السلام عليكم ارجوكم لدي سؤال مستعجل ارجو اجابة في اقرب وقت ولكم مني جزيل الشكر انا تقدم لي شاب حسب ما ظهر عليه انه متدين وحسن المعاشرة ولين ولكن هناك امر فقط نغص عليّ فرحتي به. فقد فاتحني في احد المرات انه يريد ان يعطي احد ابنائنا ان شاء الله لو انجبنا الى اخته التي عمرها مايناهز الخمسين ولم تتزوج لانها بقيت تهتم به واخوته وربتهم .لم اعرف ماذا افعل هو يبرر رغبته هذه بانه يريد ان يكافئها على تعبها معهم وعلى تضحيتها بعدم الزواج بان يشعرها بالامومة التي حرمت منها وكي تجد من تستند عليه عند كبرها مع العلم اني ان كتب لنا الله وتزوجنا سنسكن في ايطاليا وهي ستكون مع ابني في تونس..انا فكرت في الموضوع للرغبة في تحصيل الاجر وجبر خاطر اخته فقط لكني رفضت في البداية ولكن اقترحت عليه ان ياخذها معنا الى ايطاليا او نبقى معها في تونس ولكنه رفض وقال انه لن يستطيع ان يؤمن لاخته الاوراق اللازمة للذهاب معنا الى الخارج بحكم الفيزا وصعبها والخ وهو معذور في هذا ولكن مسالة رجوعه الى تونس قال لو كنت انا مع اخته فلن تشعر بالامومة تجاه ابننا انا والله متمسكة به واريده ولكن هذه المسالة الشائكة ورغبته التي صرح بها تؤلمني من الان فما بالك بعد الزواج من رغم انه قال لن يمسكه عني ان اشتقت له يمكنني زيارته متى اريد من رغم انه ليس ميسور الحل واشك في وعده هذا.كما انه اخبرني انه لن يكتبه باسمها سيبقى باسمنا والطفل سيعلم انني امه وقد يتركه عندها بعض السنين ويعطيها واحد اخر كل مرة.انا لم افه كيف يستطيع اب ان يفارق ابنه هل يعد بذلك ليس باب صالح ثم كيف يطلب مني ان اعطي ابني يتربى بعيد عن امه واخوته وابيه اهذا طلب عادي ومعقول وانا اكبر المساءل كما قال لي؟؟ ثم اخاف ان يتربى ابني يكرهني او حين يكبر يلومني .لست ادري فاكيد ان تربى طفل في وضع ليس عادي سيخلف لديه بعض الاثار السلبية معما كانت حسن المعاملة وحسن التربية. فهل انا مخطئة ان رفضت اعطاء ابني لاخته وهل أكون آثمة وهل اكون بذلك اتكبر عليها ولااراعيها وهل ان تفارقت انا وهو من الان اكون بذلك المذنبة ولم احكم عقلي وديني واكون السبب في تفارقنا وفي خسران زوج صالح وسيعاقبني ربي ربما بعدم الانجاب او بزوج يتعبني ويعذيني..والله احترت ولا اريد ان اخسره ولكن اشترط ليتم الزواج ان اقبل بذلك..هل من حل ارجوكم او كيف يمكنني ان اقنعه بخلاف ما عزم عليه فقد اصبحت مسالة عند وكاني أذنب في حقه واتكبر على اخته وابغضها بقدرتي على اسعادها واحجامي على ذلك بعدم موافقته على ما عزم.ثم انه عنفني باللفض وقال انه ابنه وهو حر فيه وكيف استحكم رايه من رغم انه لم يكن هكذا انا صراحة خفت منه ومن تصرفاته الغير المتوقعة.. ارجوكم ساعدوني وردوا علي في اقرب وقت ممكن وبارك الله فيكم جميعا وجزاكم عنا كل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . ..
واسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .
أخيّة . .
الزواج ليس هو علاقة ( حب ) . .
ولا هو علاقة ( طبخ وشرب وأكل وملبس ) !
الزواج علاقة ( عبادة ) ومسوؤليّة . . وفي الزواج من العبوديات التي ترفع الانسان عند ربه إن عمل بها ن وربما التفريط في هذه العبوديات يكسبه أوزاراً وآثاماًُ .
ولذلك كانت أهم نقطة ولبنة من لبنات بناء الاستقرار في الحياة الزوجية هي خطوة ( حسن الاختيار ) القائم على اساس ( القبول النفسي والعقلي ) للطرف الآخر ..
القبول العقلي : الذي معطياته حسن التدين مع حسن الخُلق . على حد قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " وهذا يُعرف بالسؤال عنه والحرص في ذلك .
والقبول النفسي الذي معطياته الاستخارة والاستشارة والرية الشرعية .
والتوافق على الشروط والنقاط بين الطرفين .
لكن حين يكون هناك شرط من أحد الطرفين يُنظر له أولاً :
- هل هو شرط مشروع ؟!
- ثم إن كان مشروعاً هل يمكنني الوفاء به أم لا ؟!
اشتراط زوجك عليك أن تهبي ابنك لاخته ( هبة رعاية وحضانة ) فهذا شرط يقبل التنازل منك إن تنازلتي عن حضانة ابنك إلى غيرك . .
لكن هذا سيكلفك الكثير في المستقبل سواء في علاقة الطفل بك مستقبلا أو بإخوانه ونظرته لك كأم تركت حضانته إلى غيرك واحتضن بقيّـ اخوانه !
الطفل يكبر ولا يدرك معنى أنه كان ( هديّة ) من والده لأخته مقابل أن اخته كانت ترعاهم وتهتم بهم !
الأطفال لا ينبغي أن يكونوا ( هدايا ) بين الناس ..
الأطفال والأبناء ( أمانة ) و ( مسؤوليّة ) .
وكما سيكلفك الكثير من ناحية اجتماعيّة أمام الناس والمجتمع حين يقولون ( أم تخلّت عن طفلتها ووهبته هدية لأخت زوجها ) !
غضافة إلى ما قد يجعل بينك وبين زوجك حينها نوعا من التشاحن وسوء التفاهم بسبب هذاالموضوع .
انظري أمرك . . هل نفسك تقبل أن تتنازلي عن طفلك إلى غيرك ، وعندك القدرة على تحمّل تبعات ذلك ؟!
إذا لم يكن في نفسك قدرة على تحمّل ذلك .. فأن تعتذري لخطيبك مبكراً خيرا من أن تبدئي حياتك على أمل أنه يمكن أن يتغيّر !
حتى لو حصل أن أمر الزواج لن يتم بينك وبينه .. فذلك أفضل من أن تتم بينكما حياة وعشرة ثم تختلفان وقتها على هذا الأمر !
لا إثم عليك لو رفضت .. وليس في رفضك اي تكبّر أو انتقاص من حق أخته . لكن قد يكون في موافقتك انتقاص لحق نفسك أمام نفسك وامام طفلك ومجتمعك !
والمسألة ليست فيها ( خسران رجل صالح ) . . بقدر ما هو بذل للأسباب التي لها دور في دوام العلاقة بين الطرفين ..
ليس الصلاح وحده هو المطلوب في شريك الحياة . .
بل المطلوب هو الصلاح والصلاحيّة . . صلاحه في نفسه ، وصلاحيّـته في إدارة حياته الزوجيّة على ضوء مثل هذه المؤشّرات والمعطيات والشروط الصالحة والممكنة للوفاء بها .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني