فضيلة الشيخ مازن.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخ قرأت كلمة رقة القلب وكم والله أعجبتني.. لكنني أدّعي أنني ملتزم.. إن صحت هذه الكلمة.. لكنني قرأت في موضوع رقة القلب أن قسوة القلب تجعل الأعمال و الطاعات ثقيلة على العبد.. وهذا والله ما أحسه.. فما الحل.. مع العلم أنني لا أدري ما هي كثرة ذنوبي.. وإن أردت أن أحصيها وجدت أن العادة السرية أحدها وأنا في الطور النهائي ولله الحمد للتخلص منها نهائيا.. ولا أدري إن كان هناك ذنوب خفية في قلبي من حسد أو غيرة أو حقد أو ما شابه ذلك.. أرجو يا شيخ أن تساعدني وتدلني على طريق رقة القلب فكم أنا والله محتاج للبكاء من خشية الله والتلذذ بمناجاته والتلذذ بطاعته.. وتدلني كذلك على الطريق الأمثل للتخلص من ذنب الحسد والغيرة والرياء وحب الشهرة....الخ.. بارك الله فيكم وأجزل لك المثوبة.. علما بأنني لا أعلم ذنبا غير الذي قلت لكم.. وإن شاء الله في طور التوبة من ما ذكرت لكنني لا أحس برقة القلب.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخ الفاضل أبو سعود سلّمه الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
فإن أرباب السلوك قد ذكروا أن من أسباب رقة القلب:
1. البعد عن المعاصي والسيئات:
لأنه كلما أذنب العبد ران على قلبه شائبة الذنب وسواده كما ورد في حديث حذيفة بن اليمان في صحيح مسلم في النكت السوداء لكل ذنب والنكت البيضاء لكل طاعة حتى تصبح القلوب على قلبين.. الحديث.
2. كثرة الذكر والاستغفار..
كما ورد في الأثر "إنه ليغان على قلبي..".
3. الإقلال من الضحك..
"إن كثر الضحك تميت القلب".
4. زيارة القبور وتذكر الموت.
"كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر الآخرة" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
5. صحبة الصالحين..
إن صحبة من تذكرك بالله رؤيته مما يرقق القلب.
6. السعي في حاجة المساكين..
لاسيما الأيتام والمسح على رؤوسهم والقيام على حاجاتهم.
7. قراءة القرآن واستحضار الخشوع فيه.
8. التفكر ومحاسبة النفس..
9. الدعاء.. "اللهم إني أسألك قلباً خاشعاً.." "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع..".
10. القيام بما افترضه الله عليك من الواجبات والإكثار من المستحبات.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني