أنا الآن في فترة الملكة ومن خلال المكالمات تبين لي بأن زوجتي تحب الفشخرة الزايدة بمعنى أنها تختلق علي بعض االسوالف عن زميلاتها في الجامعة فهي غير مبالية تماما في موضوع المادة . علما بأن أهلها حالتهم المادية متوسطة فهي تبالغ في الطلب من بعض مطالبها.. طلبت جوال مفوتر قلت بعد زواجنا ان شاء الله اصرت علي فلبيت طلبها فوضعت حد من 300-400 ريال فغضبت متحججة بأن مكالماتها كثيرة مع شقيقاتها فقلت لها كلميهم بالثابت قالت ماتعودت!! قلت كيف ماتعودتي هذا يدل على أن والدك ينفق عليك مايقل عن 500ريال شهريا على بطاقة الشحن وهذا مبالغ فيه انا اعرف والدها جيدا ...للأسف هي تلبس ثوب ليس ثوبها ...أرجو الحل معها..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم ان يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير . .
أخي الكريم . .
من الأمور المهمّة التي تساعد في بناء التوافق والاستقرار بين الطرفين أن يتفهّم كل طرف طبيعة الطرف الآخر كما هو . .
حين يختار الشاب شريكة لحياته فبالطبع سيكون مثاليّاً لو أنه توقع أن يجد شريكة تتفق تماماً مع الصورة الذهنيّة التي يرسمها لشريكة حياته .. والأمر كذلك بالنسبة للفتاة .
قد علّمناالله في كتابه أن ( الذكر ليس كالأنثى ) . .
وعلّمنا أن الخلق ( لا يزالون مختلفين ) . . يعني يختلف بعضهم عن بعض في كل شيء . .
مما يعني أن مقاييس الإسراف و ( الفشخرة ) تختلف ما بين الرجل والمرأة ..
نظرة الرجل للمال تختلف عن نظرة المرأة للمال . .
فالرجل قد يفسّر صرف المرأة للمال بأنه ( إسراف ) و ( فشخرة ) !
والمرأة قد تفسّر اقتصاديات زوجها بأنه ( بخل ) و ( حبب للمال ) !!
فكلا الطرفين يختلفان في تفسير الأمر الواحد . .
الفتاة التي خطبتها مهما كانت ظروف أهلها ، إلاّ أنها عاشت في ظل هذه الظروف بنمط معين وثقافة معيّنة ، من الصعوبة بمكان أن نتوقع منها أن تتغيّر عن هذه الثقافة التي نشأات عليها في غضون اشهر أو حتى سنة أو سنتين . .
المسألة تحتاج إلى ( مداراة ) وحكمة في إدارة دفّة الحياة الزوجيّة . .
فترة الملكة بينك وبينها هي فترة لتكوين صورة أقرب للواقع لطبيعة الطرف الآخر ، وللاستفادة في صقل المهارة والمعرفة فيما يكون عوناً للتعامل مع الواقع بطريقة صحيحة .
المداراة لا تعني التجاوب مع طلبات الزوجة .. بقدر ما تعني الحوار الهادئ والنقاش الناضج العبق بكلمات الحب . .
الكلمة ( الدافئة ) ( الصادقة ) تقود المرأة وتأسرها . .
النصيحة لك ولها أن تحصرا على بناء الثقافة الزوجية التأهيلية اللازمة لكما قبل دخول حياتكماالجديدة . .
احضر أنت وغيّأها دورة تأهيلية وتابع في ذلك الجمعيات والمراكز التي تقدم هذه الدورات .
اقتن بعض الكتب وألبومات الأشرطة التي تزيد من النضج المعرفي عندك وعندها . .
اشترك في مواقع تهتم بالشئون الزوجية والأسريّة . .
لا تجعل همّك واهتمامك هو تغيير سلوكيات زوجتك ، بقدر ما يكون همّك واهتمامك هو تهذيب سلوكك ومهاراتك في التعامل واكتساب مهارات جديدة بالممارسة الهادئة . .
أخي الأهم في الزوجة الطيبة . .
أن تكون ذات أدب ودين . . تهتم بدينها وتحافظ على مكارم الأخلاق . .
لا ان تكون نقيّة من كل نقص أو عيب أو تقصير . .
فإن طبيعة المرأة أنها خُلقت من ضلع أعوج !
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني