يكون حسن التديّن
- حسن الخُلق .
بغضّ النظر عن قرابة الخاطب منك أو عدم قرابته ، الأهم فيه أن ( ترضي دينه وخلقه ) .
أمّا عن تهديدات ( عمتك ) . . فإن النبي صلى الله عليه وسلم يعلّمنا أنه لا يمكن أن يكون شيء في هذا الكون إلاّ بأمر الله .
قال صلى الله عليه وسلم : " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك غلاّ بشيء قد كتبه الله عليك ، وان اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلاّ بشيء قد كتبه الله لك " .
وقد علّمنا صلى الله عليه وسلم أن ( الناكح يريد العفاف ) حق على الله عونه . .
وما دام انك تريدين العفاف فثقي بمعونة الله لك . .
وفي نفس الوقت احرصوا على أن تتفهموا لماذا هي رافضة هذاالارتباط وتكلموا معها بهدوء واقناع . .
أمّأ التواصل مع هذا الشاب ..
فاسمحي لي أن اسألك :
ماذا لو كنت ( متزوجة ) فهل ترضين لزوجك ان يتكلم ويتواصل مع فتيات عبر ( المسن ) ولو بلغة مؤدبة ومحترمة ؟!
دعيني أسألك : ماهي نظرتك لأخيك لو أنك عرفت عنه أنه يتواصل مع فتاة أجنبيّة عنه وتواصل محترم ؟!
دعيني اسألك ايضاً : غذا كان هذا التواصل ( محترماً ) وكان هذا الشاب ( طيب الأخلاق ) .. فهل يمكن ان تصارحي أهلك بأنك تتواصلين معه ؟!
لماذا إذن ؟!
إيّأك وما يُستحيا منه . . !
أخيّة . .
الزواج ليس هذا بابه . .
نصيحتي لك . .
أن لا تعلٌّقي قلبك بـ ( وهم ) ..
إن كان هذا الشاب جاداً ، وكان مقبول الدين والأخلاق .. فما المشكلة أن يتقدم لخطبتك ويتم العقد ثم يذهب للدورة والتدريب . .
لماذا يؤجّل الخطوة الايجابيّة ، ويجعل هناك مسافة من الوقت للتواصل غير المقبول بينك وبينه مهما كان تواصلاً محترماً ؟!
الاحترام يعني أن نقلل ونضيّق من مداخل الشيطان على أنفسنا . .
أنصحك . .
الابتعاد عن هذاالطريق . .
وأن تعيشي واقعك . .
أن تهتمي بشأن ( قلبك ) فهو اشرف ما عليك .. فلو منحتيه للآخرين أصبحت أسيرة لهم !
اسأل الله العظيم أن يكفيك . .
ويرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني