بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله .. معاناه نعم والله إنها معاناه .. أبتليت بمشاهدة الصور الإباحية من عشر سنين حاولت أنا اتخلص منها بشتى الوسائل ولكن فشلت مليت من حياتي واحسست بحقارة نفسي ودناءتها ، علماً اني يا دكتور لا اسمع الأغاني ولا اتابع المسلسلات والحمدلله منتسب في الجامعة في احد الأقسام الشرعية وموظف . انا من قبلها كنت اعاني من حالة نفسية ضيق اكتئاب وقلق واشعر بعدها ان هذه الأعراض قد زادت علي ، قراءت الكثير والكثير عن اسبابها وعلاجها ، قرأت شيئن احدث في نفسي خوف واصبحت اوسوس فيه ليل نهار ( ان من تلبس به الجن يكثر من مشاهدة الصور الخليعة وفعل العادة السرية ويصاب بالآرق ) فهل هذا صحيح . انا الآن خاطب ومتملك واحس اني قد ظلمت زوجتي ، والله ثم والله يا دكتور اني في معاناه ليل نهار ماذا افعل سئمت والله حياتي ماهو الذي فيني ؛ نسيت انا اقول لك شي يا دكتور قبل فترة قصيرة توقفت عن النظر إلى الحرام وعن هذه العادة لمدة ( ثلاثة اسابيع ) وجاهدت نفسي وكنت اتعذب في منعها وحافظت على قراءة القرآن يومياً والوضوء عند النوم وقراءة الأذكار فشعرت بتغير كبير والله وراحة ولكن وساوس التلبس والجن كانت لا تفارقني واصبحت اشعر بتخدر وألم غريب في يدي اليسرى . آسف في عدم تنسيق الكلام وترتيبه واتمنى ان تكون وصلت الفكره والسلام ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلبك ، وينوّر بصيرتك ، ويملأ قلبك حبا وتعظيماً له . .
أخي . .
ماذا لو سألتك . .
أيّ الأمرين أعظم حباً في قلبك !
حب الله أم حب هذه الصور والمواقع وهذه العادة ؟!
صدقني أخي حين تتأكّد وتثق أن الله في قلبك أعظم حباً وتعظيماً فإنك ستكون إليه .
لأن الانسان يكون أقرب إلى ما يملؤ قلبه وتفكيره واهتمامه . .
فإن كان اهتمام الانسان في الصور وقلبه مشغول بها .. فإنه يكون أقرب إليها .
فقط كلما نازعتك نفس أن تشاهد هذه الصور أو تمارس العادة .. فقط ذكّر نفسك بحب الله وقل : يا نفس أنا أحب الله . . يا نفس أنا أعظّم الله .
أخي . .
يقول الله عزّ وجل : " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أُخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم "
فمدار الأمر على ما يقوم في قلبك من صدق الإرادة والعزيمة . .
إنه لا يمكن ولا بحال أن يضحك الانسان على ربه . .
لا يمكن بحال أن يخفي الانسان ما في صدره عن ربه . . !
لذلك فتش قلبك . .
كيف هي إرادتك ؟!
بعض الشباب يشتكي ويبحث عن حل ليس لأنه يريد الحل .. وإنما فقط هو يريد أن يخفف من سياط الم الضمير بمثل هذا السؤال والبحث عن الحل . .
فقط يريد أن يوقل لنفسه ( أنا حاولت ولم أستطيع ) . .
هو يريد أن يخفّف من الضغط بالساؤل والبحث . .
لذلك ثق تماماً أن ( الإرادة ) تصنع كل شيء . .
ولو لم تبحث عن الحل لوجدت الحل . . لأن هناك ( إرادة ) .
- احرص على أن لا تكون في خلوة مع نفسك خاصة في الوقت الذي تتصفح فيه النت .
إن كان ولابد فتخلّص من النت . . وقلّل من حاجتك للنت ..
- لا تقل ( صعب ) لأن ( الأصعب ) هو أن تستمر في هذاالمستنقع !
- نعم اهتم بالصلاة مع الجماعة وفي أوقاتها .
- احرص على أن يكون لك ورداً من القرآن لا تتركه أبداً .
- اجتهد أن يكون لك عمل ضمن مجموعة في الدعوة أو في بعض البرامج الخيرية أو في حلقة لتحفيظ القرآن .. المهم أن يكون لك عمل ضمن مجموعة .
مسألة ( تلبس الجان ) لابد أن تعرف أن المؤمن أقوى بكثير من ان يخاف من تلبس الجان به . لن الله أخبرنا وقوله الحق أن الشيطان ليس له سلطان على المؤمن فقال : " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا " . وقد أخبرنا الله تعالى أن كيد الشيطان ( ضعيف ) فقال : " إن كيد الشيطان كان ضعيفا " .
وقد علّمنا الله كيف نحصّن أنفسنا من الشيطان وحزبه بالذكر وقراءة القرآن والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .
المسألة تحتاج إلى ( يقين ) أن يقوم في قلوبنا اليقين بصدق وعد الله وأمره . .
اليقين أن الله يكفينا شر الشيطان لمجرّد الاستعاذة بالهل من الشيطان الرجيم .
لكن هذا اليقين يُبنى بحسن العلاقة مع الله . .
لذلك . . لا يُلبّس عليك الشيطان ويخوّفك من حزبه ونفخه ونفثه . . وقل ( اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) .
والانسان في مراغمة الشيطان هو في عبادة وعمل صالح . .
أسأل الله العظيم أن يكفيك شر نفسك وشر الشيطان وشركه . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني