السلام عليكم ...... انا طالبة في الثانوية العامة كنت في السابق قمة في الاخلاق والتفوق ولكن ؟؟؟؟ وللاسف ضاع كل ذلك مني في غمضة عين واتجهت الى طريق الاغاني والحب والشات واهملت دراستي التي كان كل حلمي ان اكون طبيبة منها والسبب في ذلك كله هو حالة الفراغ والملل التي اعيشها فانا امي متوفية واخوتي لا يهتمون بي او بمشاكلي واصدقائي كانو يصادقوني للمصلحة لاني كنت مجتهدة لم اجد احد يفهمني ووقعت في شباك اخو خطيب اختي ووجدت فيه الحب الكبير لي بالرغم انه غير متعلم ولا يعمل وكانت علاقتي به كما اننا لو كنا مخطوبين قبل واحضان وانا ما زلت احبه ولكني اشعر باني اخطات خطا كبير وان حياتي مقلوبة بالكامل ولكنه وعدني باننا سنتزوج وانه يحبني وانه يستحيل ان يخبر احد بما بيننا ، ولكني اشعر بانه قد اكون نزلت من نظره وانه يتسلى بي بالرغم انه واثق من اخلاقي جيداااااا . وقد حدثت مشكلة بيننا حيث ان اختي علمت بانه يحبني فانكر ذلك واتهمني بانني انا من احبه ولكن بعد فترة سامحته وعدت له ! انا الان اشعر بالخجل الكبير لما عملته والندم الكبير على تفريطي في قلبي ومستقبلي وثقة اخوتي فيا ، ولكن هل سيقبل الله توبتي وهل يمكن ان يفضح امري فيما بعدلوتركت هذا الشاب وكيف اتصرف معه . كما أن مجموعي الان يجبرني دخول كليه العلوم ولكني لا احبها ولكن ليس لي اختيار اخر فماذا افعل ، وهل يمكن ان اعود لما كنت عليه في السابق فانا اجد صعوبة كبيررا جدا في التوبة ماذا افعل ارجوووو النصيحة منكم؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح قلبك ويردّك إليه ردّا جميلا . .
أختي الكريمة . .
اسمحي لي أن ابدأ من حيث انتهت رسالتك . .
تحديداً من قولك ( أجد صعوبة كبيرة جداً في التوبة ) !!
في الحقيقة والواقع ليس هناك ( صعوبة ) هناك ( عدم إرادة ) . . هناك ( عدم رغبة ) . .
من الحيل النفسيّة التي يلبّس بها علينا إبليس انه يجعلنا نخلط بين ( عجزنا ) و ( عدم إرادتنا ) وبين ( العمل ) وأنه عمل صعب !
يستحيل يا أخيّة ان تكون ( التوبة ) وهي من أحب الأعمال إلى الله ، وهو العمل الذي يفرح الله به من عبده .. يستحيل أن يكون مقام هذا العمل عند الله بهذا المقام ثم يكون صعباً ؟!
لأن الله يقال " ونيسرك لليسرى " فالعمل الصالح من ( اليسر ) ..
لذلكراجعي نفسك ..
التوبة ليست صعبة . .
لكن أنت تجدين صعوبة في أن تكون لك ( إرادة ) و ( رغبة صادقة ) في التوبة . .
أنت فقط تهربين من الم سياط الضمير لا أكثر . .
أخيّة . .
الله يقول - وهو اصدق القائلين - " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أُخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم "
فالمسألة مسألة صدق مع الله . .
والنبي صلى الله عليه وسلم قال : " افلح إن صدق " .
التوبة يعني أن تتخلّصي من كل ما من شأنه أن يجرّك غلى الذنب ..
التوبة تعني التخلّص من الماضي ( السيء ) . .
وليس البقاء في الماضي ونقول أن ( التوبة صعبة ) !
نصيحتي لك . .
وما دام أن في قلبك لا يزال هناك ضميراً يؤنّبك ونفساً لوّأمة تلومك فاستثمري حياة ضميرك ..
فإن إهمال هذا اللوم النفسي أو تجاهله ، أو مداراته بمحاولات لا تعدو أن تكون محاولات فقط لاسكات لوم الضمير .. فإنه يوشك ان يموت هذا الصوت الحيّ في داخلك .. ثم لا تجدين في نفسك ما يردعك عن أن تنحدري في مهاوي الظلمات ومستنقع الوحل !
ما دام نفسك تلومك .. فاستثمري ذلك بالإرادة الصادقة ..
والقرار الحاسم .. أن تغيّري من حياتك .
أخيّة . .
لا تظني أبداً أنك لو كنت مع الله أن أحدا من البشر كائنا من كان يستطيع أن يضرّك بشيء . .
إن صدقت مع الله فثقي أن الله يحميك ويسترك ويكفيك ..
إنه يقول : " إليس الله بكاف عبده "
إنه لا أحد يكفيك من اي سوء أو مكروه إلاّ الله . .
وتذكّري أن الاستمرار في طريقك مع هذا الشاب يجعلك رخيصة في نظر نفسك ..
رخيصة في نظره ( هو ) .. رخيصة في نظر أهلك ومجتمعك ..
وصدقيني الذي بينكما لا يسمى ( حب ) !!
لأن الحب شيء جميل لا ( يُستحيا منه ) ..
ولا يمكن أن يختفي الانسان بالحب . .
الذي بينكما ليس إلاّ ( نزوة ) و ( شهوة ) لا أكثر من ذلك . . !
والرجل لا يمكن ان يختار لنفيه زوجة ( تخون أهلها ) .. فكيف يأمنها على نفسه إن تزوجها ؟!
والفتاة ذاتها كيف تأمن ( زوجا ) كانت تعرف في يوم ما أنه كان يعينها على الخيانة ؟!
أخيّة . .
أدركي نفسك . .
وما دام أن في العمر بقيّة فهذا يعني أنه يمكن ( الاستدراك ) ويمكن ( تعويض ) ما فات . .
فقط إذا كانت هناك ( إرادة ) صادقة . .
لا تنظري إلى حجم التفريط ..
لكن انظري أن المستقبل لا يزال أمامك . .
ادخلي بوابة المستقبل من خلال ما هو متاح وميسور لك .. حتى لو من كلية العلوم . .
ادخلي من هذه البوابة .. لكن بشرط ..
أن تحملي معك ( طموحاً ) و ( إرادة ) وصدقا مع الله . .
فإنك ستجدين الأمور أفضل مما لو بقيت في مستنقع ( الخطيئة ) !
والله يرعاك ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني