انا ام فتاه عمرها 17 سنه وقد اعجبت بولد اختي واريده ان يتقدم لخطبتها لاكن اعاني من احراج في عرض الموضوع عليهم ولا ادري كيف افاتحهم علما بان اخاه الاكبر قد تقدم لخطبة ابنتي الكبرى وتمت الموافقه لاكن الى الان لم يعقد قرانهما وهو شاب مناسب جدا لابنتي الصغرى وقد ارتحت اليه كثيرا وارجو مساعدتي في اتخاذ التصرف المناسب .وجزاكم الله كل خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم ان يختار لكم خيرا ويكتب لكم خيرا . .
أخيّة . .
مهم جداً أن يكون الايمان في قلوبنا جازماً بأن مسألة الزواج هي مسألة ( رزق ) .. ورزق كل إنسان قد كُتب له من يوم ان كان في بطن أمه .
وما على الانسان إلاّ أن يبذل الأسباب المشروعة لتحصيل رزقه ، فإن بذل كل سبب ولم يتحقق له رغبته أو منيته . . فالمؤمن يشكر ويدرك ان الله يختار له خيرا . .
أخيّة . .
ابنتك هي المقصودة في الزواج ، ولأن نجاح الزواج يكون من نجاح ( حسن اتخاذ القرار ) وأحد اهم مقوّمات نجاح القرار ( الاختيار ) وليس ( الاضطرار ) .. بمعنى أن يكون هذا القرار هو من اختيار صاحب القرار وليس قراراً اضطراريّاً . .
لذلك قبل أن تفكّري في الطريقة المناسبة لمفاتتحة أختك في شأن ابنها . . ينبغي أولاً مفاتحة ابنتك بطريقة هادئة وأن يكون القرار لها والاختيار لها . .
لا تقولي هي لا تعرف مصلحتها . .
فإذا كانت لا تعرف مصلحتها فكيف تريدينها أن تتحمل مسؤولية زواج وأسرة ؟!
لابد ابتداءً أن تفاتحي ابنتك فإن لمست منها نضجاً فالقرار قراها أولاً . .
وإن لم تلمسي منها نضجاً فإن من المستحسن أن تحرصي على توعية ابنتك ومشاركتها في بعض البرامج التي تزيد من وعيها ونضجها في مسألة الزواج واختيار الزوج المناسب ..
ولا تتعجّلي شيئا لا تدرين هل هو خير لك أم لا . .
فإن الله يقول : " وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرّ لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون " يعني هو وحده يعلم الغيب ويعلم مستقبل الأمور كيف تكون . .
فإن كان هذاالشاب هو اختيار ابنتك ايضاً . .
فتكلّمي مع أختك بهدوء إما برسالة جوال أو رسالة ايميل أو حتى مهاتفتها أو زيارتها ومصارحتها برغبتك ، وما دام انها أختك فهذا يعني أنه من المفترض أن يكون هناك كسر لبعض الحواجز النفسيّة بينكم كإخوة .
فإذا فاتحت أختك .. فلا تفاتحيها وأنت تتوقعين منها الموافقة . .
ولا تفاتحيها بلغة ( الضغط النفسي ) عليها بالحرج والحياء . .
وإنما فاتحيها وامنحيها فرصة ان يكون موقفها كما تختاره هي ليس كما تتوقعينه أنت . .
فهي قد تكون ترغب لابنها بفتاة أخرى . .
لذلك لا تجعلي الموقف هو موقف ( محك ) لكنه موقف عابر لكل طرف حقوق رغبته من غير ضغط او احراج .
أخيّة . .
من نافلة القول أن اذكرك بقوله صلى الله عليه وسلم " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " فأهم ما نيبغي ملاحظته في صفات الخاطب :
أن يكون مرضيّ الدين وحسن الاخلاق . .
وهذا هو الذي عليه مدار الاستقرار في الحياة الزوجية بين الطرفين . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني